صحيفة المثقف

عدنان البلداوي: إن الجراحات في اعماقها غضبٌ

عدنان البلداويحُثوا الخُطى واخرجوا من مِحنة الزمنِ

فــفـي الـتـآلــفِ، تكـبو  شِــــدةُ المِـحَـنِ

 

صَـفّـوا  النـّوايـا ، فـللـتـاريــخ قـوْلـتُــه:

فــي صفحة الـدُّرِ أو فــي صفحة الدَّرَنِ

 

لا لـلـتـطـرّف ، والـتهـريـجِ، والـخَــوَرِ

فـســاعةُ الحَـسْــم  تدعوكم الى الـفِـطنِ

 

تـأبـى الأصالــةُ إلا أن يــكـونَ لـــــهـا

كـفٌّ تـصولُ بـها، في المَركِب الخَـشِنِ

 

(فـرّقْ تـسُــدْ)  حـقـقـوا فـيـهـا مآربَـهـم

ووحــدةُ الـصـفِ، انـقـاذ ٌمِـــن الـوَهَــنِ

 

إلامَ  يــبـقـى الخِـلافُ المُـرُّ، مُـنـتَـجَـعـاً

تــسـقـيـه  سِـرّاً، افـاعـي الغَـدْرِ بالـفِـتَـنِ

 

 

تـعْـدو الـذئـابُ، اذا الأســـوارُ غـائـبة

والـعـينُ فـــي غـفلةٍ، تشكو مـن الوَسَنِ

 

إنّ الحـروفَ ، إذا دوّتْ مـخـارِجـُهـــا

وفُـعِّـلتْ  ضد صوت الظـلم والضّغَـنِ

 

نِـعْـمَ الـنـشـــيدُ، لـفـتيـانٍ بـصَوْلــتِهــم

يـؤرّخُ الدهـرُ ، مــا أهـدوه  لـلـوطــن

 

أنشودةُ المَجْدِ، تحلو فـــي الشروق إذا

بـشائـرُ الـنصر عَـمَّـتْ سـائـرَ الـمُـدن

 

تـرَنّـمي  يـا قـوافي، فــي عُـلاكِ  كـما

يـلـيـقُ بالطـير، أنْ يَـشـدو عـلى فَــنَـنِ

 

تـبـقى الـحَـماسَـةُ فـي الأشـعـارِ فـوَّهَـةً

مـع الـبـنـادِقِ ، تَحكي  أقـدَسَ الـسُـنَــنِ

 

إنّ الأحـاديــثَ لا تُــجـدي  بِـلا  هـِمَـمٍ

كالسيفِ فــي قـبْـضَةٍ مَـعْـلـولـة الـبَـدَنِ

 

دلائلُ العَـزْمِ، فــــي الإيـمان مـرتَـعُـها

ومَـن تَحَـلّــى  به ، يـنْـجـو من الشَـجَنِ

 

إنّ التـرددَ  فـــي الإقــدام ، مَــنــقـصَةٌ

يُـجَـرِّئ الخصْـمَ، فـي سِــرٍّ، وفي عَـلـنِ

 

ولـلجـراحاتِ، فــي أعـماقِـهــا غـضَبٌ

لــن يُـوقِـفَ النزفَ  الأ عـودةُ الــوطـنِ

                   ***

شعر عدنان عبد النبي البلداوي

كتبت في خضم احداث فلسطين الحبيبة

بتاريخ 17-5-2021

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم