صحيفة المثقف

راضي المترفي: من يهز كاروك الدولار؟

راضي المترفيأصبح الدولار مصداقا للمثل العراقي القديم: (مثل كاروك ام العيون السود) وعذرا للتحريف الواقع في بنية المثل حفاظا على الذوق العام وابتعادا عن هتك المستور على رأي أصحاب نظرية: (ياليتنا كنا معكم) وهي نظرية فقدت مصداقها يوم مارس أصحابها سلوك الظالم فعليا وتخلوا عن طريق نصرة المظلوم عمليا مع تمسك بالتمنى فقط وليته تمنيا يحمل شيئا  من الصدق إنما كان خداعا للمغرر بهم من البسطاء . ومع قناعتي ان هذا الهز المبرمج أمر دبر بليل واتفق عليه الطرفان وأصبح بموجبه جماعة (١١٩) من جانب وجماعة (١٤٥) من آخر وجيب ليل وأخذ هز وتصريحات هؤلاء يريدون طش الاسفلت في العيون والاستفادة من سوق العملة وخداع الناخبين واولئك يريدون رئاسة الحكومة وعرقلة سير الاسفلت البديل عن البطانية والمدفاة وكل يغني على ليلاه وفاتهم ان هذا الشعب المكلوم بهم يعرف تماما انهم وضعوا البصرة والجنوب ونفطه بعب الإقليم من دون وجع قلب وبكرم عجز عن مثله حتى كريم أهل البيت وليس حاتم طي وهرم بن سنان وحدهما واستحقوا عن جدارة لقب (جماعة ابو تلف) وعلى طريقة مال عمك ما يهمك.  ان قصية الهز المفتعلة بين ١١٩ و٤٥ والتي دفعت بالمتناحرين عليها إلى غض الطرف عن ما استحوذ عليه الإقليم من حصة المغلوبين في الوسط والجنوب وغض الطرف هذا ليس بالمجان او لوجه الله او عن قناعة بأن ما حصل عليه الإقليم هو استحقاقا فعليا له إنما لهذا الغض ثمنا آخر مفاده أن الجنوب قد يكفيه اكساء بعض شوارعه الفرعية بالاسفلت الانتخابي المبارك في حين لا تكفي هذه الحصة على ضخامتها الإقليم لوجود مشاريع ضخمة واعمار وبنى تحتية وجيوب المسؤولين فيه اما هناك في الجنوب فالاسفلت كافي وعلى رأي المثل العراقي: (جوعان يعلجله بعلج وعريان لابس قندره) .. المهم ان يحصل الإقليم على حصة دسمة وتمتليء جيوب ١١٩ و١٤٥ بأوراق البنكنوت ويكفي الوسط والجنوب عدد من (القلابيات) المحملة بالاسفلت لذرها في العيون .. وهز عيني هز.

 

راضي المترفي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم