صحيفة المثقف

حسن حاتم المذكور: مقدس ألذات ألمنفلتة

حسن حاتم المذكور1 ـ لا اعرف المقدس، رغم وفرته وانفلاته، ماذا يعني وكيف يقاس حجم القدسية ومضمونها، ومقدار الأنسجام بين وجهي عملتها، داعش والقاعدة والنصرة مثلاً، مجاميع جهادية مقدسة!!، بالنسبة لمعتنقي عقائدها، لكنها شريرة بالنسبة لمن قتلتهم وشردتهم وهتكت اعراضهم، كذلك فصائل الحشد الشعبي، التي اطلقت عليها قياداتها والمراجع "الحشد المقدس"!!، لكنها شريرة، من وجه نظر ضحاياها، فأبنا المحافظات المحررة، من نازحين ومهجرين ومغيبين، يعتبرونها مليشيات منفلتة، ويطالبون الحكومة استبدالها بالجيش العراقي، وكذلك ضحاياها من متظاهري الجنوب والوسط، يعتبرونها مافيات شريرة ولائية لأيران،، فأين الوجه المقدس في داعش واخواته، ومليشيات الأحزاب الشيعية، منهم من خرج من تحت جعبة القرضاوي، ومنهم من خرج من خصية الأرهابي قاسم سليماني، اين حقيقة (المقدس)، في وجهي عملة الفساد والأرهاب المنفلت؟؟؟.

2 ـ لا زالت جرائم القتل والسبي والأغتصاب، تلاحق داعش واخواته، ومن دعمها وسهل ارتكاب جرائما، بالمال والسلاح، دولياً واقليمياً، ولا زالت جرائم الأغتيال والقنص والخطف والتغييب، وجرائم الفساد واللصوصية والتهريب، الى جانب الخيانات والعمالة لأيران، التي اسهمت في تفكيك الدولة العراقية، وتمزيق المجتمع العراقي، تلاحق فصائل الحشد الشعبي وقياداته واحزابه الطائفية، فما الذي تبقى من مقدس داعش واخواته، وفصائل الحشد الشعبي، من وجه نظر المواطن والرأي العام العراقي، هل في الجرائم الوحشية، والأستعراضات الأرهابية، التي مارستها داعش، وتمارسها فصائل الحشد الشعبي، لأرهاب وتخويف المواطن الأعزل، والسلمي في تظاهراته المطلبية، ثمة قدسية واخلاق جهادية، ام انه سفك دماء واستنزاف ثروات، واذلال وتحقير للمواطن العراقي؟؟.

3 ـ المقدس (المنفلت) للبيت الشيعي، تمدد حتى تجاوز الخطوط الحمراء للأسوأ، مظاهرهم القابهم تجاوزت، حصة الرب وانبيائه ورسله وأئمته، فهم السماحة والعظيم والرشيد، وآية الله وروح الله وقدس الله سره، وهم تدمير الهوية التاريخة لمحافظات الجنوب والوسط، عبر تقديس بعضها واهمال معضمها، وفرض التلوث على عراقتها وعمقها التاريخي، عبر جداريات ترفضها الذاكرة العراقية، أمر تافه ومستهجن، فجداريات مدينة الصدر وساحات الصدرين، تنافسها جداريات شهيد المحراب وعزيز العراق، جداريات لاسماء عادية، ربما لحاهم كانت، تقطر من فضلات دسم الأرتزاق (المنفلت)، تسرق تاريخ وانجازات من خلدوا في ذاكرة الناس والتاريخ، ال الصدر مثلاً، سرقوا مدينة الثورة، التي شيدها الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم، لفقراء العراقيين وهو الذي لايملك بيتاً، سوى سرير متواضع على ارضية مكتبه، في وزارة الدفاع، ومطبخه (سفرطاس)، إن كان شهداء البيت الشيعي، مجاهدين من اجل المذهب، فالزعيم عبد الكريم قاسم شهيد وطن، فأين الثرى من الثريا، وأين الفساد من النزاهة يا ترى؟؟.

4 ـ كل شيء في البيت الشيعي منفلت، حتى حشدهم المقدس، عندما تكشر فصائله عن انيابها، وتطلق مخالبها الثقيلة والخفيفة والمتوسطة، من خارج المؤسسة العسكرية، في استعراضات مرعية، تريد ان تؤكد فيها قدسيتها، وهي التي خرجت، من مستنقع الحرس الثوري الأيراني للأرهاب، وشربت فساد جهاديتها، من مراضع ولاية الفقيه (المنفلت)، فأي مقدس زائف هذا، الذي يشكل الوجه الأسوأء، للعملة التي يشكل داعش وجهها الآخر، ايران ومن معها وخلفها، ومهما كانت فاشيتها، غير قادرة على اخصاء العراق، والأرض حبلى بالتغيير، وقد كبر الوليد في ساحات التحرير، وسيقطع الأطراف المنفلتة للأخطبوط المقدس، التي يختنق بها العقل العراقي، منذ ثمانية عشر عاماً. المثقف الوطني، سيحك الواجب جلد مسؤوليته، ازاء شعبه ووطنه، وسيساهم بكامل البسالة، في ضرب الأخطبوط المقدس، في صميم ذاته المنفلتة، ويرفع ثقل الأكاذيب المقدسة، عن صدر العراق.

 

حسن حاتم المذكور

06 / 07 / 2021

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم