صحيفة المثقف

ريكان ابراهيم: الى الشيوعيين

ريكان ابراهيملو لم تكونوا مُلحدينَ لكنتُ منكمْ

فيكم كثيرٌ من نقاءِ الأتقياءْ

وبكم أرى ما لا يراهُ الآخرونَ من الوفاء

لكنّما يا أصدقاء

أنا لا أُجامِلُ مُنكِراً للهِ في ما

يَدّعيهْ

أبداً ولا أحيا بلا ربٍّ عظيمٍ

أتّقيهْ

أفكاركمْ أرضيّةُ التطبيقِ، ما فيها آنتماءْ

للسماءْ؟

مُذْ كنتُ طِفْلاً كنتُ أقرؤكمْ  وأعرفُ

ما يدورُ من الحقيقةِ في الخفاءْ

ورأيتُ فيكم مخلصينَ وقادرينَ على العطاءْ

لكنّما ...

لِمَ وحْدَكمْ؟

لِمَ تنظرون على هواكمْ؟

لكأنَّ لا أحداً سواكمْ

أنا لستُ أُنكِرُ ما بلغتُمْ من خطاب

وأُحِبُّ فيكم قوةَ الأفكار في

رسم الطريقِ الى الصوابْ

فتذكّروا انَّ السيوفَ على الرِقابْ

ليستْ طريقاً للخلاصِ من الضياعِ

والآغترابْ

وتذكّروا انَّ الحَمام رسائِلٌ لجميعِ مَنْ

عَشِق السلامْ

لكنْ اذا جاعَ الحمامُ غدا شديدَ

الآنتقامْ

لو أنَّ لي وطناً غدا حُرّاً وشعباً

رُغْمَ محنتهِ سعيدْ

لشكرتكمْ من كلِّ قلبي وآنتميتُ اليكمُ

وأقمْتُ عيدْ

لو لم تكونوا مُلحدينَ نثرتُ فوقَ

رؤوسكم دُررَ القصيد

**

آنَّ الشيوعيينَ أبطالٌ وليسوا أذكياءْ

تركوا اختبار النفسِ في الإعماقِ وأنطلقوا

يجوبونَ الفضاءْ

أيُّ الخيارينِ الألحُّ، آلغوصُ في الإنسانِ أم فحضُ

السماءْ؟

هل كان( كاكارين) يُدركُ ما يقولْ؟

هل كان يعلمُ انَّ ربَّ الكونِ اكبرُ من

محاولةِ أكتشافٍ بالعقولْ؟

والعقلُ يفنى والذي سَوّاهُ حيٌّ لا يزول

أوَ لَمْ يَقُلْ: إن تقدروا انْ تنفذوا

يامعشرَ الثِقَلينِ يوماً فأنفذوا،

لن تنفذوا إلا بسُلطانٍ مبينْ

أفليسَ هذا عِبْرةً للعالمينْ؟

في آخرِ القول الخجولْ

أُهدي لأخواني الشيوعيين

نُسخةَ مصحفٍ

كي يقرأوا ويروا حقيقةَ

ما اقول

***

د. ريكان ابراهيم

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم