صحيفة المثقف

أنْرِيك دُسّال: المَوقِف الرِّعائيُّ والمَوْقف النُّبُوَّيّ

عادل بن خليفة بالكحلةنص من نصوص لاهوت التحرّر

د. أنْرِيك دُسّال[1]

ترجمة: د. عادل بن خليفة بالْكَحلة

اللاهوت هو لوغوس عن وحي الله في التاريخ. وهذا اللوغوس، الذي هو تأمّل في موضوع الوحي، جزءٌ من اللاهوت الواحد، وله أيضا بُعْدٌ رِعَائي. والحقيقة، أن كل ما قلتُهُ رِعائي، ومن أجل التطبيق العينيّ، فهو ليس غير تِبْيان بأي صفة كان رِعائيّا.

اللاهوت التأملي واللاهوت التطبيقي هما واحد ونفس الشيء[2]. ففي عهود الانحطاط تم التمييز بين اللاهوت التأملي واللاهوت التاريخي واللاهوت التطبيقي. كلُّ ما قيل إلى الآن هو في الوقت نفسه وحيٌ وبْرَكْسيس، وراكسيس وتاريخ. وهذا المُجْمَلُ هو الذي يفسر ما يمكنُ أن يحدث كلَّ الأيام.

أريدُ رغم ذلك العودة إلى بعض النقاط لإيضاح الموقف الرِعَائي خاصةً اليومَ. ليس لمعرفة كيفية هذا وذلك، وإنما موقفًا.

1- مُساءلةٌ في الكلية موقف الاستماع:

«المَوْقف» هو أسلوب في رؤية الأشياء مُسبقا، إنه أسلوب نرى به الحقيقة، بما هي طبيعة ثانية. فنحن نرى شيئا، ولما نراهُ بدأ في مشاهدته بأسلوب ما. هذه المشاهدة تصبح كأنها طبيعتنا، وذلك ما هو مَوْقف.

يصنّف اللاهوتيون الاتّباعيون تلك فضائل وتلك رذائل. وفضيلة العدل، هي أن أحبَّ الآخر، انطلاقا من حبّ الـ«أنت» بماهو «آخر»، وليس بما هو أداة لي أستطيع استخدامه، فأعطيه ماهو حقيق به بماهو «آخر»، أحقّق العدل. مِنْ ثمّة يكون الموقف مُقدَّمًا، وضمن الرِّعَائي.

الموقف المسبّق ضروريّ، وماهو محلّ سؤال هو أن يكون لنا الموقف الرّعائي سامحًا لنا باكتشاف جِدّة ماهو آتٍ، وأن نجد حَلاّ جديدًا لهذه الجدّة. إننا لا نستطيع استعمال أي منهج يُصبح تكرارًا بسيطًا للماضي. ولكن بما أننا في فترة تغيّر عميقٍ، ينبغي أن تكون لنا أذُنٌ واعية لسمع الكلام الجديد باختلافه، وأن تكون لنا أعيُنٌ مفتوحة جيدا لرؤية ما يتقدّم، وذلك انطلاقا من الكلام الوحْياني.

ففي دهشتنا بهذه الجِدّة (والدهشة هي أن نشاهد في الحقيقة)، نستطيع ببساطة، ضمن مسؤوليتنا الكاملة، والاعتقاد في العينيّ من عدم الحرية، أن نفعل شيئا.

لماذا قلنا: «مِنَ العَدْم»؟ لأن الحرية إذ كانت غير مشروطة، ليست شيئا مِن العينيّ بعد، ولا «معنى» لها بالنسبة إلى الكليّة. إنها تخرج من عدم شرطيتها، هنا وهي تريد حرية الآخر. هنا تكمن أنثروبولوجيا للخَلْق مازلت لم تُكشَف بعد.

أوَّلُ موقف (لا نصل إليه في يوم ولا في أسبوع فلا بد من سنوات) هو أن نعرف أننا جزئيا مُحَدَّدُون. جزئيًا محدّدُون سَلَفًا من قِبَل كُلّية عَالَمِنا، وأن نعرف أنّ عليا شعورًا بِثِقَل سُنن وأحكام مسبقة. إننا ننتمي إلى جماعة، وليس إلى الجماعات، وإلى شيء لا إلى كل الأشياء. نحن حينٌ من أحيان الكنيسة ولسنا كل الكنيسة.

إننا كلّ ما نرى، وذلك من خلال زاوية ما؛ وإذا عرفنا ذلك يعني أن نَقْبَل حدود أسلوب رؤيتنا، ولكي نقبل هذه الحدود يجب أن نقبل أيضا أن الآخر يحمل رؤية للحقيقة تختلف عن رؤيتنا. ولذلك أيضا، ينبغي أن أعرف الاستماع لما يقوله لي؛ ويجب خاصة أن لا أجعل نفسي إِلاهًا.

أتدرون لماذا أقول ذلك؟ ذلك لأن الله وحده يتأبّى على الإشراط. فنحن مشروطون لأننا جزء من شعب، ومن طبقة اجتماعية، وأننا ننتمي إلى ثقافة، فكل هذه الاشتراطات تُحدِّدُنا، وأحيانا تجعلنا مغتربين (...).

تَثْقُلُ علينا الاغترابات الثقافية. فإذا كلّمتُ عاملاً شابا، يَثقُل عليّ اغترابُ ثقافة أكاديمية جامعية إذْ أسْتعْمِلت كلمات لا يفهمها، فأقول: «إنه أمّيّ». ولكنّ ذلك خاطئ، فيمكن أن بعض كلامي يتخذُ معنى آخر. فما أعبّر عنه يفهمه بصفة أخرى أو لا يفهمه، لأن تجربتي بالعالَم ليست تجربته الخاصة. فهنا حوارُ صُمَّ، بل نحن أبْكَمَانِ. فالكلامُ النازع للسيطرة هو دائما أبكمُ. إنه مُلحِدٌ بـ«الآخر».

هناك أيضا اشتراطات مَعَاشِيَّةٌ. لي وضع، وهذا الوضع هو أيضا عامل إبعادٍ.

2- الإشراط الديني بالكاثوليكية الشعبية:

لدينا إشراطات دينية. بهذا المعنى، نحن رُبّما مبتعدون عن التديّن الشعبي، وليس لدينا معايير لكي نحمل حُكمًا عليها. نواجه هنا كل مشكل التديّن الشعبي للكاثوليكية الشعبية.

إذًا، عِوَض: «كلنا كاثوليك»، لم تبْقَ إلا جماعة صغيرة لكي تكون كاثوليكية، أي الواعية بالعقيدة، وما بقى من الشعب ليس كاثوليكيّا، لا يحمل سوى تديّن ملتبس كثيرا، موروث عن أزمان ما قَبْل هِسْبانية[3].

في ما يخصّ الكاثوليكية الشعبية، تَجَاوَزنا عدة فترات في تحليل هذه الظاهرة، وهي فترات هامة جدا في تاريخ الكنيسة الأمريكية- اللاتينية[4]. ففي بداية الوعي، نحو سنة 1930، مثلا، أو حتى سنة 1940، كنّا نقول: «90% من شعبنا مُعمَّدٌ، بل حتى أكثر؛ 90% وأكثر يعتقدون في ذا وذاك. فكلّهم كاثوليك».

أمّا المرحلة الثانية، فمختلفة (...) كَتَبَ الأب هُرْتَادُو كتاب: الشيلي: هل هي بلاد كاثوليكية؟. فلقد اعتقدنا أنّنا كاثوليك، في حين أنّنا لسنا كذلك. وقد بدأنا في القول: «في الحقيقة، هؤلاء الناس ليسوا على العقيدة المسيحية. فلهم معتقدات دينية، معتقدات باطلة وتقاليد غريبة (...)».

بالمرحلة الثالثة، بدأت هذه النخبة من اللاهوتيين المتكوّنين بأوروبّا تقتنع بأنّها لا تمتلك معايير لتقول إنَّ الشعب على العقيدة أو على مضمونها.

وعلى المستوى اللاهوتي، اكتشفنا أنفسنا مغتربين، فتساءلنا: «ما العمل لنعرف هل الناس على العقيدة أمْ لا؟». هُنا يأتي عالِم الاجتماع (...)[5].

اكتشفنا أن العقيدة ليست بالضرورة واعية بالذات، ولا مرتبطة بمستوى معيّن من الثقافة. فعقيدة الأبطال، والشهداء، والقديسيين الكبار، والأنبياء، ليست بالضرورة واعية بالذات، ولكنْ كانت معيشة بطريقة أصيلة وفي الممارسة.

بهذه النقطة من التطور، اندثر الوعي بالذات نُخبَةً، الذي أتانا من اللاّهوت المُتأوْرِب، وأصبحنا ننظر بكثير من احترام لعقيدة الشعب[6](...) «كلهم كاثوليك، باعتبار أن 90% معمَّدون»؛ [ولكننا] نعلم أن هذا التعميد طُلِبَ في كثير من الأحيان لإشفاء طفل من «إصابة بالعينين»، أو من انزعاجات مَعِدِيّة.

ولكن في عمق كل هذا، هناك انفتاح على المُطْلَق، وتجربة لهذه الحدود، ولصغرها، فهي تجربة دينية ذات قيمة. هنا تبدأ شكوكنا منه جديد، وبذلك نبدأ رَهْبانِيّتنا.

يعني ذلك أنْ نعي بهذا الاحتكاك في الحوار لكي نَكُفّ عن الانغلاق داخل «الكل»؛ هذا «الكل» الذي هو عالَمنا (...) فمن الضروري أن يموت بَذَار كُلّيّتِنَا، لتُولد حياة الآخَرِ، ولنُولَد فيه (...).

الحياة اليومية سهلة جدّا، ولكننا عقّدناها إلى حدّ أن من الصعوبة العودة إلى البساطة. ومن الهامّ معرفة التجارب التي أجْريتْ في هذا الاتجاه. فما يسمح لأي طائفة بالدّوام سنوات وسنوات (عشر سنوات أو 15 أو 20 أو 30)، هو البساطة الأكثر إطلاقًا، أي يومية الحياة. وهذا يعني، على السّواء، طوائف المنازل والطوائف المكوَّنة من علماء دين أو أساقفة أو لائكيّين.

3- الموقف النقدي:

على نطاق ثان، يجب على هذه الطائفة ومِنْ يكوّنونها اكتشاف الوظيفة النقدية للإيمان. فينبغي أن نعرف أنّ الذي يُكوّن الإيمان في التاريخ، في العالَمَ، هو الصراع ضدّ الپانْثِيونية[7]؛ أي الصراع ضدّ منْ يعتقدون أنفسهم آلهة، بمعنى الصراع ضد المشاريع التي جُعلت مُطلقة، وذلك ما يعود إلى الصراع ضد الوثنية. إنّه الصراع ضد الخطيئة، ضدّ اضطهاد الإنسان للإنسان هذا، كل ذلك هو الشيء نفسه. فعلى المسيحي أن يُعيد اكتشاف النقدية والتحريريَّ في الإيمان.

والنقد –بَدْءًا- ليس مسألة كلام، ولكنْ هو أساسا مسألة فعل. تماما، كعيسى الذي سيجلس إلى جانب جابي الضرائب وذي الخطيئة (...). فعِيسى[8] مع الشعب، وهذا ما يجب فعله: فالدخول في هذه الوظيفة النقدية التي تتمثّل في وضع النّظام الذي أقامته السيادة محلّ سؤال، وإفهامه أنّه يجب أن يدخل الحركة.

يجب اكتشاف ذلك بطريقة مسيحية. فكل من يلتزم بهذه الوظيفة النقدية. التَّحرُّرِيَّة يفهم الإنجيل[9]، وربما لأوّل مرّة (...).

4- الإلتزام بالبْرَكْسِيس التحريري:

(...) إن السلطة بماهي سيطرةٌ هي سلطة الشيطان نفسه، فهي سلطة القوة والخطيئة. إنها –بدقة- جَعْلُ الخطيئةِ الأصلية مؤسسةً. ولمّا يتبنّأ النبيّ، ولما يُعْلِنُ الإنجيلَ، من الطبيعي أن تتلبّد عليه السلطة المَعاشية، والسلطة السياسية، والسلطة العسكرية، وكل سلطات العالم. وينبغي أن نعي بأنه حتى إذا لم نَدْخُل السياسة، وحتى إن اكتفينا بأن نعيش على المسيحية، فإنّ للإيمان المسيحيِّ – رغم ذلك- وظيفةً سياسيةً.

الكلمات الختامية:

النصُّ الذي يَحْضُرُني لإنهاء هذه المحاضرات، وهو ما أعدتُهُ عَلَيْكم بَعْدُ، هو نص إنجيل لوقا، الآية 24، حيث يتحدث عيسى لحواريّيه بكل الحكمة المُطلقة عن الذي يعرف أنه هَزَم التاريخ الماضي والتاريخ الآتي، بفضل وساطة الناس الذي يَخْدِمون الآخَرَ، خارج نظام السيطرة. قال لهم عيسى: «قُوموا!». وكلمة «قُومِي» في العِبرية[10] تعني: «لِتَقُمْ!». لتتذكروا الطفلة الصغيرة التي ماتت وقال لها عيسى: «طَلِطَا قُوُمِيِ!» (أيتها الطفلة قُوُمِي!).

أن نقوم، هو نفسه أن ننبعث. فينبغي أن نقوم كأننا كُنَّا أمواتًا وتوسدّنا القبر. «فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم!»، فقد تحطمنا بالمعاناة والتشاؤوم والاضطهاد، كالرقيق الذين لا يملكون الشجاعة للنّظر إلى السادة قُبالتهم. فالقبر أو الاسترقاق، هو السيطرة مِنْ داخل الدين المسيحيّ. وإذا اندثرت، نستطيع القول: «حمدًا لله، لأنه حُرِّرَ الدينُ المسيحي»[11].

«فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم، فتحرّركم قريب!». نعم هو قريب. أوّلا لأن لنا عَدَدَ سنواتٍ صغيرٌ أمامنا. ولكن علاوة على ذلك، هو قريب لأن الذي يُمارس حياته على المشروع التاريخي، هو مَنْ يُمارس حياته من أجل مملكة الله، التي بدأت بَعْدُ.

يجب أن لا تعتقد أن بطريقة أثيرية سنُحقّق مملكة الله، فنحن نُحقّقُها بوساطة التاريخ، أي بالمشاريع التاريخية العَيْنِيّة، ولكنْ كلُّ مشروع تاريخيّ عينيّ لا يحقّق بكمالٍ مَمْلكة الله.

بعضهم يقولون: ما ينبغي فِعْلُهُ الآن، هو ذا مُشَيَّدًا في المُطلق. ولكنْ هذا هو الوثنُ الذي ينبغي تحطيمه يوْمًا، فالشيوعية[12] ليست مطلقا، ولكنها صنم.

وجعْلُ مملكة الله مملكةً أرضيةً هو أيضا خطيئة. ولكن على المسيحي أن لا يقول لنفسه: بما أن مملكة الله ليست من هذه الأرض، لن أفعل شيئا إذْ لا تُوجد مملكةُ تاريخيةٌ. هذا خطأ، إذْ يجب الالتزامُ- عكس ذلك- وإعطاءُ الماء لمن هو عَطِش. وهذا الماء، هو مشروع تاريخي. فينبغي العيش في الحماسة، والعمل على تحقيق ما نَعْلمُ أنه –فضْلاً عن ذلك- نِسْبّيٌّ وقابلٌ لأن يكون مُتجاوَزًا. فينبغي الفعل لأن ذلك هو الطريقة الوحيدة لإظهار مملكة الله.

أخذ المسيحُ يَدَ المشول وأعطاه إمكانية المشي، وأعطى المريضَ الصحةَ. وكان ذلك علامة التي تقودنا إلى السؤال الثاني: «هل أنت مؤمن؟ إذنْ ليخلّصْك الله!»

إن رسالة المسيحية لن تكتمل ببناء كنائس من حجارة، ولكن بالالتزام في بناء المشروع التاريخي، والسياسي، المَعاشي، الانتحالي، للشعبُ[13]، وهو الوَسَاطة العينيّة للمملكة. فالمملكة تُبنى عبر المشاريع. فإذا لم تكن هكذا، فلن تكون الأُخْرَوِيَّة أبدًا[14].

نجد هنا الحلَّ للتناقضات التي تظْهرُ كل يوم، حتى لدى الناس الذين يبْدون أكثر تَنَوُّرًا.

 

.....................

[1] أنْرِيك دُسَّالْ هو...

[2] Dussel (Enrique), Histoire et théologie de la libération, Perspective Latino- Américaine, Les éditions ouvrières, Paris, 1974, pp 163-181.

[3] الهِسْبَانية: هي الثقافة الناطقة بالإسبانية في أمريكا الجنوبية (المترجم).

[4] مصطلح «أمريكا اللاتينية» يحمل مركزية أوروبية وإقصاءًا للساكن الأصلي لأمريكا الجنوبية، وللموطّنِين هناك من أفارقة سود ومِنْ مَنْفِييّن جزائريّين وتونسيين (في غُويّانًا) المترجم).

[5] ... لم يقم الأزهر والزيتونة والنجف بهذا النقد الذاتي بَعْدُ!! ﴿....﴾. إنه الغرور! (المترجم).

[6] هل سيفعل ذلك «اليسار » و«الإسلام السياسي» التونسيّان، أما سيواصلان استخفافهما بها؟؟

[7] الپانثيون: هو مَجْمع الآلهة.

[8] في النصوص المسيحية العربية الأولى، نجد «عيسى» و«يسوع»، حتى في الشام نفسها، حسب تنّوع لغات اللسان العربيّ.

[9] هل تواضع الإسلام الإخواني واليسار العربيان ليفهما القرآنَ، باعتبار أن الشعب يُقَدّسُهُ؟؟ ما زال «يسارنا» ملحدًا، ولذلك ما زال شعبنا يعاقبه في الانتخابات بـ0.01% من النجاح!! إنه «يسار» غير شعبي ومجرد تيار علماني نخبوي.

[10] ليست في العبرية – بما هي لهجة عربية- سِرْيانية وحدها، بل في كل اللغة العربية بأشكالها (المترجم).

[11] ... متى سيتحرر الدين الإسلامي من سجّانيه؟!!

[12] اندماج لاهوت التحرر بالاشتراكية المبحوثة باستمرار، والمندمجة بدين الشعب، وليس مع ما سُميّ «الشيوعية» أو «الستالينية» أو «الاشتراكية العلمية» (ولا «علميّ» غيرها!) بدكتاتورية حزبية وميليشياوية، هو الذي أنتج التغيّر الثقافي الجذري الذي تعيشه أمريكا الجنوبية منذ عقود.

[13] أين التوجه الشعبي للإخوان المسلمين عندما سيطروا على برلمانات ما بعد 14/1/2011؟؟ حتى ميزانية 2021 التونسية كانت فارغة من المضمن الاجتماعي. إنه التحالف الكلي مع الكمبرادورية والدولة العميقة والفساد!

[14] قارن الأخْروية المسيحية المشروطة بمجيء المسيح في اكتمالها، بالأخروية الإسلامية المشروطة بمجيئه أيضا.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم