صحيفة المثقف

لطفي شفيق سعيد: تانكا عراقي

لطفي شفيق سعيدتحت سماء صافية

وسط أشجار مورقة

شجرة يابسة

تشعرني

إن الحياة

زائلة بلا شك

-2-

صباح كل يوم

وحيدا على غصن ذابل

يغرد:

هذا الشحرور

علمت

لماذا إذن

أنا حزين!

-3-

تسألني:

عن اللون الأزرق

لماذا يا للعجب!!

أسألها:

ألم ترين

زرقة البحر والسماء؟

-4-

أسألها:

هل حان موعد النوم؟

تشير الساعة على الجدار

إلى زوال...

النهار!

-5-

يا لهذا المساء!!

يا لحزني!!

الذي أثار ذكريات

جعلتني

انفث زفيري

مثل جريح!

-6-

سماء...

ليلة صافية

أفتش عن نجم

بين السديم

علني أجد

توأم روحي

-7-

أذهب بعيدا

في رخلة ليلية

تأخذني

إلى بغداد

يا لروعة

ذلك الحلم!!

-8-

في وقت متأخر

يرن الهاتف

أقلق:

يخفق قلبي

أشبه بخفقان

طير جريح!

-9-

ربما قد مروا

من هنا أيضا

قبل حين

لكن لا أثر

لأقدامهم

فالطريق صلبة

-10-

خبر عاجل...

لم يتسن لهم سماعه

هم لقوا

حتفهم مباشرة

بعد الانفجار

-11-

الدخان المتصاعد..

من فوق أكواخهم

ليس من أجل

طرد البرغش

إنه بسبب

نزاع عشيرتين

بالأسلحة

-12-

أتلمسها

يا لنعومة جسدها!

تنزلق

من بين أصابعي

وأخيرا

اسحقها بفمي

مع قليل من الملح!!

-13-

بعد أن اكتمل جمالها

حدقت في عينيها الواسعتين

ونهديها النافرين

وتحسست ملمسها

فاستقر بصري

على لونها الأخاذ

في اللوحة!

-14-

في المسبح...

نساء ورجال

في السماء

غيوم داكنة

تنذر بمطر

علهم سيخافون من البلل

-15-

عندما وبخت

حفيدي الصغير

أشار إلى(الأوا)

كدمة على جبينه

كنت قد قبلتها

قبل أيام

يا لذكائه وحيلته!!

***

لطفي شفيق سعيد

رالي في التاسع من حزيران 2021

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم