صحيفة المثقف

حسن المذكور: أيقظني حلمي

حسن حاتم المذكورأيقظني حلمي

ليأخذ بي

إلى وطن أحبه

وأحب نفسي فيه

مثقل بالحزن، والبكاء

في عينه يبكي

نسيت فيه عنواني

ونسى ينطق اسمي

**

ألحلم نام

أيقظته لنسافر

في سفينة بلا سفر

عليها نوح

يفكر في ألحكاية

"إن صدقت ما قالوا

فمن يصدق ما ساقول

أنا سجين إسطورتي

وألسراب يعوي بأشرعتي

مسافر بلا سفر

وألمجرى يسحب نفسه

بلا نهر

لم أرى ألطوفان لكن

على اليابسة عراقيون

في موتهم يغرقون

يقمشون أجسادهم

بأكفان سوداء

ومثلهم قديسون

وأئمة يبحثون

عن اضرحة كانت

واسماء لله كانت

فأصبحت

كزجاج ذو حدين

يذبح من

يحتمي بالله

من اسماء الله "

**

"نوح تحرر من سجنك"

صاح ألغارقون على أليابسة

"منا ومنك

ومن أسطورتك تحرر

مثلك آدم

تورط في حكاية اخرى

فخذلته ألحقيقة

وألإيمان وحده لا يكفي"

"حواء اختي"

ولا شيء آخر" قال آدم

"لم تخرج من ضلعي

إنها نصف ألحقيقة

وألحقيقة اُمنا

وحده أللاشيء وألشيطان

من ضلع ألذكر"

**

نمنا وألحلم نام

بلا غطاء ولا خيام

في عراق ضاق بأهله

وبين أضلاعه

تكبر ألمكيدة

**

إسطورة ألطوفان تكبر

سفن عرجاء تبحر

عراقيون على أليابسة

وحدهم في دمهم

كل يوم يغرقون

يُهجرون يهاجرون

بلا حلم ولا سفر

***

خاطرة (1)

حسن المذكور

04 / 07 / 2021

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم