صحيفة المثقف

جودت العاني: مَنْ يحرك مَنْ؟

يا لهذا الخواءْ،

هو الفهم يفتي

كأن العوالم كلها تغدو

علاماتها، كحدٍ سواءْ ..

يقولون ان السيف

في غمده، ينتشي

وإن الفكر في الكيدان هراء،

أمام الحقيقة

ولكن السؤال أعرفه بالسليقه

رغم أني أرى، كلٌ يجاري طريقه ..

**

السيف ماضٍ،

له وقعه في الميادين

منذ ألآف السنين

والفكر يرسم للسيف افعاله (*)

ويكتب امجاده

ومن دونه،

يمسي عقيماً بين جدرانه ..

الفكر كالسيف في اشجانه

والسيف في غمده يشكوا الخواء

والكلمة العصماء، لا الصماء، تنعشه

ومن دونها يمسي عقيماً ما له سند .

السيف يحتاج مشروعا لصحوته

وليس تهريجاً لجولته

ومن دونه، يبقى عقيماً

يتيما شريداً بإنتظار ابٍ

يرشده في الميدان او يرعاه نبي ..!!

***

د. جودت صالح

................

(*) اجمع الفكر السياسي على ان المدفع تحركه السياسة.. والسياسة فكر وقرار.. والقرار كلمة، والكلمة تحرك السيف ومن دونها يبقى صدئاً في غمده بإنتظار الموت.. وهكذا هو الفهم والفرق بين الكلمة الرائدة والسيف المسلول في صنع التاريخ.

19/03/2021

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم