صحيفة المثقف

جودت العاني: حلم في ليلة ماطرة

الروابي ..!!

على مخملٍ باذخٍ تتهادى

هضابك فوق السريرِ ..

تمازحين وتضحكين ،

ككل النساء ،

على مطرح من حريرِ ..

وأنا اشرح نوبات صمتي

في الهواء  ,

وعلى صفحات الجرائدْ ..

بين السواقي والربايا

وأسرار الخبايا

وبوح القصائدْ ..

تحاكي طلوع الصباح

تعيد لعينيك

طيوف الهيام  الطرائد ..

تحاكي نجوم السماء ..

**

رباياك اعرفها عن ظهر قلب ،

كما القمم العالية ..

أسامرها دالية دالية ..

وارمقها رابية رابية ..

وازرع بين تلك الحقول

زهور الزعفران ..

ولا فرق بين رمال الصحارى

وتلك التي ، ترامت في متاهاتها البادية ..

يلاحقن وهج المرايا ،

بين أطياف السنديان ..

**

وعند سطوع الشظايا

أرى الناس في العراء عرايا ..

وفي المواخيرِ ،

كجمهرة من بقايا ..

تشد الرحال الى عالم

ليس فيه سخام

او رعود أو  سبايا ..!!

**

الإبحار..

تظلين في مهبط الوحي

بين الهسيس وبين القوافي ..

وابحر في مهب الرياح ،

صوب مرسى المنافي ..

تظل علينا عاديات الزمان

لتنهل الحب من رحيق الجمال ..

وتطلق عصافيرها الجامحات

وعند طلوع الضياء الأخير

يلوح الرخام على جانبيه

يئن أنين الدوالي ..

وبعد ، الذي فات ،

لكن لن يمت ،

حتى نرى جحيمَ ،

ما هو آت ..!!

**

السواحل ..

تقولين خذني ،

الى حيث تشكو النوارس

عند السواحل

علىَ ، اسافر في الضجيج الجميل

لأخلص من صمتي وبوحي وصيامي..

تقولين راح الشتاء

وذاب الجليد

ولا من جديد

يحاكي النهار البليد

تلاشى عند صمتي وهيامي ..

**

تقولين مات الظلام ..

وتاهت بأجوائه الناعسات

طقوس الكلام ..

فخذني ، إلى حيث وجه الله

عند الينابيع الزلال

اقطف الزيتون

من تحت الظلال

هكذا كنا

واصبحنا

في سكون الصمت

لا نعرف معنى للمحال ..!!

***

جودت العاني

25/03/2021

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم