صحيفة المثقف

جودت العاني: حكيم اخرق

في حضرة "إنكي" حكيم اخرق


في حضرة آشور

يقفُ الثورُ بجناحيه

رأسه إنسان

حكيم، تتملكه الحكمة قوي،

وليس حكيماً أخرق ..

 حكبمٌ، يتحلى بالحكمة في هيئته

يتسامى

يتباهى جمالا

يزهو

بطين الأرض

وقصب الأهوار

وطيور الماء ..

كل مساء،،

تغني، لعودة "ديموزي"

بعد جفاف ينابيع الماء،

وليس حكيماً أحمق ..

يفتش عن حبات الرمان

في الدنس المقرف

كيف يشاء ..

ويهدم مضجع "إنليل"

ويحرق صورة "إنكي" إله الخمر ..

لا يلوي المشي على الجمر ..

في حانة "سيدوري"

تبهر حكمتها "كلكامش"

في سِفر الرحلة

نحو الأفق المشرق ..

**

يبدو في صورة "بازوزو" الأحمق

يركب حيناً، ريح الصحراء ..

الجرداء

بحثاً عن ماء ..

هو، يتشكل اسطورياً

مخلبه للغدر

ومِنْ ذنبِ للعقربْ

هل هو ابن "تيامات"؟

ميتته كانت بالقرب من السور ..

في مدينة آشور ..

**

يقول أنا "بازوزو"

بقايا عطاءات العقل

لكن، لا يدري هو أخرق ..

**

تبكي "ننكال" على مدينتها

تتوسل "إنليل" لنجدتها

لكن حكيم العصر الأحمق

في إذنيه عجين

وفي كن الحمق سجين

روح في هيئة العقرب

 "غيرتابيلو" يلسع 

حتى أغضب "إنليل"

لكن، من يشفع

لأرواح الحمقى الأبدية؟

***

جودت صالح العاني

01/04/2021

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم