صحيفة المثقف

نخلة عراقية تغادرنا .. لميعة عباس عمارة

2579 لميعة عباس عمارةتوفيت في الولايات المتحدة الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة، عن عمر ناهز ـ92 عاماً.

وتعد الشاعرة من رواد الشعر العربي الحديث وإحدى أعمدة الشعر المعاصر في العراق.

ولدت لميعة عباس عمارة في بغداد عام 1929وجاء لقبها عمارة من مدينة العمارة حيث ولد والدها.

بدأت لميعة عباس عمارة، كتابة الشعر في الثانية عشرة من العمر، وكانت ترسل قصائدها إلى الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي الذي كان صديقاً لوالدها، ونشر لها أول قصيدة وهي في الرابعة عشر من عمرها.

حصلت على شهادة الثانوية العامة في بغداد ودرست في دار المعلمين العالية في كلية الآداب وحصلت على الإجازة في الخمسينيات، وعينت مدرسة في دار المعلمات، في وقت كان لا يزال تعليم النساء الجامعي في العراق وانخراطهن في مجال العمل، أمراً نادراً.

في دار المعلمين تزاملت مع كبار شعراء جيلها ومنهم بدر شاكر السياب، نازك الملائكة، وعبد الوهاب البياتي.

وخلال حياتها، كانت عضوة الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد (1975-1963)، وعضوة الهيئة الإدارية للمجمع السرياني في بغداد.

وصفها الكاتب الفلسطيني سمير حاج في صحيفة القدس العربي في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي بأنها: "النّورسة العراقية المهاجرة قسراً منذ عام 1978 بعيداً عن العراق المشغوفة به، والسّاكن في أحنائها وأشعارها، هي صوت الشعر العراقي المهاجر إلى أمريكا، المسكون بالوجع والحرقة والحنين، والعابق بحضارة بلاد الرافدين الممتدة في عمق الزمن".

وأضاف أن: "لميعة شيّدت قصيدة الأنوثة وأضاءتها، في خريطة الشعر العربيّ الحديث، واحتفت بثنائية الجسد والروح وأصبحت الأنا الشاعرة النرجسيّة الجريئة، تثور وتبوح بالمسكوت عنه، متماهية مع كاليبسو الجميلة التي اشتهت أوديسيوس جهراً: «أحتاج إليك حبيبي الليلة / فالليلة روحي فرس وحشية/ أوراق البردى ـ أضلاعي ـ فـتِّـتـها / أطلِق هذي اللغة المـنسـيّـه/ جسدي لا يحتمل الوجد / ولا أنوي أن أصبح رابعة العدوية".

2579 يسمونه الحب لميعة عباس عمارةيؤكد ذلك الناقد العراقي علي حسن الفواز الذي قال إن الراحلة "جزء من ذاكرة القصيدة الجديدة ومن هواجسها بالمغامرة والانفتاح على عوالم نزعت عنها الرتابة والمألوف الشعري، وكانت القصيدة المسكونة بالأنوثة تمثل وعياً جديداُ مثلما تمثل انفتاحاً كسرت معه الكثير من تقاليد الألفة والنمطية".

من دواوينها الشعرية:

الزاوية الخالية - 1960

عودة الربيع - 1963

أغانى عشتار - 1969

يسمونه الحب - 1972

لو أنبأني العراف -1980

البعد الأخير- 1988

عراقية - 1990

وقد نعاها الرئيس العراقي برهم صالح عبر تويتر وقال إنها شكلت علامة فارقة في الثقافة العراقية.

كما نعاها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وقال إن الشاعرة الراحلة "تركت ظلالاً وارفة من بديع الشعر، وإسهاما لا ينسى في الثقافة العراقية ستذكره الأجيال المتعاقبة بفخر واعتزاز وتبجيل".

 

عن موقع بي بي سي العربي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم