صحيفة المثقف

لطفي شفيق: بدل ضائع وبدل تالف

لطفي شفيق سعيدضيعت هويتي...

وأضعت جنسيتي أيضا

أخبرني رجل الشرطة:

أن أحصل على بدل ضائع

ولكن ماذا لو أنني ضعت؟

أنبأني الزمان:

لا يمكنك أن تحصل على

بدل ضائع ولا بدل تالف!

ولن تجده في أي مكان

**

(ضياع)

في ليلة سابقة

ليوم مضى

وقبل أن أخلد للنوم

رسمت نقطة دالة

على وسادتي

خوفا من ضياع الفكرة

عندما يأخذني الحلم

إلى عالمه الفضفاض

لكنني عندما استيقظت

لم أجد الفكرة ولم أتذكر الحلم

**

(الفكرة)

حينما نزلت إلى اليابسة

لا أقصد ساحل البحر

لأنني لم أبحر قي حياتي مطلقا

بل قصدت أرض المطار

لا أتذكر أي مطار منها

لأنني مهاجر وجوال

في عدة مطارات

المهم أنني طرت

على جناح الفكرة

**

(ملامة)

لمرات عديدة

وجدت نفسي تلوم نفسي

عندما أجعلها تكتب

على صفحات الرياح

وفوق لجة الماء!

**

(الأنا)

لمحته مر مسرعا

رجعت لأتأكد من يكون؟

فرجع هو أيضا

ووقف أمامي فجأة

تمعنت في وجهه

حينها أدركت بأنه

هو أنا في مرآة المتجر

**

(رقم قياسي)

لحد الآن

سجلت في المارثون

رقما قياسيا

89 سنة ×365 يوما

ولا زلت أعدو

لا علم لي متى سأصل؟

**

(أوراق تطارد أوراق)

ترصدتها من خلال

غرفة زجاجية

رزم فوق رزم

أكداس من أوراق ملونة

ذات أقيام وأرقام سرية

يتداولها أناس كثر

لكنها لا تعني شيئا

للعراة والفقراء

هم بحاجة إلى:

خبز ومسكن ودواء

**

(حلم مزعج)

حظر سجاني مرة أخرى

ليخرجني من زنزانتي هذه

ليرمي بي في زنزانة أخرى

هذه المرة أشبه بالصندوق الأسود

لا ضياء فيه ولا ضوضاء

ولا أحبة أو أصدقاء

فكان ذلك هو حلم

اشبه بالهراء

***

لطفي شفيق سعيد

رالي في الثامن عشر من حزيران 2021

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم