صحيفة المثقف

عبد الرضا حمد جاسم: د. عبد الخالق حسين والتدخل الإيراني والأمريكي في العراق / ردود (5)

عبد الرضا حمد جاسمأولاً: بخصوص أرقام ضحايا انتفاضة آذار1991 وضحايا الإرهاب وضحايا الاحتلال الامريكي بعد 2003:

في ج3 نقلتُ ما تفضل بطرحه د. عبد الخالق حسين عن عدد الذين قتلوا/استشهدوا ابان انتفاضة اذار 1991 حيث ذكر في مقالته:

[موقف العراقيين من الضربة الأمريكية للنظام!] بتاريخ 23.09.2002 الرابط

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=3091

[على أي حال كانت حصيلة هذه الانتفاضات "استطلاع الرأي" (أكثر من 400 ألف قتيل) وتدمير عدة مدن وقرى وفرار ما بين 4-5 ملايين عراقي إلى الخارج. وبذلك فقد أعطى الشعب العراقي رأيه بهذا النظام] انتهى

اليوم أنقل لكم التالي من مقالته: [إسقاط حكم البعث في الميزان(1/2) بتاريخ 15.04.2014 الرابط

https://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=86640&catid=258&Itemid=317

[بينما قتل صدام حسين من العراقيين خلال انتفاضة آذار (الشعبانية) عام 1991، نحو 300 ألف خلال ستة أسابيع فقط. وصدام كان مستعداً لإبادة كل الشعب العراقي في سبيل بقائه في السلطة. والذي ينكر هذه الحقيقة إما جاهل، أو مع إبقاء حكم البعث الفاشي] انتهى

...................

تعليق: بعد ان كان العدد في مقالة عام (2002) أكثر من (400) ألف شهيد أصبح في مقالة عام(2014) نحو(300) ألف شهيد هذا يعني ان عملية ’’ تدقيق المعلومات’’ مستمرة وهذا شيء مفرح. لكن العجيب انه أرفق مع الرقم (300) ألف عبارة خطيرة وهي: [وصدام كان مستعداً لإبادة كل الشعب العراقي في سبيل بقائه في السلطة. والذي ينكر هذه الحقيقة إما جاهل، أو مع إبقاء حكم البعث الفاشي]

وهنا اكيد يبرز سؤال من قبيل: من الذي منع صدام من إبادة كل الشعب العراقي ...هل صحوة ضمير أم الولايات المتحدة الامريكية أم عدم قدرته على ذلك حيث الوقت لا يسمح بذلك؟ وهل منهم الشعب من قال ويقول عنهم الدكتور (اتباع صدام) و(بقايا البعث المنحل) و(وغيرهم) الذين ارتكبوا ’’ المجازر’’ بحق المارينز وعصابات بلاك ووتر والذين اوقعوا فيهم حوالي 4500 قتيل خلال خمسة أعوام أي ضعف ما سقط لهم في أفغانستان خلال 20 عام وحوالي 40 ألف جريح؟

لكن إذا أباد كل الشعب العراقي هل يكون حاكم على الأرض الفارغة من الشعب ام يشتري/يستعير/ يستدعي شعب من الخارج ليهتف له (بالروح بالدم) و (سيدي شكَد انت رائع) و (أحنه مشينه للحرب) و(علي وياك علي) الخ؟

عزيزي د. عبد الخالق أنا معك في عدم دقة ال (مليون ونصف) الذي طرحه البعض ولكن الرقم (100 ـ 130) ألف الذي طرحه جنابك أيضاً غير دقيق مثل ال(400) و(300) ألف... كل الأرقام غير دقيقة فلا تَعْتَمِدْ رقم وتعترض على رقم لأنه بكل بساطة ليس أنت من أحصى هذه الأرقام. وأود ان أقول إن الأرقام تصرخ بصوت مدوي يتردد اصداءه في الأرض والسماء وبالذات ارقام القتلى من الأبرياء وهذه الأرقام لا تقبل التغليف والتحريف والتزييف...نعم أرادوا بالرقم (مليون نصف) كما أردتَ أنت بالرقم (400) ألف. أو الرقم (300) في ستة أسابيع...هل تعرف ماذا يعني رقم (300) أو(400) ألف في ستة أسابيع؟ أنه يعني تقريباً / حوالي بين (66) و(50) ألف شهيد في الأسبوع ويعني بين(9) و(7) ألاف شهيد في اليوم ويعني بين(300) و (397) شهيد في الساعة  وهذه ارقام لم تحصل ربما حتى في الحرب العالمية الثانية...ثم انك ذكرت ان عدد المحافظات المنتفضة هو (14) محافظة وهذا الرقم أيضاً غير دقيق حيث العدد الصحيح هو (13) محافظة هي: [دهوك واربيل والسليمانية وكركوك والكوت و العمارة و الناصرية و البصرة و المثنى و الديوانية و الحلة و النجف و كربلاء] فتكون حصة المحافظة الواحدة تقريباً / حوالي بين (30) الى (23) ألف شهيد في ستة أسابيع وهو رقم كبير (ربما وربما) ما حصل حتى في حصار ستالينغراد (ربما)...هذه الأرقام تُصَّدِقُها وتَعْتَمِدُها... كما لا تُصَّدِقْ ال(مليون ونصف) لا يُصَّدِقْ اصحاب ال(مليون ونصف) ارقامك هذه. وللتخلص من هذا الاشكال الأفضل ان نضع مع الأرقام كلمات مثل (حوالي وتقريبا وربما واعتقد وقيل انها وغيرها).

ثم سؤال يمكن أن يُطرح بهذا الخصوص وهو: لماذا لا تبحث عن احصائيات الحكومة العراقية وبالذات مؤسسة الشهداء لتقف على الأرقام التي قد تُقبل بدل اعتماد ارقام هذه المؤسسة او المنظمة او تلك؟

واليكم كيف يتعامل الدكتور مع الأرقام بتحيز سياسي حيث ورد من مقالته: [بمناسبة مرور 11 عاماً على تحرير العراق من الفاشية] بتاريخ 08.04.2014 الرابط:

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=409383

عن ارقام القتلى/ الشهداء/الضحايا الذين سقطوا على ايدي المحتل الأمريكي او اتباعه واعداءه من الإرهاب والبعث خلال عشرة أعوام حيث كتب التالي: [لقد اثبتت الاحصائيات التي قامت بها جهات دولية محايدة مثل منظمة

(Body count)

أن عدد القتلى بلغ في حدود 100 ألف، وإحصائية أخرى نشرتها الوكيليك، أن العدد بلغ في حدود 130 ألفاً خلال العشر سنوات الماضية وبالتأكيد هذا الرقم يشكل فاجعة كبيرة على الشعب العراقي، فقتل كل نفس بريئة من بنات وأبناء شعبنا كارثة إنسانية رهيبة، ولكن أين هذا الرقم من مليون ونصف المليون ضحية؟ إن الغرض من تضخيم أرقام الضحايا ليس تألماً على شعبنا، أو دفاعاً عنه، بل للتحريض ضده] انتهى

تعليق: يعني المجرم صدام حسين قتل بين 50 و66 ألف عراقي في الأسبوع وأمريكا واتباعها ومعارضيها قتلوا بالعام 10 الى 13 ألف عراقي وهذه احصائيات قامت بها منظمات دولية لم يتكلم الدكتور على نزاهتها وصدقها...المهم منظمات اجنبية.

المشكلة ان الدكتور يقول التالي: [. والذي ينكر هذه الحقيقة إما جاهل، أو مع إبقاء حكم البعث الفاشي] يعني من يعترض على هذه الأرقام اما جاهل او مع إبقاء حكم البعث الفاشي...والحقيقة لا اعرف هل انا جاهل ام مع إبقاء حكم البعث الفاشي وقد كان لي رد على مقالة الدكتور: [الانسحاب الأمريكي الجزئي..نصر أم هزيمة] في04.09.2010 الرابط

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=228088

حيث نشرتُ المقالة التالية رداً عليها: [مرتزق....بعثي..صدامي] بتاريخ 09.09.2010 الرابط

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=228567

................................

ثانياً: مقتطفات من مقالات د. عبد الخالق حسين / نشرها في 2003 وقبلها مع الردود عليها ان تطلب الامر. الرجاء الانتباه لتاريخ كل مقالة:

1ـ في مقالته [العراق بعد صدام مثل ألمانيا بعد هتلر] في 29.08.2002 في الشرق الأوسط الرابط

https://archive.aawsat.com/leader.asp?section=3&issueno=8675&article=121042#.YHqHEegzaUk

كرر نفس عنوان المقالة للتأكيد والزهو حيث ورد أن: [العراق بعد صدام مثل ألمانيا بعد هتلر] انتهى... (هذه قبل الغزو)

2ـ في مقالته [كـمسـتقبل ألمانيا بـعـد هــتلر] بتاريخ 23.04.2003 الرابط

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=6853

[ونحن واثقون إن مستقبل العراق بعد صدام حسين سيكون كمستقبل ألمانيا بعد هتلر] انتهى. (بعد الغزو ب14 يوم) كرر نفس القول أعلاه.

3ـ في مقالته: [شكراً لجورج بوش على موقفه لنصرة الشعب العراقي] بتاريخ 16.09.2002

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=2986

ورد: [ولو كان الدعم الأمريكي عاراً على العراقيين، لوجب على الشعب الألماني أن يتوارى عن الأنظار. بينما الواقع أثبت أن هذا الشعب يتمتع بالحرية والديمقراطية وأقوى اقتصاد في العالم. وعليه فما حصل لألمانيا بعد هتلر لا بد وأن يحصل للعراق بعد صدام. أيها العراقيون سوف لن تخسروا بالضربة الأمريكية لصدام حسين ونظامه الجائر سوى أغلالكم فالمستقبل مشرق ومشرق جداً. وإن غداً لناظره لقريب] انتهى ..(قبل الغزو بستة اشهر الا سبعة أيام وكرر بقة عالية نفس الاقوال أعلاه)

4ـ في مقالته: [كـمسـتقبل ألمانيا بـعـد هــتلر] بتاريخ 23/04/2003 الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=6853

ورد التالي: [قيل الكثير عن احتمال انفجار النزعات الانتقامية بعد صدام بين مكوّنات الشعب العراقي، بين العرب والأكراد، بين السنة والشيعة. الخ وهذا ناتج من جهل بتاريخ شعب العراق وبطبيعة العلاقة بين مكوناته. وهناك فريق من الإعلاميين والسياسيين العرب يغذون هذا الاتجاه ويتمنون لو تحصل هذه الانفجارات. ولكن الأيام المقبلة ستخيب آمالهم. لقد عاش العراقيون معاً طوال قرون عديدة بسلام ووئام. ولم يذكر لنا التاريخ أن صراعاً دموياً بين السنة والشيعة، وإنما الصراعات كانت بين الدول الغازية مثل الدولة الصفوية الشيعية والعثمانية السنية اللتين اتخذتا من العراق ساحة لحروبهما وكان العراقيون هم الضحايا] انتهى ..(بعد الغزو ب14 يوم يتكلم بزهو عن وحدة مكونات المجتمع العراقي).

...................

رد وتعليق على ما ورد اعلاه: سؤال للدكتور عبد الخالق هو: وما هو الأساس الذي بنيت عليه اقوالك هذه بل تعهداتك؟

ثلاثة مرات تؤكد على ان العراق بعد صدام حسين سيكون مثل المانيا بعد هتلر...السؤال لطفاً: هل حصل للعراق ما حصل لألمانيا بعد هتلر؟ وهل خسر العراقيين بالضربة الامريكية فقط اغلالهم أم تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم؟ هل ترى اليوم بعد 18 عام ان مستقبل العراق مشرق و مشرق جداً؟ وهل بان غد العراق الى ناظري العراقيين؟

5ـ في مقالته: [هل سيعيد التاريخ نفسه في حرب تحرير العراق؟ ] 17.08.2002 الرابط

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=2571

[وإذا كان النظام الحالي هو أسوأ نظام جائر في التاريخ وعلى أرض الواقع، فلماذا نتخوف من إقامة نظام آخر خوفاً من أن يكون أسوأ في أخيلة المتخيلين] انتهى

تعليق: تقول أسوء نظام في التاريخ. هل تعرف ان المسافة بين مثل هذا النظام (أسوء نظام) والنظام الجيد مئات بل الاف اشكال انظمة السوء حتى نصل الى نظام غير سيء أو مقبول. ما هو رأيك بالنظام اليوم؟ ولو أنك في مقالتك: [إسقاط حكم البعث في الميزان(1-2)] بتاريخ 15.04.2014 الرابط:

https://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=86640&catid=258&Itemid=317

كتبت التالي: [هل ما تحقق بعد إسقاط حكم البعث كان يستحق كل هذه التضحيات التي دفعها الشعب العراقي من أرواح أبنائه وممتلكاته، وتخريب مؤسساته الاقتصادية والخدمية؟ أما كان الأفضل الانتظار ليسقط حكم البعث بطريقة وأخرى أقل خطراً وتكلفة مما حصل؟ وهل العراق اليوم أفضل من عراق في عهد صدام؟ وهل العالم اليوم أفضل مكاناً للعيش بإزاحة البعث عن الحكم في العراق؟] وكان جوابك على هذه الأسئلة حاسماً حيث كان التالي:[ ولكن على قدر ما يخصني الأمر، ففي رأيي، الجواب على جميع هذه الأسئلة: نعم، العراق أفضل الآن مما كان عليه في عهد صدام، وتحقق الكثير، خاصة في مجال الديمقراطية. فالعراق يكاد يكون البلد الوحيد في المنطقة العربية والشرق الأوسط الذي يتمتع شعبه بالحرية والديمقراطية، ولكن كما قال الكاتب السياسي الإيراني المعروف أمير طاهري: "العراق ليس طريقا مفروشا بالورود... لكنه في طريقه نحو الأحسن"] انتهى

رأيك هذا قبل عشرة أعوام فما هو رأيك اليوم أي بعد(18) عام على يوم أل(تحرير) أي يوم 09.04.2003؟

6ـ في مقالته: [سجال حول الشرعية الأمريكية لضرب النظام الصدامي] بتاريخ 24.08.2002

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=2665

كتب التالي: [كما يطرح المعارضون لإسقاط النظام، سؤالاً طالما أعادوه مراراً وتكراراً إلى حد الملل، ألا وهو من الذي سيحكم العراق بعد صدام؟ الجواب بسيط كبساطة الحقيقة. فنقول من كان يعرف الذي سيحكم ألمانيا قبل سقوط هتلر؟ أو يحكم إيطاليا قبل سقوط موسيليني؟ وهل كنا نعرف من الذي يحكم أفغانستان قبل سقوط الطالبان؟ وعليه، فالذي يحكم العراق سنعرفه بعد سقوط نظام صدام حسين. وسوف يحكم العراق أبناءه المخلصون وعندها سنعرف أسماءهم والشعب العراقي لم يصاب بعقم لإنجاب قادة نجباء مؤهلين لحكم بلادهم واحترام شعوبهم كما حدث في ألمانيا وإيطاليا وأفغانستان وغيرها من قبل. فلماذا هذا الإلحاح وفرض الشرط المستحيل اللاواقعي على المعارضة العراقية وحدها؟ ففي أسوأ الأحوال، سوف لن تكون أسوأ مما يعانيه الشعب العراقي على يد صدام حسين] انتهى.

7ـ في مقالة: [هل يبقى العراق موحداً بعد صدام؟] بتاريخ 11.10.2002  الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=3362

ورد فيها التالي: [(ليس هناك اي خطر من التعددية القومية او الدينية او المذهبية، بل العكس هو الصحيح، فقد اثبتت الدراسات العلمية ان الشعب المكون من اقوام وديانات عدة، يتقدم حضارياً أسرع من الشعب ذي اللون الواحد. اميركا وسويسرا مثالاً) وأكمل: (خلاصة القول: وبناء على ما تقدم، نطمئن الاشقاء العرب وغيرهم، ان العراق بعد صدام سيبقى موحدا وشعبه اشد تماسكا وأفضل حالا بآلاف المرات وبرحيل النظام الديكتاتوري لن يكون هناك اي رد فعل سلبي على دول المنطقة بل هناك مستقبل مشرق يبشر بالخير العميم والاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي تنعم به جميع شعوب المنطقة. وان غداً لناظره قريب)] انتهى

...............................................

تعليق على المقاطع السبعة اعلاه:

أن ما ورد أعلاه لا يمثل كما اعتقد رأي الأستاذ د. عبد الخالق حسين فقط انما مجمل عناصر ما أطلق عليهم الأستاذ الكاتب ’’المعارضة الوطنية العراقية’’ وهذا الطرح يعكس حالة اغتراب بل انفصام تام عن الواقع  فرضتها ظروف الانقطاع عن الوطن والاهل وضعف الاطلاع كما يبدو تلك التي عاش فيها جميع أعضاء او غالبية ’’المعارضة الوطنية العراقية’’ وهو طرح كان ولا يزال يمثل اللاواقعية في النظر الى ما جرى و يجري حينها في الساحة العراقية وما سيجري و سيُظْهِر فكل من أعتمد و يعتمد هذا الطرح لا يعرف العراق وشعب العراق وتاريخ العراق و المجتمع العراقي أتمنى الاطلاع على ما نشرته بخصوص المعارضة العراقية تحت عنوان: الاحتلال الأمريكي للخليج/ خمسة أجزاء على صفحات المثقف الغراء

هناك بعض ما يستدعي التأشير مما ورد في أعلاه وكما يأتي:

تعليق: اليوم بعد 18 عام من يوم سقوط نظام صدام حسين ...هل تتفضل علينا ببيان من يحكم العراق اليوم من القادة النجباء المؤهلين؟

هل تعرفت عليه أو عليهم؟ و بعد هذا السؤال اسجل النقاط التالية

1ـ يرجى تفضلكم عزيزي د. عبد الخالق حسين بإرشادنا (أنا والقراء الكرام) الى تلك الدراسات العلمية لنستفيد.

2ـ لا أعرف الأسس التي بنى عليها الأستاذ د. عبد الخالق حسين أقواله الحاسمة الجازمة هذه حيث انها بعيدة عن الواقع.

3ـ رغم ان الطرح غريب لكن الأغرب هو العبارة التالية: [أن العراق بعد صدام حسين سيبقى موحداً وشعبه اشد تماسكاً وأفضل حالاً بألاف المرات] التي تعني ان الشعب العراقي كان موحداً وشعبه متماسكاً خلال حكم صدام حسين لكن الفرق في عدد المرات...كيف يُحسب التماسك وكيف تُحسب الوحدة وفق ’’ بألاف المرات’’...لو قال الدكتور (سيكون) بدل (سيبقى) لكانت افضل و انسب وادق.

4ـ مثال أمريكا وسويسرا حول تنوع المجتمع / الشعب غير دقيق وغير كافي وغير مناسب للفارق الشاسع بين’’ بداوة’’ العراق و’’ بداوة’’ سويسرا وبين’’ تَّشَّكُل’’ العراق و ’’ تَشَّكُلْ’’ أمريكا. ففي الحالة الأولى يجب ان تكون العشائر العراقية نفس العشائر السويسرية وان يكون’’ عمام العراقيين’’ المحيطين بالعراق مثل ’’ عمام السويسريين’’ المحيطين بسويسرا وفي الحالة الثانية يجب على العراقيين ان يقضوا على الهنود الحمر العراقيين ويجلبوا العبيد من افريقيا ويضطهدونهم ويقتلوا منهم الملايين ويجب ان تكون هناك حرب أهلية طاحنة كما حصل في أمريكا حتى يمكن المقارنة.

5ـ تلك كانت ثقافة التمهيد للاحتلال التي كانت عليها الكثير من الأقلام التي تعاملت بعاطفة مع الحال العراقي والإقليمي والدولي...اليوم حل (وان غداً لناظره قريب) الذي ورد أعلاه ونحن ننظر ما حل بالعراق...وكيف توقع الأستاذ الكاتب انه [لن يكون هناك أي رد فعل سلبي على دول المنطقة]؟ هل نستشير اليوم دول الإقليم ام ننتظر تفسير الدكتور للموضوع؟

والمفروض ان د. عبد الخالق حسين يعرف حساسية الوضع الداخلي العراقي وبالذات بعد انتفاضة آذار 1991 والمحافظات البيضاء والسوداء ويعرف ال ’’غوغاء’’ و يعرف علاقة السلطة وعربها وحزبها بالنجف و الحوزة و بالكورد وموقعهم وكذلك حساسية العلاقة بين العراق وإيران وسوريا والسعودية والأردن والكويت وتركيا وإسرائيل و يعرف ما ترتب على غزو الكويت وهو يعرف ان بوش ومن يُمَثِلْ مهتم بموضوع آجوج وما جوج أكثر من الديمقراطية للعراق ويعرف حساسية وأهمية موقع العراق الجغرافي و النفطي. ولو انه حسم الموضوع بما سجله في مقالته: هل إسقاط البعث يستحق كل هذه التضحيات؟ بتاريخ 27/03/2013 الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=351653

حيث كتب التالي: [وكعراقي، لا يهمني أن ما قام به بوش وبلير لسواد عيون العراقيين، أو لوجه الله، أو لمصلحة بلدانهم، أو لدمقرطة العراق والمنطقة، وإنما الذي يهمني هو: أن إسقاط حكم البعث كان أكبر خدمة للشعب العراقي وشعوب المنطقة، فلأول مرة في التاريخ تتطابق مصلحة الشعب العراقي مع مصلحة الدولة العظمى بعد انتهاء الحرب الباردة] انتهى

6ـ كتب الأستاذ [بل هناك مستقبل مشرق يبشر بالخير العميم والاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي تنعم به جميع شعوب المنطقة] وهنا عجب العجاب وهو ارتفاع تركيز الاغتراب ليس عند الأستاذ الكاتب فقط انما عند كل من كان اسير التقارير السياسية والصحفية والاعلامية الغربية والعربية والعراقية المتوافقة مع الحرب والغزو لأنهم لا يعرفون ان كل ما جرى وحصل بعد 09.04.2003 ولليوم لبناته الأولى قبل احتلال الكويت وحصل منه الكثير الذي يتعفف الانسان ان يتطرق اليه من الأمور التي لا تخطر على بال أحد مطلقاً خلال فترة الحصار ومن يرغب بالمزيد عليه ان يستفسر لنقدم له بعض ما حصل ونزيد له المزيد.

ان طرح الدكتور اعلاه يدلل على النظرة السطحية للأمور او الانجراف مع تيار النشوة التي لا علاقة لها بالواقع وناتج من تأثير الجرعات العالية من الضخ الإعلامي السطحي و المُتَعَّمَدْ المُتَعَمِدْ الذي مس الجميع وسيطر عليهم ليُحَّلِقوا في المجهول بأجنحة أحلام وردية بعيداً عن سطح الواقع الذي لا يعرفون...فكل من لم يكن في العراق بعد انتفاضة1991 وفترة الحصار لا يعرف حتى الطريق المؤدي الى اخر مكان كان فيه قبل ان يترك العراق وبالذات أولئك الذين اَطْلَقِ عليهم الأستاذ عبد الخالق حسين ’’المعارضة الوطنية العراقية’’ التي ظهر انها (....؟)

فكل ما جرى بعد الاحتلال ولليوم كان له مثيل قبل الاحتلال...من جاء خلف دبابات وعجلات الاحتلال ومن صفق للاحتلال حالهم حال الناس البسطاء من الشعب العراقي الذين لا يعرفون أي شيء حالهم حال [ذاك الغشيم الذي يسأل عن (الكوت) فيُقال له قرب (دهوك) فيقول يعني على طريق البصرة]

وهنا اضع خلاصة(زبدة) موقف الدكتور عبد الخالق حسين أعلاه حيث كتب: [أيها العراقيون سوف لن تخسروا بالضربة الأمريكية لصدام حسين ونظامه الجائر سوى أغلالكم فالمستقبل مشرق ومشرق جداً. وإن غداً لناظره لقريب] وأسأله هل تخلص العراقيون من اغلالهم بعد 18 عام على (تحريرهم) ومتى يكون غدهم قريب الى ناظرهم. اُعيد السؤال للدكتور عبد الخالق: ما هي الان نتيجة ’’ وان غداً لناظره قريب’’؟؟؟؟؟

ثم يأتي الأستاذ الدكتور عبد الخالق حسين ليكتب ما ينفي ويناقض أقواله اعلاه بعد (11) عام و(19)يوم على احتلال العراق أي عندما صار (أن غد لناضره قريب) وصار مستقبل العراق مشرق ومشرق جداً وصار حال العراق بعد صدام كحال المانيا بعد هتلر حيث ورد في مقالته:

[لا للوحدة الوطنية القسرية] بتاريخ 28.06.2014 الرابط

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=421409

 

عبد الرضا حمد جاسم

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم