صحيفة المثقف

سمير محمد ايوب: إنهم مرة أخرى، يقتلون ناجي العلي!

سمير محمد ايوبإضاءة على تُجّار أوسلو

قبل أن نفيق من كوابيس اغتيال ناجي العلي في لندن، ها هُم ورثة قتلته من عصابة المطاعيم الفاسدة، بنفس كاتم الصوت الجبان، يعاودون بالأمس اغتياله مرة أخرى، ولكن هذه المرة في رام الله، في حي الشيخ جراح، في باب العامود، على ابواب الاقصى وكنيسة القيامة، في مقابر الشهداء وفي زنازين أسرانا. باغتيال المناضل الشهيد نزار بنات، يحاولون اغتيال الكثير من أحلام القوة العربية الفلس - طينية، المادية والمعنوية، الممتدة من غزة العزة الى اللد وسور عكا وأبعد وأقرب.

يعجز كل حزن أو غضب، عن وصف أو استيعاب الجرائم اليومية الأوسلوية النكراء، بحق فلس - طين وأوجاع الجبارين وأحلامهم وإراداتهم وعنفوانهم، ماضيهم ومستقبلهم، وآخرها فاجعة اغتيال الشهيد نزار بنات.

يا أهل الشهداء،وأصحاب الأسرى، وناس الجبارين ورفاقهم في كل الدنيا، لتبق فلس - طين حلما طاهرا، يسعى كل الأحرار باخلاص، لتحريره من مغتصبيها، وممن إرتضوا أن يصيروا عبيدا، يتاجرون بكل شيء فيها، على حسابها، يتعين علينا أن نبصق على الصامت فينا وبيننا أولا، قبل أن نُغرِق بالبُصاق وآليات الحساب المعنوي والمادي، قتلة نزار بنات وناجي العلي، وغيرهم كُثْر.

يا نزار ويا ناجي، ومن مثلكم بالغدر الجبان مَضَوا، كلنا بِصَمْتِنا المُشينِ، وجُبْنِنا اللعين، ومصالحنا الضيقة، وتقاعسنا المشبوه، قتلناكم أو شاركنا بقتلكم، فلا تسامحوا أحدا منا، ولا تُصالحوا أحدا منهم.

ولأننا نعلم علم اليقين، أن النضال الحر من أجل فلس - طين، ليس حصرا ضد العدو المحتل وحده، نقول: الخزي والعار لكل أدواته وزبانيته، الخائن منهم والفاسد والقاتل والمأجور.

المجد لكل من ناضل ويناضل من أجل تحرير كامل التراب الفلس - طيني، وعهد الله يا حنظلة،أن لا نرحل او نصمت، وأن نبقى لفلس - طين نكتب ونعمل، رغم انفهم.

 

كتب الدكتور سمير محمد ايوب

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم