صحيفة المثقف

محمود محمد علي: الأستاذ محمود محمد طه.. شهيد العشق التنويري (3)

محمود محمد عليلقد طغي علي الفكر النهضوي هاجس البحث عن إدراك ركب الحضارة، والأخذ بأسباب التقدم البشري، سواء كان ذلك التقدم يتم بالقطيعة مع الماضي والانفصال عنه أو يكون بالرجوع إلي أسسه النقية الخالصة؛ وهكذا تشكلت لدي الوعي النهضوي مفارقة العدو- النموذج، أي الخصم التاريخ المتفوق علمياً وتقنياً ومؤسسياً الذي لا بد من اللحاق به، مع التمسك بالقيم الروحية والثقافية، وإن اقتضي الأمر تأويلها وتجديدها، ذلك أن القضية التي شغلت مفكري النهضة تدور حول هذا السؤال: كيف يمكن للمسلمين أن يصبحوا جزءً من العالم الحديث دون أن يتخلوا عن دينهم؟

إنه السؤال الذي يصر أن يطرحه بحده المشروع الاصلاحي عند " محمود محمد طه"، ويقوم هذا المشروع علي تصورين مترابطين عضوياً: أولهما: إرجاع أسس التقدم والتطور العملي إلي أًصول إسلامية، باعتبار أن الغرب استمد جذور نهضته وحضارته من الإسلام، ومن تراث العرب، وثانيهما: تبيان أن الإسلام الصحيح هو الذي لا يناقض المدنية الحديثة، بل هو في جوهره انسجام كامل معها، ولكى يضمن "محمود محمد طه" لمشروعه الاصلاحي الانتشار أسس حركة التأليف، والنشر ومنابر الحوار، وأركان النقاش التى تقام فى الطرقات العامة والميادين والحدائق ودور العلم والأحياء، ثورة فكرية لم يعرف لها مثيل فى تاريخ الأديان والأفكار، حيث حمل هو وتلاميذه الفكرة إلى كل مكان ناء من السودان يذهبون إلى الشعب، حيث يعيش، يحدثونه عن الدين ويحاورنه وينقلون له النموذج الحى للإسلام المسجد الذى يمشى على قدمين وقد كانت حركة الحوار الفكرى هذه معالم بارزة فى حياة الشعب السودانى، حيث كانت كثير من أركان النقاش فى الجامعات، وفى الطرقات والأماكن العامة مدارس تعلم فيها الشعب أدب الحوار وأدب الدعوة إلى الدين، وقد كان أساليب الدعوة الفريدة حملات الدعوة الخاصة، حيث كان الجمهوريون يذهبون إلى لقاء المثقفين ورجال الدين والمفكرين فى مقابلات خاصة يتم فيها الحوار الفكرى وتعرض الدعوة إلى الرسالة الثانية من الإسلام وتقدم لهم فيها نسخا من كتب الفكرة الجمهورية (33).

كان شعار ثورة التغيير التى قادها "محمود محمد طه" هو الكلمة (لا إله إلا الله) بعد أن رفعها الأستاذ محمود فى دعوته الجديدة إلى الأستاذ محمود من التحقيق جعلها منهاجا لتغيير النفوس، وقد قامت هذه الحركة الشاملة فى مداها والمنضبطة فى أدائها، والفاعلة فى تأثيرها على موارد الجمهوريين الذاتية، والتى يقتطعونها من دخولهم الشخصية، وعلى العمل التطوعى الذى يكرس له الأعضاء إجازاتهم وأوقات راحتهم، وعلى ريع الكتب التى يوزعونها بعد أن يقوموا بطباعتها يدويا، فكانت بذلك ثورة شاملة فى معناها ومبناها، وإرهاصا كبيرا بالثورة الثقافية المنتظرة والتى تعيد صياغة الأفراد والجماعات (34).

لم يكتف بذلك بل حاول "محمود محمد طه" أن يبين لنا بأن كل أفكاره التي تعتمد في أساسها على ضرورة العودة إلى الإسلام المكي باعتباره الأصل في الإسلام، وتجاهل الإسلام المدني الذي لا يصلح للعصر الحالي مطلقاً. وفي ضوء هذا الفهم كان للمفكر السوداني البارز العديد من الأفكار غير التقليدية التي وصفها البعض بالشذوذ عن الدين، وكانت سبباً في الحكم بردّته"طه" خاض حقلى السياسية والفكر بنهم وإخلاص وخرج بمشروعه التجديدى للتراث الإسلامى وبحزب يرأسه وهو الحزب الجمهورى السوداني، الذى وقف مدافعا عن استقلال السودان فى وجه الاستعمار الإنجليزي والتدخل المصري فى الشئون السودانية (35).

وتحت شعار تاريخي "الحرية لنا وسوانا" عارض طه عددا من المشكلات الاجتماعية والتشريعية التى عانى منها الشعب السودانى، منها على المستوى الاجتماعي رفض عادة الخفاض الفرعونى – الختان – وعلى المستوى التشريعي ما سنه التشريع السودانى من قطع يد السارق استنادا على نصوص دينية (36).

ووفقا لما توصل له طه بأن التفسيرات المنغلقة للنصوص الدينية هى العامل الرئيس فى قمع الفرد باسم الدين فقد كتب مؤلفه "الرسالة الثانية للإسلام" ليحدث ضجة واسعة خاصة بعدما حصر ثمانية قضايا رأى أنها ليست أصولا فى الإسلام، هذه القضايا هى الجهاد، الرق، الرأسمالية، عدم المساواة بين الرجال والنساء، تعدد الزوجات، الطلاق، الحجاب، المجتمع المنعزل رجاله عن نسائه (37).

وثمة نقطة أخري مهمة وجديرة بالإشارة ألا وهب أن "محمود محمد طه" ينظر للجمهوريين بأنهم ورثة الصوفية، ذلك بأن الصوفية في حقيقتهم هم أنصار السنة، فقد أحيوا الدين وحفظوا عليه أصالته بعد أن انحط المسلمون عن الأوج الذي تركهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم، عندما انتقل إلى الرفيق الأعلى، وانشغلوا بالدنيا عن الدين، يتضح ذلك في فكر الأستاذ طه عبر كتابه "طريق محمد"؛ حيث يقول: "ان دولة القرآن قد أقبلت، وقد تهيأت البشرية لها بالمقدرة عليها وبالحاجة إليها، فليس عنها مندوحة.. وهذا يلقي على عاتق المسلمين المعاصرين واجبا ثقيلا، وهو واجب لن يحسنوا الاضطلاع به إلا إذا جعلوا محمدا، وحده إمامهم ووسيلتهم إلى الله" (38).

ويزيد إلى ذلك “لقد خدمت الطـرق الصوفية غرضا جليلًا، في نشر الدين الحق، ولقد ربت رجالًا أفذاذا، كانوا منارات هدى، ومثابات رشد للأمة، عبر تاريخها الطويل، في ارتفاعه وانخفاضه، عندهم التمست دينها وخلقها وتربيتها.. ولكن اليـوم!! فإن تحديات العصر أكبـر من الطرق وأكبـر من المشائيخ، وليس لها غير "محمد". ونحن ندعو جميع أصحاب الطرق إلى العودة إلى طريقة الطرق ـ طريقة محمد ـ إذ بتقليد محمد تتوحد الأمة ويتجدد الدين (39).

بيد أن هذه الأقوال لم ترضي خصومة من جماعة الإخوان المسلمين الذين ألبوا السلطات في ذلك ضده، واتهامه بالردة، ففى ١٨ نوفمبر ١٩٦٨م حوكم "محمود محمد طه" بتهمة الردة أمام محكمة الاستئناف العليا الشرعية، لكنه رفض الامتثال لأمر الحضور للمحكمة، بتهمة ترك الصلاة والدعوة لترك الصيام، وقوله إن الزكاة والجهاد ليسا أصلًا فى الإسلام (40).

لم يكتفوا بذلك بل قالوا إن محمود طه يقول بحلول الله فى جسد الإنسان، كما قالوا فى نص محاكمته إنه دعا لترك الصوم، لأنه عندما سئل قال (أنا آكل وأشرب فى نهار رمضان، وأنا صائم بقلبى وهذا هو الصوم الأصيل، لا كصوم غير الأصيل، فليس المراد من الصوم الجوع والعطش، إنما هو صوم القلب (41).

وبالفعل اعتقل "محمود محمد طه" ومعه عشرات الجمهوريين في يونيو من العام 1983، أي قبل ثلاثة أشهر من صدور قوانين سبتمبر 1983. وكان سبب الاعتقال كتاب أصدره الإخوان الجمهوريون انتقدوا فيه النائب الأول لرئيس الجمهورية آنذاك، اللواء "عمر محمد الطيب"، لكونه قد استجلب إلى مسجده المسمى “مسجد التقوى” في ضاحية "كوبر" بالخرطوم بحري، واعظاً مصرياً اسمه "محمد نجيب المطيعي"، كان يعمل في جامعة أم درمان الإسلامية. وقد شرع ذلك الواعظ في تأليب وتحريض جمهور المصلين ضد الجمهوريين، من على منبر ذلك المسجد. ولقد أشار "محمود محمد طه" في مذكرة بعث بها من معتقله إلى الجمهوريين المعتقلين بسجن "كوبر"، أنه يرى أن اللواء "عمر محمد الطيب" ضالع في مؤامرة ضد الجمهوريين فيها أيد أجنبية، يدل عليها استخدامه لذلك الواعظ الذي أخذ في بث الفتنة الدينية من “مسجد التقوى” التابع له، ومن التلفزيون القومي، ثم باعتقاله للجمهوريين. عموماً، أخذت حلقات المخطط المبيت ضد الجمهوريين، تتجلى على أرض الواقع، منذ منتصف العام 1983م، أي قبل ثلاثة أشهر من صدور قوانين سبتمبر 1983م، واستمرت تلك الحلقات في الظهور المتتابع، حتى محاكمة "محمود محمد طه" في يناير 1985م (42).

وفي العام 1972 أفتى “الأزهر الشريف” (للأسف) بأن فكر الداعية والمفكر "محمود محمد طه" "كفر صراح ولا يصح السكوت عليه"، وخاطب "وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السودانية"، قائلاً: "فالرجاء التكرم باتخاذ ما ترونه من مصادرة لهذا الفكر الملحد والعمل على إيقاف هذا النشاط الهدام خاصة في بلدكم الإسلامي العريق"، كما خرج بيانا لجنة الإفتاء بمجمع البحوث الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي آن ذاك كضوء أخضر للسلطات السودانية كى تسفك دم المفكر السوداني بدم بارد (43).

ظل الخصوم والأئمة والوعاظ والفقهاء في السودان يستخدمون فتوى "الأزهر الشريف" على منابر المساجد وفي وسائل الإعلام، منذ عام 1972، وحتى يوم الناس هذا، ويستندون عليها في تكفير الداعية والمفكر "محمود محمد طه"، وتلاميذه، الإخوان الجمهوريين، وتلميذاته، الأخوات الجمهوريات. لم يكن لدى خصوم الفكر الجمهوري والوعاظ والفقهاء غير فتوى الأزهر (44).

وفي الثامن عشر من يناير1985م، وفي صباح الجمعة، كشأن السيد المسيح، صعد "محمود محمد طه" إلى منصة الإعدام بسجن كوبر، وسط تهليل وتكبير، صوره لنا المخرج العالمي "ميل جيبسون" في فيلم (آلام المسيح)، ووسط آمال ورغبات ودموع مريديه – أو قل، للإنصاف- والعاقلين من أبناء وبنات الشعب السوداني والمعمورة.. فما هي الجريرة التي أرتكبها ذاك الشيخ السبعيني، حتى يثور عليه رجال الدين والحكم في بلاده، ويرون أن الموت أنجع وأمضى ما يداوونه به!! (45).

بالنسبة لكثير من السودانيين الذين هللوا لإعدامه في ذلك اليوم، فإنّ "محمود محمد طه" قد اقترف أسوأ جريمة يمكن أن ترتكب. لقد أدين بتهمة الردّة عن الإسلام. وهي تهمة نفاها طه، الذي أصرّ حتى النهاية، أنه ليس مهرطقاً، أو مرتدّاً عن الإسلام، وإنما مصلح دينيّ، ومؤمن وقف في وجه التطبيق الوحشيّ للشريعة الإسلامية، "قانون المسلمين المقدّس"، إنّ الألم لإعدام "محمود محمد طه" كان مضاعفا، فالرّجل أُعدم مرّتين؛ مرّة أولى عندما أعلن "رفاقه الأربعة" الّذين حكم عليهم معه بالإعدام "توبتهم" أمام المحكمة واصفين إيّاه بالمرتدّ الّذي ضلّلهم وأخرجهم عن الملّة. ومرّة ثانية عندما وضع الجلاّدان حبل المشنقة حول رقبته (46).

ولا يسعنا ونحن نختم مقالنا عن الشهيد الأستاذ محمود محمد طه، إلاّ أن نستعير ما قالته الصحفيّة "جوديث ميلر"، المراسلة السابقة لصحيفة "نيويورك تايمز" في الشرق الأوسط، ضمن شهادتها التي ضمّها كتابها "لله تسعة وتسعون اسماً"، God Has Ninety Nine Names عن واقعة إعدام طه، عندما كانت مُوفدة عن الصحيفة لتغطية الواقعة، حيث كتبت: "أحسست أنا أيضاً أنّ طه لم يُقتل بسبب يتعلق بنقص في قناعاته الدينية، وإنما بسبب من نقصهم هم".

مات "محمود محمد طه" وتفرق دمه بين القبائل؛ خاصة بعدما أعلن رجال الدين ردة الرجل وإحلال سفك دمه فى الوقت الذى أيد فيه "جعفر النميرى" – الرئيس السودانى الأسبق- تنفيذ الإحكام الإسلامية – ليصطاد عصفورين بحجر واحد، الخلاص من "محمود محمد طه" واسترضاء مؤقت للإخوان فى سبيل استمرار قمع المعارضين؛ بعد أن أعلن "نميرى"، تطبيق حدود الشريعة فى سبتمبر ١٩٨٣، قال "محمود محمد طه" بكل شجاعة، (إنها مخالفة للشريعة وللإسلام، وشوهت الشريعة، وشوهت الإسلام، ونفرت عنه.. يضاف إلى ذلك أنها وضعت واستغلت لإرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله.. ثم إنها هددت وحدة البلاد (47).

وعلى خطى “سارقي النّار” في الفكر الإسلامي؛ "قاسم أمين"،" علي عبد الرّازق" و"الطّاهر الحدّاد" تجرّأ قلم “محمود محمّد طه” على استنطاق الصمت وإنارة السّبيل، أمام جيل تائق للحريّة والانعتاق. إلا أن المؤسسات التقليدية القابضة على أجهزة التوعية ومساراتها في وطننا العربي، لا تسمح لمثل أفكار "محمود محمد طه" بالذيوع. غير أن الوقت لم يفت بعد، إذ لا بد أن تأتي اللحظة، التي يجد الناس فيها منصرفاً عن الرجوع إلى تلك الحادثة الشنيعة.

إنّ أكثر ما يثير الحزن في نفس المفكّر أن يتمّ تشويه أفكاره عمداً، إذا لم تتماه تلك الأفكار مع مصالح الطبقات المسيطرة، بل وتهدّد بتقويض تلك السيطرة لحساب المعرفة الإنسانية. ولعل ما حدث مع "محمود محمد طه"،أعدم على يد نظام جعفر النميري في السودان في 18 يناير سنة 1985، يُعد نموذجاً على ما يمكن أن يعانيه المفكر، عندما يهمّ بالخروج عن نمط التفكير السائد ومخالفة العقل الأوحد، إذ سيكون وقتها هدفاً لقوى الظلام التي ترى أنّ مصلحتها تقتضي تكريس الرجعية وتدعيم أسس الاستبداد التي تحفظ لها هيمنتها الثقافية والسياسية.

وفي هذا يمكن القول بأن محمود محمد طه شكّل تحدّياً أخلاقياً في مواجهة وُعّاظ السلاطين وفقهاء السلطة، ومحترفي التجارة بآلام الشعوب وتطلّعاتها، ولم تكن حادثة إعدامه سوى شاهد حيّ على مأساة بشرية ستكلل بحبل المشنقة، وهنا لم نجد تقريظاً لحياة الرجل سوى أن نردّد معه "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء"، وهو الحديث النبوي الذي كان يردده طه، ويكثر من الاستدلال به دوماً، ويحفظه عن ظهر قلب عملاً وقولاً، ليدفع حياته في النهاية ثمناً لتلك الغربة القاسية.

 

د. محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل – جامعة أسيوط

...........

33- محمود محمد طه: الإسلام وإنسانية القرن العشرين، أم درمان: الحزب الجمهوري، 1973، ص 45-47.

34- عماد البليك: تعرف على المفكر السوداني الذي حوكم بالردة قبل 33 عاماً، نشر في: 19 يناير ,2018: 12:00 ص GST

35- ماهر فرغلى: أفكار فوق حبل المشنقة، محمود محمد طه.. الرجل الذى كشف عملية تزوير الإسلام الخميس 21/يوليه/2016 - 03:20 ص.

36- عبدالله الفكي البشير: التجديد الديني/ الاقتصادي لمشروع الأستاذ محمود محمد طه، 27-06-2020.

37- محمود مراد محمد: محمود محمّد طه و"الرسالة الثانية من الإسلام"، مارس 2021

38- جعفر نجم نصر: التأويل الصوفي للشريعة: راهنية مشروع المفكر السوداني محمود محمد طه للعالم الإسلامي، دراسات 14/07/

39- عبدالله الفكي البشير: التجديد الديني/ الاقتصادي لمشروع الأستاذ محمود محمد طه، 27-06-2020.

40- منشورات الأخوان الجمهوريين- أمدرمان 1984/1985؛ وأنظر أيضا نجيب البكوشي: محمود محمد طه.. الأفكار أعلى من أعواد المشانق، الجزء الثاني،2020-10-31آخر تحديث: 2020-10-31.

41- نفس المرجع.

42- عبدالله الجبور: الأستاذ المفكِّر فى زمن الردَّة، مرجع سابق؛ وأنظر أيضا غسان علي عثمان: محمود محمد طه .. قتلته السياسة ولم يقتله الدين..!!، 26 ديسمبر، 20120

43- إيمان عادل: محمود محمد طه.. مفكر أهدر دمه المتأسلمون وأعدمه النظام السودانى، جريدة اليوم السابع المصرية، الإثنين، 20 يناير 2014 08:05 ص؛ وأنظر أيضا صحيفة انباء السودان/مقالة بقلم الأستاذ محمود محمد طه بعنوان (تعالوا الى كلمة سواء) 1958.

44-عبدالله الفكي البشير: رسالة مفتوحة الى فضيلة شيخ الأزهر، مركز الدراسات السودانية، نشر في 23-07-2020.

45- موقع الفكرة الجمهورية بالإنترنت www.alfikra.org؛ وأنظر أيضا محمد أسامة: المفكر والسياسي السوداني «محمود محمد طه"، 29/04/2019.

46- إيمان عادل: محمود محمد طه.. مفكر أهدر دمه المتأسلمون وأعدمه النظام السودانى الإثنين، مرجع سابق؛ وأنظر أيضا منصـور خالـد: شهيد الوطن الاستاذ محمود محمد طه، مجلة الكلمة.الرابط http://www.alkalimah.net/Articles/Read/21186

47- ماهر فرغلى: أفكار فوق حبل المشنقة، مرجع سابق؛ وأتظر أيضا سامح إسماعيل: محمود محمد طه.. ترنيمة أخيرة على صليب الحلاج، 12/11/2017.

48- محمود مراد محمد: محمود محمّد طه و"الرسالة الثانية من الإسلام"، مؤسسون بلا حدود، نشر في 20 مارس،2021؛ وأنظر أيضا الطيب عبد السلام: محمود محمد طه بعيون محمد اركون / الإسلام السوداني و إمكان التحديث – حوارية، الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 10:02.

49- علاء الديب: إعدام رجل يفكر، نشر يوم الأحد 17-03-2013 00:00.

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم