صحيفة المثقف

ريكان ابراهيم: من مكيافيللي الى بافلوف

ريكان ابراهيمبالأمسِ في حُلُمي رأيتُ الشيخَ مكيافيللي

هو لم يكنْ مثل الذي في الصورةْ

اذْ كان يبدو ساحراً نَضِراً كما

مَلِكٌ يُفتِّشُ جيشَهُ وقصورَهْ

ورأيتهُ يتلو أمام الجالسينَ "أميرَهْ"

ما كانَ كالشُعراءِ يمدحُ كي يُثابْ

فأنا رأيتُ بأمِّ عيني ماعليهِ من الأساورِ والثيابْ

وسألتهُ:

لِمَ قيلَ إنّك تمنحُ الغاياتِ تبريرَ

الوسائِلْ؟

وتُجيزُ للحُكّام أخطاءَ السلوكِ ومايشيعُ من الرذائِلْ؟

ألقى فتى روما عصاهُ من يديهِ

وقال يا إبني لا تُجامِلْ

أنا ما دعوتُ الى الذي قد قلتُهُ

لكنّني أكدّتُ ما آنطوتِ النفوسُ عليهِ،

بل أكدّتُ ماجُبِلتْ عليه الناسُ من سوء السلوكْ

شَتّانَ بين حقيقةِ الإنسانِ والشيء

الذي قد علّموكْ

**

ورأيتُ في حُلُمي الفتى بافلوفَ

مُنشغِلاً بتعديل السلوكْ

مُتوقِّعاً يوماً به تلِدُ الدجاجةُ

أو تبيضُ بديلَ أُنثاها الديوكْ

وسألتهُ يا سيدي:

هل كان ايفان الرهيبُ مُوفَّقاً

أو كان لينينُ المخيفُ مُصدِّقاً

أنَّ السيوفَ على الرِقاب،

هي الطريقُ الى الصوابِ وأنَّ

تعديل السلوكِ هو الخلاصُ

من الذي قد لقّنوكْ

فأجابني: خُذْ ما تراهُ مُناسِباً

لك من كلاب المُختبَر

فانا أُغيِّرُ في الكلابِ

ولا أصحح في البشر

***

د. ريكان ابراهيم

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم