صحيفة المثقف

علجية عيش: حقائق مثيرة يكشف عنها منشقون عن جماعة الإخوان المسلمين

علجية عيشكشف قادة عسكريون وأعضاء منشقون عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر عن الوجه الثالث للجماعة وبداية رحلة الدم بقيادة حسن البنّا وكيف تورط  عبد الرحمان السّندي وبأمر من حسن البنّا في محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، وقال آخرون أن محمد نجيب تحالف مع الإخوان المسلمين ضد جمال عبد الناصر

هي حقائق بالصوت والصورة تكشف لأول مرة منذ نشأة جماعة الإخوان المسلمين في مصر في حصة "المواجهة مع الذات"  في جزئها الأول بثت على قناة "القاهرة والناس" في اليوم الثاني من عيد الفطر، وهي حقائق تم جمعها مع عرض أشرطة وثائقية عن رحلة الدم التي قادتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر، عندما انطلقت من السياسة إلى العمل المسلح بعد تشكيلها ميليشات مسلحة،  وكانت خطة حسن البنّا أن تقسم الجماعة إلى ثلاثة أجنحة: الجناح الدعوي، الجناج الإقتصادي والجناح العسكري، هذا الأخير الذي تأسس عام 1937 وأحدث تحوّلا كبيرا في الساحة وكانت له الكلمة وسط الإخوان، كانت هذه بداية رحلة الدم التي كانت تحت غطاء مكافحة الإستعمار البريطاني تم ذلك بغحداث تفجيرات مسّت سينما ميترو، أقسام شرطة وشركات الإعلام.

كانت عبارة عن عمليات إرهابية اغتيل فيها آلاف الأبرياء  منهم أحمد ماهر باشا، كما وقعت عمليات إرهابية أخرى منها قضية سيارة الجيب التي نفذت أمام المحكمة، بعد هذه الحادثة تمّ حلّ الجماعة، وكان ردّ فعل الإخوان هو اغتيال القاضي الذي أصدر الحكم وهو ما أكده ابراهيم ربيع قائد سابق بجماعة الإخوان، أما اللواء فؤاد علام  نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق قال أن الإخوان خرجوا من الدعوة المحلية إلى الدعوة العالمية، ليكشف أن التيار الإسلامي المتشدد كان أكبر المستفيدين من القضية الفلسطينية في إشارة منه إلى أن حرب 1948  كانت علامة في تاريخ الإخوان،  حسب التقارير شارك في هذه الحرب  10 آلاف مقاتل،  لكن تقارير أخرى تقول أن عدد المقاتلين كان  200 مقاتل فقط، وكان عز الدين القسام من بين  المشاركين في هذه الحرب.

و تحدث هؤلاء عن أحداث أخرى كأحداث كنيسة القديسة بالإسكندرية وحريق القاهرة في 26 يناير(جانفي) 1956 وضعت فيه  قنابل بأقسام مدرسية وأملاك تعود لشخصيات مصرية يهودية، أما عن علاقة جمال عبد الناصر بالإخوان المسلمين فهي علاقة يشوبها الغموض والضبابية، لاسيما وهذه العلاقة تعرضت لكثير من الإنتقادات،  فبعضهم يقول أن جمال عبد الناصر كان عضوا في جماعة الإخوان وكان يصلي وراء حسن البنا، وهو ما أكده  اللواء فؤاد علام من خلال عرض مقطع صوتي عندما خاطب عبد الناصر الشعب المصري وقال: " لاحكم إلا بالقرآن"،  وقال خصومه أن جمال عبد الناصر إخوانيا وأنه أراد أن يؤسس جيشا سريا ليواجه به الملك فاروق، في حين علق محللون أنه ليس كل من يقول هذا الكلام يعتبر إخوانيا.

كما أكد  ثروت الخرباوي الكاتب المنشق عن جماعة الإخوان بأن جمال عبد الناصر في مؤتمر الشباب أكد أنه ليس إخوانيا ولم يكن يوما من الإخوان ولا تربطه بهم أية علاقة، وتحالفه مع الإخوان في تعيين وزراء من الطرفين لا يعني أنه إخوانيا، لأنه عادة ما تكون تحالفات بين السلطة والأحزاب، ثم أن جمال عبد الناصر كما أضاف لا أحد وصل إلى شعبيته حتى الإخوان نفسهم، لأنه كان شخصية قوية وصاحب عزيمة، ما جعل البعض ينقلب عليه ويفكر في اغتياله، ما كشفه الخرباوي هو أن محمد نجيب تحالف مع الإخوان ضد عبد الناصر، وعن خطاب جمال عبد الناصر وتصريحه بأنه لا حكم إلا بالقرآن، حسب الشهادات أراد عبد الناصر أن يوجه رسالة بأن الشعب المصري مُسْلِمٌ ولكنه يؤمن بالتعددية الدينية ويتعايش مع الأديان والمذاهب والفِرَق،  ثم أن جمال عبد الناصر معروف عنه بأنه كان عضوا في ضباط الأحرار.

فماذا عن قصة عبد الرحمان السندي؟، لقد كان حسن البنّا يريد الحكم له كاملا، ولهذا السبب أراد اغتيال جمال عبد الناصر، حيث كلف عبد الرحمان السندي بقتله،  وكان السندي أحد أعضاء الإخوان، وقد صرح هذا الأخير بأن حسن البنّا هو من أمره بذلك لكن الإخوان أنكروا ذلك، الملاحظ أن الإخوان اتخذوا من الإتفاقية التي وقعها جمال عبد الناصر مع الإنجليز حجة لإغتياله فاتهموه بالخيانة، اين قام عامل من الإخوان اسمه محمود عبد اللطيف بإطلاق عليه 08 رصاصات في ميدان المنشية.

 

علجية عيش

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم