صحيفة المثقف

ريكان ابراهيم: خير الدين حسيب

ريكان ابراهيم... ثُمِّ ماتوا، رحمةُ الله عليهمْ اِجَمعين

أنفقوا عُمْراً على باب الأماني دونَ جدوىٰ

يا صديقي...

انَّ مَنْ يصدقُ يشقىٰ

والذي يكذبُ يبقىٰ..

**

ثِلّةٌ في الأولينْ

وبقايا من رجالٍ صدقوا ماعاهدوا الله عليهْ

يا صديقي...

لِمَ أتعبتَ خيولَكْ؟

لِمَ أعليتَ طُبولَك؟

كان أجدىٰ بكَ أنْ ترضىٰ وأنْ تُرضي

فضولَكْ...

بسؤالِ عن مصير الأغبياءْ

في الأُلىٰ ماتوا فداء الشرفِ الغالي

وعاشَ الجُبناء

**

كيفَ صَدَّقتَ أُناساً فسدوا؟

أرأَتْ عينُكَ يوماً عرَباً،

وَحّدوا آمالَهمْ وآتّحدوا؟

ما الذي أغراكً في أُمتِنا...

هِمَةٌ؟ أم نخوةٌ؟أم عدَدُ؟

حسَناً  مُتَّ... لنبقىٰ

ليس حُبّاً  في حياةٍ فاسدةْ

إنّما كي يكتبَ الباقونَ منّا الشاهدةْ

فوق قبرٍ ضَمَّ منّا أمةً

هي شَتّىٰ... وتُسمّىٰ واحدةْ

يا صديقي...

إنّني أَكرهُ في الشِعرِ الرُثاءْ

فالذي ماتَ وقوفاً

هو أعلىٰ من نداءاتِ الثناء

يا صديقي...

انّما الدمعُ سلاحُ الضُعفاءْ

***

د. ريكان ابراهيم

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم