صحيفة المثقف

محمد حمد: ما زال الصمتُ مُتاحا للجميع

محمد حمدينكرني وجهي في المرآة

وتجهلني عمدا

آلهة الشعر وسيّدة الكلمات

أصبحت ظلالا تابعة لظلال أخرى

تحمل بعض سماتي

وعكّازا اعوج

تتكرّر فيه اصداءُ السنوات...

 

اتابع في اليوم الابيض مسرى

ومسار نجومي

يتبادلن الحب المعجون بانوار البهجة

على مقربة من ارض حنيني وملاذ همومي

واواجه وحدي افكارا غامضة

مقلقة الابعاد

تزحف كسرطان مجهول نحو مضارب اهلي وتخومي...

 

تزدحم الكلماتُ على ابواب الذكرى

في هيئة اشباح

طيور صامتة تتحاور همسا

وعلى وجل

مدركة أن الصمت رغم الضوضاء الكبرى

مازال مُتاح

منحتني دون مقابل لون الشوق

وطعم الهجر

ورائحة النسيان

ثم أعارتني فيما بعد نصف جناح !

***

محمد حمد

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم