صحيفة المثقف

جودت العاني: الخاسر مَنْ!!

مَنْ ربحَ الشوط الدامي

مَنْ يعلن صدقاً،

اني في الميدان الحامي..؟

مَنْ يركع في القدس يصلي

في غبش الله يسافر عبر الأزمانْ..

هرباً من غدر الغيلانْ..؟

شعبُ فلسطينَ، لا يحتاج دليلاً للتحرير

يحتاجُ صدقاً، لقرارٍ يفتحُ كوة نور

في السور العربي

يمنع فيه مراسيم التسليمْ..

يُسْقِطُ فيه حدود التقسيمْ ..

ويُسْقِطُ وهم التنجيمْ ..

دع، كل عباد الله تهرول نحو فلسطين

لا يحتاج التحرير سنين

اكلتنا، سنين الهمْ

وسنين الغمْ

وسفك الدمْ..

لم تبق غير كرامتنا وسواعدنا

فدعونا نشرب دمع أحبتنا

ونسبح احراراً في اليمْ ..

فكوا ارض الله جميعاً

هبوا  كي تبقى القدس مناراً

واعيدوا زمان صلاح الدين

ماتَ صلاح الدين

وسُدَتْ ابوابٌ في وجه التحرير..

هذا، هو قلب التقرير..!!

**

الجولان، مغتصبة

وأخيتها، الاسكندرون مغتصبة

وبغداد، نبض العالم مغتصبة

وسبتة، زنبقة المغرب مغتصبة

والأحواز، شعلة هذا العصر مغتصبة

وجزر العرب مغتصبة

والخليج  مهانْ..

لا فرق، بين  الصمت وبين الإذعانْ..!!

**

بلاد العرب تتلوى ألماً

سحقتها مجاميع الرهبان..

وسادت فيها القطعان

وباتت، كمن يصرخ في واد ..

ثمود أو عاد ..

هوذا التاريخ،

الكل نيام يأكله العث

لا ينفع فيه الحث

وماذا بعدُ، يا هذا

ويا أنت ..؟

**

نشروا بنادقهم في الأمصار

بإسم التحرير

والتحرير هنا، لا يعني غير الكلماتْ..

ودموع ثكالى الأبطال وخراب بيوت الناس

أمست تحت ازيز الهمراتْ..

وبات الموت يتربص في الطرقاتْ..

مَنْ ماتَ، ماتْ

ومن يمشي فوق الأرض

يموتُ من الحسراتْ..

**

جاء الغيم،  في جعبته

غيث، لا يعدو

غير نثيث القطراتْ..

ثم تدفق سيل الدم

وبات الناس عرايا

من سقف يأوي الاطفال،

مَنْ كان الخاسر، مَنْ..؟

طرف الترويض أمْ طرف التحرير..

أم طرف يسبح في الهمْ

ويعزف لحن الشهقاتْ..؟

**

ما عاد عدو الله يقاتل خارج فلسطين..

ما عاد الغاصب يأمن داخل فلسطين..

ما عاد أمام الغاصب

غير العودة كيف يشاء ,,

إلى موطنه، يتذكر رحلته الأولى

من حيث أتى، ومن حيث جاء ..

**

إفتونا يرحمكم رب الكعبة

لماذا الرعب من الأوغاد..؟

لماذا عفنا طويلاً نهج الأجداد..؟

إفتونا كي نبلغ من عاش من الأحفاد..!!

***

د. جودت العاني

22/05/2021

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم