صحيفة المثقف

سعد جاسم: سعدي يوسف

سعد جاسمسعدي يوسف: إنهضْ من رمادك يافينيق الشعر والحياة

سعدي يوسف ... وأَعني: "الأَخضر بن يوسف" معلمنا الشعري العنيد والمشاكس والمغامر والحقيقي مذ صيحته الاولى

التي أَطلقها عالية بصوت القرصان وغضبه وبسالته ؛ وحتى الاغنيات التي ليست للاخرين ؛

ومنذ الليالي كلها حتى قصائده المرئية وقصائده الاقل صمتا

مروراً بـ الأخضر بن يوسف

ومشاغله وكيف كتب الأخضر بن يوسف قصيدته الجديدة

ولا أَنسى: بعيداً عن سماءه الأولى... وقد كان ومازال

وسيبقى ذلك الشيوعي الأَخير

الذي لا يخاف من أحد ولا يخشى فقدان او خسارة أي شيء .

لأَنَّه عاش وإكتوى بكل الاوجاع والسجون والعذابات والمُطاردات والتهديدات وووو الخ ... الخ ...

وكانَ قد طوردَ وطُرد وسُجن، ومن ثم تغرَّب وتشرَّد وجاع، وأُتهم وشُتم وتجرَّح...ولكنَّهُ بقي ذلكَ الانسان

والشاعر المتمرد والمارد والمكابر والصارخ والفاجع والموجوع بالخسائر والفقدانات والمنافي والمغتربات

والوشايات والاتهامات السود والصفر والحمر والقاتلة والسافلة

من الرفاق والأصدقاء والسلطويين والمُخبرين

والحاقدين والمتطرفين والظلاميين والادعياء

والمتشاعرين والمتثاقفين والمافيويين وكتاب تقارير الوشايات والضغائن والمآرب والطوائف ومرضى القلوب

والقتلة والسفلة الذين كانوا ومازالوا يُحاربونه حتى وهو في اوج شيخوخته ومرضه وغربته الفادحة،

يحاولون الانتقام منه وتشويهه وتعذيبه وتغييبه وإِغتياله بكلِّ أَدواتهم الدموية ووسائلهم الملوثة

ولكنْ أَنّى لهم ...

وليخسأ هؤلاء الخونة والمرتزقة واللصوص

والعارات والعاهات والحثالات

لأن " أَبا حيدر " الجميل

كان وسيظل إبن يوسف

الأخضر، الخصيبي،

العراقي، العربي، الشيوعي، والشاعر

الكوني، وقد كانَ وسيبقى ابانا وصديقنا وحبيبنا في

البلاد الجريحة والشحيحة والطاردة والقاسية والنافية..

وكذلك سيبقى معلمنا في منافي الله

والمغتربات ومدائن الشعر الضوء والأحلام

والنساء والإبداع والجمال .

سلاماً سعدي بن يوسف

سلاماً ياالاخضر الشاعري ...

سلاماً يا الشيوعي الأخير

سلاماً أَيُّها المعلم الامهر

قلوبنا معك...وارواحنا تحرسك

وحتماً انّكَ ستنهض من رمادك يافينيق الشعر والحياة

وستعودُ أبهى وأروع يامعلمنا وأخينا وصديقنا الطيب

والبسيط والنبيل

والشامخ والعظيم

سلاما: أبا حيدر الغالي

اتمناك دائما مشافى ومعافى واخضر

ومشرقا وعاشقا ومتوهجاً ابداً ؛

وها نحن بانتظارك الآن كي

تنتهي من كتابة قصيدتك الجديدة،

حتى نقرأها معا،

ويشاركنا كل الشعراء والشاعرات والفنانين والفنانات

والثوريين والثوريات والعشاق والعاشقات والناس من محبيك ومُحباتك

أنت وقصائدك الرائعات

والخالدات في هذه الحياة

وفي هذا الوجود ...وفي غابات

وحانات ومقاهي وجنائن العالم كله

سلاماً ياالاخضر بن يوسف

يوم ولدتَ ... ويوم عشت ... ويوم ستبقى حاضراً

وشامخاً وخالداً في أرواحنا

وذاكراتنا وقلوبنا التي تُحبُّكَ

بعيداً عن أي شيء وكل شيء

سوى: الشعر والحب والجمال

والسلام والحلم بالخلاص .

***

سعد جاسم

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم