صحيفة المثقف

سردار محمد سعيد: أفل سعدي فداهمتني الوحشة

سردار محمد سعيدأشكو إليكم 

خبا ضوء فانوسي

فمن يدلني الدرب الممتد من ابي الخصيب حتى جدارية فائق حسن

من يمسك الحمام

الأخضربن يوسف مضغ قلمه

ازدرد الخزف ذا اللون النبيذي

خنست حدقاته

ارتجت الشجرة الطالعة من طين البركة المقدسة

زيت الفانوس يقشعر

كم عنيد هذاالفتيل  يعشق اللهب

ولم تبدأ القصيدة

عين أم غدير

على حين غفلة رحل الشيوعي الأخير

والسحاب ماظلل الحديقة

 الشمس أكملت ألف دورة

رحلت وظلك ما زال يدوريجري لمستقرله

وريّا القرنفل ضجيع أم الرباب

أم الحويرث تقبع ما بين اللون ورياه

مسافة أعمق من آهة مدله

بين لون الوردة وعطرهامسافة بحجم سم ابرة

من أين أبدأ البحث؟

ربما من الصلصال والأسماء كلها

علّمني كيف يخصف ورق الجنة

كيف أهزغربال السحاب فينزل القطر

وأقرع الطبول فيزأر الرعد

شراره من عود ثقاب مشتت فيكون برق

دوحتك الوريقة انتثرت أوراقها

ففزالعشب كأن أحجاراً تساقطت

مذ رسم وجهك في هواء (سيدي بلعباس) صورة قهر

يا لبراءة التخطيط 

يا لرقته كالنبيذ

أيها الشعراء اتّقدوا شعراً

إرتعدوا لينبجس ما في الصدور

تسوّد الأثافي ويغمر السخام القدور

أفتحوا افواهكم كما تفتح القبور

يوم النشور

***

سردار محمد سعيد.   

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم