صحيفة المثقف

صادق السامرائي: إبن السمح المهري عالم الحساب والهندسة والفلك!!

صادق السامرائيأبو القاسم أصبغ بن محمد بن السمح المهري (361 - 426) هجرية، عالم بالحساب والهندسة والفلك وله عناية بالطب.

وهو من أهل قرطبة  ولد فيها وتوفى في غرناطة.

"كان متحقق بعلم العدد والهندسة، متقدما في علوم هيئة الأفلاك، وحركات النجوم وكانت له عناية بالطب"

أساتذته: مسلمة المجريطي

تلاميذه: أبو مروان المهندس

مؤلفاته: المدخل إلى الهندسة، المعاملات، طبيعة العدد، التعريف بصورة صنعة الإصطرلاب، العمل بالإصطرلاب، إختصار كتاب المجسطي لبطليموس، تفسير كتاب إقليدس" وغيرها.

وإسهاماته في علم الفلك بارزة ومؤثرة في تطوره، إذ ألف زيجا شاملا معتمدا على كتاب (السند والهند).

وكان يعالج المرضى في بيته  في غرناطة، ولا يُعرف كيف تعلم الطب ومارسه.

وقد جاء في كتاب (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار): "إبن السمح، المهندس، حكيم ترفع له المبار، وطبيب تدفع به المضار، قيّم بتركيب الأدوية، وتفاضل التفضيل والتسوية، أحيا الله به القوى الحيوانية، وحفظ النفس الإنسانية، سلك بنظره في الأبدان، وملك ما ليس لأحد به يدان، ونظر في تفاريق العضل، وتفاريع ما كفى من الأغذية وفضل، وإستدل بالنبض على ما رآه، وعرف دواءه على الحقيقة وداءه، بحدس صحيح حصر حتى ضيق المجاري وإتساعها، وإنحطاط الدرجات في الأدوية وإرتفاعها، إلى غير ذلك من أسباب في علوم، وحساب، ونجوم، وأمور كان بها يقوم ".

وهذا علم منير في مسيرة حضارة الأمة، وله إسهامات أصيلة في تقدم العلوم التي سبر أغوارها، وإستخلص نفائس كنوزها بقدرات عصره، وما توفر عنده من معلومات ونظريات، أبحر فيها وطورها، ودفعها مرتبة متقدمة إلى أعلى مدارك الوعي العلمي.

وقد أسهم بسطوع إرادة الأمة في بلاد الأندلس، وإنتشار أنوار العقل في دياجير العصور المظلمة، مما أنارها وحرر العقل من قبضتها.

فهل لنا أن نحي مشاعل وجودنا الوهاجة؟!!

 

د. صادق السامرائي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم