صحيفة المثقف

أحمد الحلي: حدوةُ الحصان

احمد الحليقَشّةُ رِضاكِ أقِفُ عليها

كما يقِفُ راكبُ الأمواجِ

على لوحِهِ

فأنتقِلُ عبرَ الأزمنة

 

ما تزالُ الصورةُ التي

تجمعُنا معاً على الجدارِ

معلّقةً

أرمقُها بعينٍ ذاهلة

فها أنتِ قد تواريتِ بعيداً

كنجمةِ صُبحٍ آفلة

 

تتراءى ليَ البذرةُ

كعودِ ثِقاب

تنفلِقُ عن نبتةٍ

هي بالأحرى اشتعال

 

أكفرُ بالفراقِ ومَن خلقَه

أغدو فيهِ مثلَ تلميذٍ

وضعوا رجليهِ في فلَقه

 

في أيّامِ العسكريّةِ

أجبرني الضابطُ أن أقفَ

على ساقٍ واحدة

قلتُ: حسناً،

سأعتبرُ نفسي لقلقاً

وأجني الفائدة

 

أحياناً تقودُها الخطوات

لمواقعِ المجرَّات

حدوة الحصان

***

أحمد الحلي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم