صحيفة المثقف

صادق السامرائي: إبن ملكا البغدادي الطبيب الألمعي!!

صادق السامرائيأبو البركات هبة الله بن علي بن ملكا البغدادي (480 - 560) هجرية، طبيب وفيلسوف، إشتهر في القرن السادس الهجري، نشأ في مدينة البصرة ثم سافر إلى بغداد، وعمل في قصور بعض الخلفاء في زمانه.

أستاذه في الطب، الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسن، وفي الفلسفة تأثر بإبن سينا

من أقواله: سعادة الدنيا لطف الحواس، الخير الحقيقي أربعة (العفة، الشجاعة، الحكمة والعدالة)،

مؤلفاته: المعتبر في الحكمة، إختصار التشريح من كلام جالينوس، الأقراباذين، النفس، والتفسير، وغيرها.

وله نشاطات في الفيزياء، وعلوم الميكانيكا، ووضع عدة قوانين سبق فيها مشاهير هذه العلوم المعاصرين.

ويؤكد القفطي في كتابه (تأريخ الحكماء)، "إن إبن ملكا كان موفق المعالجة، لطيف المباشرة، خبيرا بعلوم الأوائل، حسن العبارة، لطيف الإشارة، وقف على كتب المتقدمين والمتأخرين في الطب، واعتبرها واختبرها، فلما صفت لديه وإنتهى أمرها إليه، صنف فيها كتابا سماه (المعتبر)...وهو أحسن كتاب صنف في هذا الشأن في ذلك الزمان"

كما عني بالطب النفسي وله مداخلاته العلاجية الناجعة، كتلك التي عالج بها مريضا يتوهم أنه يحمل على رأسه دنا من الرقي.

وكان يتميز بدقة التشخيص وجرأة إتخاذ القرارات بخصوص التداخلات الجراحية.

وقد أسهم بتطوير العلوم الطبية والفيزيائية وأثر في تقدمها عند الأمم الأخرى، بما قدمه من نظريات ومداخلات علاجية ذات قيمة علمية مهمة، ويقال أنه المكتشف الحقيقي لقوانين الحركة، والممعن في المعارف الطبية والفلسفية، والقادر على إستحضار الحلول للعديد من المعضلات التي واجهت علماء عصره.

وبهذا يكون جهبذا خالدا في مسيرة الأنوار المعرفية، لأمة اعطت الإنسانية خلاصات سلاف العقول العلمية الإبداعية الأصيلة العطاء.

 

د. صادق السامرائي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم