صحيفة المثقف

عبد الجبار العبيدي: خارطة العراق قبل وبعد التغيير

عبد الجبار العبيديلماذا تغيرت خارطة العراق اليوم؟ من يتحمل المسئولية التاريخية في مستقبل العراق؟ نداء للناخبين العراقيين؟

أسئلة بالغة الاهمية تدور في أذهان الكثيرين، باحثة، ومستقصية علها تحظى بجواب شافٍ يريح بال السائلين.بعضهم يرى ان الاجنبي هو الذي يتحمل المسئولية في التغيير، وبعضهم يرى ان بعض العراقيين الذين رافقوا التغيير في 2003، وبعضهم يرى ان دول الجوار المنتفعة عدوة الوطن هي التي ساهمت في التغيير والتدمير.

اذن من يتحمل المسئولية هل هم العراقيون الذين يتحملون المسئولية التاريخية لمستقبل بلدهم العراق، وهل هم الذين عليهم يقع الواجب الوطني المقدس لاخراجه من المحنة. أم هم الذين يجب ان ينفضوا أيديهم من الخطأ الذي ارتكب بعد التغيير.. ويعترفوا بالخطأ الوطني الذي أرتكبوه ؟.. والأعتراق بالحقيقة سيد الأعراف..

ان التجاسر على الثوابت الوطنية، واهمال المبادىء القيمية للشعب العراقي في اهدار حقوقه ومكتسباته الوطنية التي حققها خلال ثمانون سنة بعد الاستقلال كان جريمة.. حتى دمروه بهذا التغيير الذي لم يراعى فيه شروط الوطنية ومصلحة الشعب منذ بدايتة في 2003 حتى جعلنا صغاراً في نفوس وعيون الشعوب الاخرى. متناسين ان لاسلطة دائمة لاحد والوطن وطن الجميع.

لا احد يشك ان عودة العراق الى ما كان عليه قبل التغيير في 2003، اصبحت مستحيلة الآن رغم أماني المتأملين، ورغم العوامل العديدة الداخلية والخارجية التي تعمل ليل نهار من أجل استمرار بقائه خارج التاريخ، وتدمير شعبه ومستقبله السياسي والاجتماعي.وتقف العناصر الطامعة والأحزاب المنحرفة عن الخط الوطني بالداخل في مقدمة الركب.. ونعني أحزاب الرئاسات الثلاث ومن يقف معها في خانة السلطة، وتليها بعض دول الجوار التي تعمل ليل نهار من أجل تثبيت مسيرة الخطأ والتدمير.. وأستمرارية حصولها على المكاسب دون وجه حق وتقف ايران المعادية للوطن والشعب تاريخياً في المقدمة، أملا في ان يبقى العراق ضعيفا لاستمرار تحقيق مصالحها الوطنية، وكأن العراق من وجهة نظرها، اصبح بلدا للخائنين . بعد ان اصبح النظام الديمقراطي الحر رغم عثراته يهدد مستقبل دولها وحكامها الذين يحكمون حكما دينيا ثيو قراطيا بلا قانون.

ان بعض الجهات العراقية أصطفت مع هؤلاء منذ البداية مع الأسف - دون قصد أو عن قصر نظرٍ في التقدير- في مشاريع تخريبية، لكن الشعب - بقياداته الوطنية وشعبه الواعي، وافكار رواده ومثقفيه، قد هزمهم مرات ومرات واخرها في ثورة تشرين الباسلة التي قدمت الدماء الزكية فسجلت بها تاريخ العراق الحديث.. وستهزم كل المشاريع الاخرى التي يحيكها الطارئون على الوطن الذين ينوون عرقلة مسيرة البلاد دون وعي من ضمير.

2394 خارجة العراق

ان الجهات التي تلاعبت وعبثت بمقدرات شعب العراق ما قرأت التاريخ البعيد والقريب التي حذرها ويحذرها من اللعب بالنار والتجاوز على الثوابت الوطنية العراقية.وعليهم ان يدركوا ان العراق اليوم غير عراق الامس، فهو عراق الوطنين التشرينيين، فالاجدر بهم ان لا يتركوا ثغرة واحدة يدخل منها كل من في رأسه ثأر قديم.

لقد ظلم الوطن من بعض مواطنيه بحجة المظلومية، ولم يحسبوا حساب الزمن والاهل، فراحوا يعتقدون ان المال الحرام والغنى الفاحش بديلا عن الوطن والمواطنين ورداً لمظلوميتهم لكنهم أخطئوا التقدير. والآن هم يتحسرون على المخلصين، رؤوسهم منكسة في قصورهم وفنادقهم(من امثال أعضاء مجلس الحكم اللا شرعي والخائن لمبادىء التغيير.. وكل رؤوساء الوزارات ومجالس النواب وكل من أرتقى منصبا دون وجه حق تحت ظلال الاحتلال والفاسدين.من خونة التاريخ كما قال محمود المشهداني الذي قال: "نحن جئنا عصابات تفليش لا بناء "، وبقي المخلصون في وطنهم رؤوسهم مرفوعة مع المواطنين.أما جيران العراق المغتصبين هم مثل الاخرين متهمين ومكروهين من التاريخ والعراقيين، وكان الافضل لهم الف مرة قبل ان يقدموا على التجاوز على حرمة الوطن والشعب والمواطنين ان يكونوا غير الذي هم فيه من الخاسرين.. وليتذكروا ما حل بالسابقين من جراء الأعتداء على الأخوة المجاورين.

ولو سألَ كل عراقي مخلص نفسه اليوم سؤالاً محدداً، لماذا تغيرت خارطة العراق؟ومن سمح للمجلس الوطني (اللا منتخب) ان يضعها فوق راسه ومن كتب الدستور الناقص الهجيني، سيجد جوابه عند لجان التفاوض العراقية التي أهدرت الحق العراقي في التفاوض دون مسائلة من ضمير، وكأن الوطن العراقي لم يعد ملكاً للعراقيين. بل أصبح ملكاً للمنتفعين، وسيجد الجواب عند أصحاب نظرية(الحدود المحسومة في رأي وزير خارجية العراق "هوشيار زيباري"الناكر لوطنه العراق.. ولا ندري كيف أجاز لنفسه حسمها لصالح الاخرين؟ ومن اباح له التوقيع على حسمها لهم؟ومن شرع قوانينها؟هل هي جزء من امتيازات ورواتب الوزراء والنواب والمستشارين الباطلة، كما كان يظن ؟حين كتبوها لانفسهم بانفسهم دون حسيب او رقيب ؟فأكلوها سُماً علقما في قلوبهم السوداء.. او الذين عاضدوهم بالمال الرخيص من كذابين الزفة ؟هل سيحقق المجلس القادم الوطني مجلس ثوار تشرين في هذا التقصير؟ بعد ان دمر رؤوساء المجلس منذ التأسيس والى اليوم كل ثوابت الوطن دون وعي من ضمير.. أكيد..

أرى وكمطلع على كل ما جرى، وعلى قرارات الامم المتحدة، ان على نواب العراق الجدد ان يصروا على تقديم شكوى للامم المتحدة ومجلس الامن بحجز اموال كل السارقين، "أهل مكة أدرى بشعابها".. وبدفع تعويضات للدمار الذي لحق بالعراق من جراء الغزو الخارجي الذي انطلقت قواته من ارض المجاورين، وبعلمهم وموافقتهم المسبقة – والقانون الدولي لا يسمح بغزو ألاخرين ان لم تكن الدولة المراد غزوها قد ثبت خروجها على النص.. وبريطانيا وهي الدولة المتحضرة تحقق اليوم في اسباب الحرب وعلى من تقع مسئوليتها المادية والاخلاقية وتلتها هولندا بعد ان ندم بلير رئيس وزراء بريطانيا وأقر بالجرم المشهود .

وذلك طبقاً لقرار هيئة الامم المتحدة والذي صوتوا هم لصالحه في تعريفها للعدوان، والذي مؤداه ان أي دولة ساعدت أي طرف دولي اخر لالحاق الاذى بسيادة دولة اخرى مستقلة يعتبر عملا من اعمال العدوان – (أنظر النشرة الدولية للقانون الدولي)، فهم بموجب القرار أرتكبتوا عدواناً على العراق عليهم ان يدفعوا كامل التعويضات دون تردد).أم دولهم مصانة ودولتنا مهانة لان الحاكمين فيها كانوا من خونة التاريخ ؟.كلام موجه للمسئولين العراقيين الخونة المنتفعين الهاربين منهم والباقين، والقادمين المخلصين، لمعرفة اين حقيقة التقصير؟.

ان ثالوث التدمير الذي مرررَ على من رافق التغيير من القياديين، هي الطائفية والعرقية والمحاصصية الوظيفية القاتلة، فكان بطلها بريمر2003 الجاهل بتركيبة العراق الديموغرافية والمرافقين من الكتلة الساكتة في وطن العراقيين، ومن قبله كوكس البريطاني 1918(فرق تسد)، والذي وقفت بوجهه عشائر الجنوب البطلة صاحبة موقعة الرارنجية والكفل والعارضية حتى اسقطته، واليوم وقفت بجانب بريمر كل عمائم الخيانة والتهريج.. سيسقطهم نواب تشرين القادمين، رغم عصابات مليشيات ايران وكل الخائنين.

لقد ظن البعض –وهم واهمون-ان العراق قد مات ودفن ولم يبقَ منه الا الثروات المنهوبة وحراسها السارقين، لكنهم وهموا فهذا العراق وهذا تاريخه فلن تغلبه المغول ولا الفرس ولا الأتراك ولا كل من تورط فيه من السابقين واللاحقين، عرباً وغرباء من الطامعين.. فليتذكروا حرب السنوات الثمان وكيف جرعهم السُم والآنين.

لقد تغير النظام في العراق بعد 2003، ولكن عقل النظام بقي دون تغيير، لاسيما عندما يحتفظ النظام الجديدبعقلية النظام القديم حين يبقى يتعامل مع الطائفية والنرجسية والمحاصصية الوظيفية الكريهة.. فلا سنةُ ولا شيعة ولا أكراد في العراق.. بل مواطنين عراقيين لان النظام الجديد يحتاج الى أشخاصٍ من المؤهلين لادارة وزارة او سفارة لا كما نرى من غير المؤهلين الذين يعشعشون في مراكز الدولة والسفارات من الخائبين من غير المبالين، فكيف اذا كانوا من الغرباء الفاسدين والمفسدين .وما فضائح الوزارات والمؤسسات والتقاعد اليوم الا مثال لما نقول.. فاضرب يا عراقي بيد من حديد وأكتب لك تاريخ جديد.. ان كنت من الوطنيين.

اليوم نقول لكل من يدعي الاخلاص للوطن من العراقيين- وهم كُثر-، والمؤمل في قيادتها مستقبلاً، عليهم ان يسمعوا ويردوا ان كنا على غير صواب لاننا نحن الشعب وهم الحكام الفعليين، ان يسمعوا ويستجيبوا ان كنا على الحق المبين.ان التجاهل لصوت الحق ليس في مصلحتهم، فليتذكروا تاريخ السابقين.لقد زار الكاظمي واشنطن وكان عليه ان يجتمع بالوطنيين، ونحن نناديه ان يجتمع بالوطنيين، ويترك البهرجة والفنادق الكبرى وتصفيق الكاذبين هؤلاء الذين وضعتهم السفارة كمخبرين شرطة للقادمين لتضليل الرأي لديهم عن الوطنيين.، فان اراد ان يسمع سنسكنه في قلوبنا ليكون مع الوطنيين؟ اقدم يا كاظمي واصنع لك تاريخا.. فلا تمت مثل ابو رغال خائن المكيين.. ولا مثل ابن العلقمي خائن العباسيين..

.راقبوا يا سادة تنفيذ قوانينكم الصادرة بتواقيعكم والتي تتباهون بها في كل مناسبة وفي كل حين، قانون 24 لسنة 2005، وقانون 441 لسنة 2008، فهي تنفذ لبعض المواطنين دون الاخرين،، والجنوب يخرب ويبعثر، وكأن ابناء الجنوب كتب عليهم ان لا يتقدمون؟ فهل عاد ألينا مرة اخرى قوانين النظام السابق حين غُلب الجاهل على العاقل والمتخلف على الكفوء ونحن لا زلنا ممن لحق بهم الضيم دون انصاف حتى من القادمين .انها قوانين الفرصة المنتهزة كما يسميها العابثون الهاربون اليوم والمنزون في ذل المهانة عن الاخرين.. فلا تدعها تمر، لأنها ستحسب عليكم خطئاً غداً امام حساب الشعب وكل المحاسبين؟

نفذوا كلامكم، يا سادة، كلامكم الذي وعدتم به في مؤتمر الكفاءات واعِيدوا حقوق المظلومين، وحققوا في قوانين الفرصة المنتهزة، فالتعليم العالي اذا فسد فهو كالسمكة التي اذا فسد رأسها فسدت كلها.. العلم والحقوق والواجبات كلنا شركاء فيها كالماء والهواء "حقاً وصدقاً" كما قالها الامام علي امير المؤمنين، وألا لماذا حصل التغيير؟.نريد ايمانكم بدولة القانون صادرا من العقل لا من القلب ساعتها سيكون له قدره وأهميته في كلِ حين.

الانتخابات العامة قادمة على الابواب ولن يفوز بها الا من كان من المخلصين فلن تنفعكم التوافقات والبيع والشراء لسرقة اصوات الناخبين، ولا الكتلة الأكبر التي صنعها خائن المحكمةالعليا ليرضي بها من في قلبه مرض الكرسي اللعين.. ,هو أكبر المزورين..، لقد ادرك الشعب اليوم حيل المتلاعبين، فأسقطهم يا شعب في مجالس المحافظات.. وتمسك بالمخلصين الصادقين .

نقول بصدق:

نريد ممن يحكم اليوم.. عدلا وصدقا في تنفيذ القوانين، نريد منه فصلا لسلطات الدولة عن حقوق الناس؟، نريد منه حكما قائماً على المساواة وشعور الناس بحرية الحركة وحرية العمل والقول؟، نريد منكم تحريرا للمظلومين في سجون المحتلين الظالمين، الا من ثبت عليه الجرم اليقين؟، نريد منكم تحقيقاً في المغتصبين والشهداء المقتولين من الاطباء والعلماء والضباط والطيارين ورجال الدين المخلصين والاكاديميين، ؟ نريد منكم تحقيقا عادلاً في المغيبين في جرف الصخر المسلوب من قبل المليشياويين الأيرانيين الذين قتلوا ويقتلون كل العلماء والمخلصين"هشام الهاشمي مثالاً".. أنعاج هم حتى تذهب دماؤهم هدرا دون مسائلين؟.

نريد منكم عودة للمهجرين، ؟نريد منكم بيوتنا التي اغتصبت من المغتصبين؟ نريد منكم كشفا للتحقيق في تسليم الموصل لداعش الاجرام.. ؟نريد منكم قانونا لرفض الطائفية والعرقية والمحاصصة الوظيفية فعلاً لا قولا؟ نريد منكم ألغاءً للمادة الثانية من دستور العراقيين التي قيدت المواطن بالنص الديني المفسر ترادفيا لصالح مؤسسة الدين.. ؟ بعدها نريد تنفذاً لمطالب الشعب.. فالشعب هو الحارس الامين، لا حراسك الكُثر الخائفين، أقدم يا كاظمي ان كنت مخلصاً وأبعد عن التغليس والصمت الرهيب.. فلا يهمك بعدها تقولات الناكثين.

القيادات لا تظهر في قلوب الناس الا أذا هي حققت المستحيل؟، هل ان العراقيين لا يستحقون الا الرصاصة القاتلة وحقد الاخرين، امن اجل هذا حدث التغيير؟ ليبقى الغريب يحكم العراقيين؟ لله درك يا عراق العراقيين، منذ الازل والاعداء تتكالب عليك قتلا وتشريدا، ولم تعرف الرحمة من قلوب الراحمين؟لكن نبوخذ نصر لازال حياً بين العراقيين.. هل سنبقى خائفون وجلون مشردين بلا حقوق من اجل ان يسعد بوطننا كل الفرباء الطارئين من أمثال مسجدي وكل قياطين أحذية العراقيين..، أصحاب الادوية الفاسدة والطعام الفاسد والمخدرات وحقن المورفين لقتل منتوج العراقيين، هل نحن اصبحنا مثل عاد ٍوثمودٍ فما أبقى؟، حتى هؤلاء الذين يتهموننا بشتى صنوف التهم الظالمة، الا انهم هم الساقطون ولكنهم لا يعلمون؟، ام نحن نستحق لعنة السماء وكل حقد الحاقدين.. كما استحقها أبن نوح ولم يُلحق بسفينة الناجين..

عُد يا عراق الحضارات الى ما كنت فيه، فمنك خرج الاصلاح عند آوركاجينا ومنك خرجت شريعة آور نمو، ومنك صدرت قوانين حمورابي المتقدمة في حقوق الانسان.. وعلى أرضك استشهد علي والحسين ولكنهم مع الاسف تحت رعاية اللامخلصين، وفي تربتك الطاهرة لازالوا رابضين..، أمن أجل هذا ارادوا تدمير سجلات تراثك ومتحفك وباعوا في سفاراتك وثائق المدونين وكل ما تملك من رصيد السنين، أنه حقد الحاقدين.

وفيك ظهرت الكتابة، ومن قصبك صنع القلم والورق وبقلمك دونت المدونات القانونية الحضارية، لذا ارادوا حرق مكتباتك ومعاهدك الوثائقية حتى لا يبقوا لها من آثر في قلوب العراقيين، لكنهم نسوا ان تاريخك يا عراق العراقيين سيبقى محفورا في ذاكرة الوطنيين، وسيبقى الى ابد الابدين، عُد ياعراق الحضارات فوالله أنت لن تموت. وهم الى الزوال الاكيد؟

نداء نوجهه من قلوب مخلصة للناخبين العراقيين، ان لا تعطوا غداً صوتاً واحداً الا لمن تتوسموا في الرجولة والمقدرة والكفاءة والاخلاص والوفاء للعراق والعراقيين لينكشف غدا كل الخائنين المارقين.. لن يغير الامر اليوم في العراق الا صندوق الانتخاب، فلا تنخدعوا بمن خدعوكم بالامس حتى نعيد للوطن حقوقه لننتزعها من براثن الناكثين، ليريهم الشعب يوم الحساب الذي هم فيه يوعدون؟

واليوم نقول له: ان الحدود العراقية من جهاتها الأربعة تحددها معاهدات الاستقلال لا معاهدات فرض الامر الواقع وقرارات مجلس الامن الجائرة، فلا تقدم ايها الحاكم على عمل انت لست المسئول عنه.. فحساب الشعب غدا لكبير.كل الشعوب تحافظ على اوطانها، فلماذا نحن العراقيون نبيع الوطن بثمن رخيص ؟تحية للمخلصين.

 

د. عبد الجبار العبيدي

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم