صحيفة المثقف

مايكل سيمز: عزيزي الفيروس.. عزيزي اللقاح

2499 مايكل سيمزترجمة: صالح الرزوق


 

* عزيزي الفيروس، عزيزي اللقاح

لقد جعلتنا أكثر حكمة،

متفاهمين جيدا مع الأسف

ومع الغرام، لأن

العشق شيء خاص. أنا لا أحب

الكلاب ولا الأشجار ولا الأطفال.

بل أغرم بهذا الكلب، وهذه الشجرة، وهذا الطفل.

أشياء غالبا  أنساها ثم أتذكرها.

وحينما نباشر الدخول في حياتنا الجديدة

هل نتذكر

كلما أسرعنا بالحركة

أغرقنا بالمرض؟.

هل نحن نتذكر

أننا لا نرتدي وجوهنا الحقيقية؟.

**

أهلا وسهلا بالصباح السعيد

 

الراحة النفسية تأتي من الحديقة في الصيف، ومن سقف البيت في الشتاء

في الحديقة وعاليا سهم الرياح يدور

وفي الباحة الخلفية يشيد ابني مأوى للنباتات

لكن في الشتاء تذوب مونوغيلا تحت الجليد

حتى نيأس ونطلب الموت من الرب.

هلا تفضلت بأغنية أخرى

ونحن نترافق على هذا الطريق.

واحبكي لي باقة ورد أبيض

فالأيام الناصعة تكون معك، والليالي السعيدة أيضا.

**

بنزين

المقاتلون المسنون نادرا

ما يتكلمون عن

قتلاهم أو

عن الرعب الذي مروا به، بل

يثرثرون عن الوجوه المسلية

في الحروب والعشب السام و

المرأة التي عاشروها

في عطلة نهاية الأسبوع و

أو ربما

ينتابهم شعور غريب

خلال إخلاء الطائرة في مطار دوليس:

أنهم بدلوا موضع حياتهم

والآن سيدخلون بدورة حياة جديدة.

وحينما كنا نشرب

أخبرني هاوارد كيف شاهد

سبعة عشر طفلا فيتناميا

يرديهم بالخطأ رشاش

حملته حوامتنا، وهاوارد

ورفاقه نفذوا الأوامر

بتكويم الأجساد الميتة

وسكب البنزين عليها

وإشعال النار بها.

وتبادر لذهني: يا لقداسة يسوع

أرسلنا كل هؤلاء الرجال لارتكاب

جرائم فظيعة

باسم الواجب..

هيا اردم هذا الهراء على عمق كبير

في مكان لا تصله يد أحد.

***

................

مايكل سيمز Michael Simms : شاعر أمريكي معاصر. من آخر أعماله مجموعة (رماد أمريكي)، وقد صدرت عام 2020. الترجمة بالتنسيق معه.

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم