صحيفة المثقف

الورشة الابداعية: كيف تكتب رواية

الورشة الإبداعية: كيف تكتب رواية تحت إشراف الروائية نجوى بركات

تطرح إشكالية السرد الروائي العربي المعاصر المستسهل للكلمة وقيمتها داخل سيرورة روائية مغايرة

تحت رعاية المركز المالي الكويتي نظمت رابطة  الأدباء بالكويت بالتعاون مع محترف نجوى بركات، الورشة الإبداعية: كيف تكتب رواية؟ من الفترة الممتدة من 22 إلى 26 مارس 2021 وذلك عبر تقنية أون لاين على تطبيق زوم.

بحضور أربع حاملي مشاريع روائية:جميلة سيد علي، حسن خالد، محمد العنزي (الكويت) وعزيز ريان (المغرب)، بدأت نجوى تشرح طريقة عمل محترفها الذي حقق ولادة أكثر من 20 عمل وكاتب روائي. وهي أعمال حصدت الكثير من الجوائز المهمة، ونقلت أصحابها إلى مصاف كتب معروفين عربيا، كمنيرة سوار التي فازت بجائزة كتارا عن روايتها: جارية، وهدى حمد وأسماء الشيخ وغيرهما.

2359 ورشة

خلال ثلاث أيام أولى تم العمل على شخصية البطل بالرواية كمحرك للخيط الروائي، وملخص مقتضب للراوية.وقامت الروائية بتصحيح وتطبيق لكل المقترحات، مع طرح الكثير من الأسئلة الهامة حول كل تفصيلة.إذ قدم المشاركين أفكارهم وناقشتها الكاتبة ونقحتها لكي تكون صالحة للسرد الروائي.

أما في اليومين المتبقين فلقد اشتعل الورشة على مخطط الرواية:من أين تبدأ حتما، ومن أين تنتهي مبدئيا.وكذا الشروع في كتابة المقاطع الأولى بالرواية.حيث اشتغلت الكاتبة على  مناقشة كل جملة وعبارة بدقة، للحصول على جمل وتعبيرات رشيقة.

اعتمدت الكاتبة تقنية التطبيق على نماذج حية وبالتالي الابتعاد عن التنظير الذي يخلو من أمثلة ملموسة، فكانت ورشتها ناجحة بكل المقاييس استفاد منها الحاضرون وتعرفوا على الكثير من التقنيات والأساليب السردية المعاصرة وكذا تطبيقها بشكل عملي على نماذج كتابية واقعية.كما أنها سجلت ملاحظاتها الدقيقة التي تصلح لكل المشاركين وهي تناقش كل فكرة مشروع رواية وخلال محاولة سبر أغوار شخصياتها، مقدمة عصارة تجاربها الابداعية والتطبيقية في مجال الكتابة.

مسجلة ملاحظاتها العامة التي تشكل اللبنة الأولى للروائي والتي تختلف من أسلوب إلى آخر أهمها:

- ضرورة فصل الوعي عن اللاوعي داخل خط بالرواية، لأن اللاوعي يفسح لنا مسارات وطرق الكتابة.

- الابتعاد  عن الثرثرة والأسلوب الانشائي، وهذا ليس سردا.

- وعملية الكتابة ليست هينة. هي قبض على الجمر، فعالمنا العربي يستسهل الكتابة والكلمة، لهذا على الروائي التحلي بالجرأة في تمزيق ما يكتب وعدم الوقوع في عشق فكرته وكلمته لدرجة عدم الاقتراب إليها لشطبها أو مراجعتها.

- التعاطي العمودي مع الشخصية لإيجاد معنى، لأنه يجب الحفر بعمق في أبعاد كل شخصية.

- الاقتصار على أحداث مفيدة في السياق الروائي لخدمة الخيط الدرامي...

واختتمت الورشة بتقييم وخلاصة عامة، وقد أجمع الحاضرون على قيمة وفوائد مثل هذه الورشات بالرغم من قصر مدتها.حقق فيها المشاركين متعة المعرفة والاحتكاك بتجارب روائية مغايرة، مع مشاركة هموم الإلهام والإبداع بشكل مسموع وعلمي.

 

عزيز ريان

شفشاون بالمغرب

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم