صحيفة المثقف

حمزة بلحاج صالح: إستلابات النموذج والنسق.. التدوير المعيق للتجديد والإقلاع

حمزة بلحاج صالحمقدمة وتمهيد لمعالم مشروع للنهوض والسلام

إن تدوير المسألة حول إشكاليتي الماهية والوجود والمحايثة والتعالي والمفارقة والمقارنة والله داخل أو خارج العالم والقدم والحدوث.. أعتبرها أشكالا من أشكال الإستلاب للنسق والنمذجة والتنميط وسلطة النظم المعرفية السائدة التي تكرس فهما أحاديا بسبب الهيمنة عربيا وإسلاميا وسنيا وشيعيا وشرقا وغربا.. إن بناء أنطولجيا مثلا لا حصرا وكذلك الحال بالنسبة لبقية العلوم والمعارف تتجاوز هذه الإستلابات التشيؤات.. وبناء علوم ومعارف تتحرر من هيمنة الفهم البياني والنصي الموروث بكل طيفه الواسع ومنه الفهم الغربي للمنجز الغربي أيضا تحت هيمنة النمذجات والأنساق وطمسه لكل محاولات التحرر من هذه السلطات والهيمنات.. هو عين الثورة المعرفية والعقلية والوجدانية والدينية والإنسانية التي يجب أن تحررنا من العدمية ومطلقات الأرض وكهنوتات باسم السماء وأخرى باسم الأرض..

 أي هي توظيفات مبتذلة ومستلبة ومرتهنة مزيفة ومحرفة للمطلقات السماء أو محايثات الارض أي للمطلق المتعالي المفارق أو للأرضي أو المتأرضن المحايث.. يمس هذا الاستلاب وهذه الهيمنة النسقية علوم الإنسان وعلوم العقل والتجريبي منها منهجا ووظيفية وأدوارا في بناء الحضارة وسير الوجود البشري والكينونات الإنسانية التي باتت موسومة بالعدمية واللأخلاقية او الشرود من الاخلاق.. 

لا جاهز عندي لكنني أملك المحددات والمعالم لخارطة طريق لمشروع قد لا يغطي فورا الحاجة العظمى للإنسانية ويعالج ازمتها نظرا للدمار المتراكم الذي تشكلت وتراكمت اثاره.. في سياق سيرورات العدم المفزعة الشاردة عن هدايات السماء المتحررة من الكهنوتات التي بررت القطع مع السماء وهي لا تختلف في مخاطرها عن العدمية التدميرية لمه بتسخير الإمكانات المعرفية له سيتنامى مشروعا حضاريا للانبعاث والشهود الإنساني والحضاري.. وهذا كله ممكن لكن عبر" ميقا مشروع " بحجم الكارثة الإنسانية الكبرى " الميقا كارثة " تلتقي فيه البشرية وأهل الأديان والأفكار والنوازع الإنسانية قبل فوات الأوان..

كما أملك مداخل ومعالم للطرق الموصدة وممرات عبور من خلال الثغرات المتاحة في الطرق المدمرة.. وكذلك منصات إقلاع ومعالم لثغرات في الطرق المسدودة التي تناساها دمار العدمية..

فمعالم " الميقا مشروع " الانساني المهتدي بهدايات السماء هدايات نقية متوفرة متاحة تأخذ بعين الإعتبار المدى القريب العاجل والمتوسط والبعيد إن تجردنا من تعالينا ومشيخاتنا وهيمناتنا وسجوننا وشهواتنا..

ليجتمع عباقرة العالم الإنسانيين المؤمنين ومن لا يعارضهم ويقض مضجعهم الإيمان وأهل الأديان

الأنقياء غير المتعصبين حول هذا المسعى لإنقاذ الكون وكوكبنا المتهاوي..

فلعلهم عبر سعيهم وقرارهم العاجل والمستدام للمدى المتوسط والبعيد يجعل السماء لا تغضب علينا فقد قطعنا معها طويلا المدد أو شوهناه من مثلوها فعلوا ذلك بأسوأ طريقة مدمرة ومغضبة للأرض وللسماء.. و من قطعوا معها فعلوا كذلك مثل غيرهم ومركزوا الإنسان في قلب الكون بديلا عن الله لا استخلافا وتعميرا حسنا لا كهنوتا..

وتصرف الإنسان ربا وإلها وجعل من العلم والتيارات العلموية خلاصات محايثة تحمل صفة المطلقات الأرضية حلت محل الدين والمطلقات المفارقة..

دمرالإنسان الإيكولوجيا والأرض وهو يتطلع الى الاخلال بنظام السماء وطغى وعربد بشهواته من غير حدود وقيود وبلا أخلاق ومثال ودين وتعفف وسعى في الأرض خرابا لا تعميرا..

و امن بالصدفة والشك المطلق وسخرها لتأسيس منظومة للعدم دمرت منظومة اليقين ووظف العلوم للإلحاد والعدمية وافسد فيها اي في الأرض..

فهلا هرولنا الى السماء والتقينا جميعا على ميثاق غليظ لبسط الامان والاشتغال على هذا " الميقا مشروع "جميعا باسم الله مدخلا وتأسيسا وبمعيته مرافقة نتوكل عليه..

 

حمزة بلحاج صالح

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم