صحيفة المثقف
أبو يوسف المنشد: إنّي صحوت
مجهولتي هلّا قرأت نهايتي
فأنا المنادى فيك للّامنتمي
وأنا المطلسم في العوالـــــم كلّها
والموت يسعى أن يفكّك طلسمي
ماذا يشعّ هناك خلف المنحنى
ماذا ورائي غير صبحٍ معتم ِ
وإذا صرخت فأين تذهب صرختي
هل للتلاشي أم لتلك الأنجــــــــــم ِ
وازددت جهلاً فيك يامجهولتي
وبما علمت فإنّني لـــــــم أعلم ِ
وتركتني للصوت يحرثه الصدى
وإلى الرحيق ظللت مبيضّ الفم ِ
إنّي صحوت على الأسى وبلغت ما
بلغ الوجود من الفـــراغ المبهــــــم ِ
(كُشف الغطاء) لناظري في لحظة ٍ
منها خرجت إلــــى العراء الأعظم ِ
فعلمت أنّــــــي للسراب كلمحة ٍ
وعلمت أنّ الكون محض توهّم ِ
***
بغداد – الشاعر أبو يوسف المنشد