صحيفة المثقف

محمود محمد علي: قراءة في كتاب فلسفة هيوم الأخلاقية (3)

محمود محمد عليللأستاذ الدكتور محمد محمد مدين

تعود ونكمل حديثنا لقراءة في كتاب فلسفة هيوم الأخلاقية للأستاذ الدكتور محمد محمد مدين، وهنا نكمل حديثنا حيث نتحدث هنا عن التعريف بصاحب الكتاب، وهنا نقول: أما المؤلف فهو الدكتور الأستاذ الدكتور " محمد محمد مدين" – أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة المتفرغ بكلية الاداب – جامعة القاهرة، حيث يعد من أكثر المتخصصين الذين اهتموا بالفلسفة التحليلية المعاصرة في مصر، وناقش قضاياها وأطروحاتها المختلفة، حيث بذل جهداً كبيراً في كتابة الكثير من الدراسات والأبحاث الأكاديمية حولها، له منهجية متميزة في توضيح معالمها وأركانها، فهو واحداً من المفكرين المصريين الذين اغترفوا من جورج إدوارد مور، وارتشف جون ديوي، ونهل ألفريد يونج، وشرب ديفيد هيوم، وارتوي والتر ستيس حتي أصبح رائداً من رواد الفلسفة التحليلية في مصر والعالم العربي، ورائداً للقضايا المتخصصة في التصورات الميتأ أخلاقية، وأحد المفكرين المصرين الذين لهم باع طويل في الكتابة عن نظرية القيمة والكتابة عن الحركة التحليلية في الفكر الفلسفي المعاصر، وقد وصفه بعض الباحثين بأنه: "إذا كان بالمر Palmer أحد أساتذة جورج سانتيانا في هارفارد يقول عن أستاذه (سانتيانا) أنه يحتفظ بهيوم داخل عظامه، وبصورة أخص يمثل الدكتور مدين الحدسية الأخلاقية وتوجهاتها الميتا أخلاقية في الدراسات العربية" (21).

كما وصفه أيضا ً "د. السيد علي عبد الفتاح جاب الله" بأنه" أحد أبرز رواد الفكر التحليلي علي الصعيد العربي في الوقت الراهن، فالقارئ لكتاباته ودراساته الأخلاقية لا يجده مجرد عارض موضوعي لفكر الآخرين، بل يجده محللاً وناقداً قوياً من نقاد الفكر الفلسفي المثالي (22).

لقد أكد محمد مدين أن النقد هو روح الفلسفة وقلبها النابض، وهو الباعث الأساسي لتحولاتها المتتابعة منذ نشأتها العقلية والمنهجية الأولى عند الإغريق حتى صورها وأشكالها المختلفة عند المحدثين والمعاصرين، فقرر أنه لا يمكن أن يكون هناك مفكر أصيل بدون موقف نقدي، فالموقف النقدي هو بمثابة نقطة الانطلاق، كما أنّه ليس ثمة معرفة مقبولة إلا بعد بحث وفحص وتمحيص، فالنظرة النقدية تكون الحافز والدافع للباحث لسبر غور موضوعه، ولولا النظرة النقدية للظواهر الكونية ولفكر السابقين لما وجد لدى الباحثين والعلماء والمفكرين موضوعات للبحث والدراسة، ولأصبح الإنسان تابعاً لا مبدعاً، مقلداً لا مجدداً، وبدون هذه النظرة أيضاً تموت روح الابتكار والإبداع.

ولد الدكتور محمد محمد مدين في محافظة الدقهلية (في دلتا مصر) في الثالث من شهر يناير لسنة 1947م، حيث التحق بكلية الآداب – جامعة القاهرة، وحصل علي ليسانس بتقدير "جيد جداً" مع مرتبة الشرف، وعين معيداً بقسم الفلسفة سنة 1969م وسجل درجة الماجستير في موضوع بعنوان فلسفة القيم عند "جون ديوي"، تحت إشراف د. يحي هويدي سمة 1976م بتقدير "ممتاز"، والدكتوراه في موضوع بعنوان "النظرية الأخلاقية عند جورج مور"، تحت إشراف د. أميرة حلمي مطر سنة 1983 بتقدير مرتبة الشرف الأولي، ثم تدرج في سلك التدريس بجامعة القاهرة، حتي حصل علي درجة الأستاذية عام 2003م وأعير للتدريس بجامعة السلطان قابوس بعُمان من 1987- 1991م، ثم أستاذاً زائراً بجامعة الإمارات العربية المتحدة في سنة 1992، وترأس قسم الفلسفة بآداب القاهرة سنة 2003م، كما تولي الإشراف علي قسم الفلسفة والاجتماع بكلية التربية جامعة الفيوم، وكذلك الإشراف علي قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة الفيوم (فرع جامعة القاهرة سابقاً)، والآن يترأس قسم التفكير العلمي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

من مؤلفاته: كتاب جورج إدوارد مور: بحث في منطق التصورات الأخلاقية، وكتاب الحدس الخلقي: الإطار النظري والمنهجي، وكتاب الحركة التحليلية في الفكر الفلسفي المعاصر "دراسة في مشكلة المعني، وكتاب الحدس الخلقي "مقال في المنهج الأخلاقي"، وكتاب منطق البحث "دراسة في منطق الفيلسوف الأمريكي جون ديوي "، وكتاب فلسفة هيوم الأخلاقية، وكتاب ألفريد يونج: دراسة في منطق النقد الأخلاقي، وكتاب مقدمة في الفلسفة العامة، وكتاب دراسات في النظرية الأخلاقية الحديثة، وكتاب الاكسيولوجيا في الفكر الفلسفي المعاصر، وكتاب نظرية القيمة عند ديفيد هيوم "بحث في إعادة بناء رسالة في الطبيعة البشرية "، وكتاب التوجهات الميتا أخلاقية للنظرية المعيارية، وكتاب النظرية الطبيعية في الفن، وكتاب التعادلية في القيمة، وكتاب المنهج التحليلي في برنكيبيا مور، وكتاب النظرية الأخلاقية عند برتراندرسل .

كما له عدة دراسات منشورة في المجلات العلمية، ونذكر منها: دراسة بعنوان: نقد الخطاب الوضعي في خرافة الميتافيزيقيا "دراسة في وضعية زكي نجيب محمود "، ودراسة عن " الواقعية في فكر يحيي هويدي "، ودراسة عن "قراءة في فكر محمد مهران التحليلي، دراسة عن الاستخدام السياسي للغة الدينية منشورة ضمن أبحاث في مؤتمرات علمية للجمعية الفلسفية المصرية والعربية، وبحث بعنوان نظرية السببية عند ديفيد هيوم "قراءة لغوية تحليلية " منشورة ضمن الجمعية الفلسفية، ودراسة بعنوان الإرهاب "دراسة مفهومية" ضمن منشورات الجمعية الفلسفية "، ودراستان عن الحركة التحليلية، والمنهج التحليلي ضمن الموسوعة الفلسفية التي أشرف عليها الدكتور معن زيادة.

كما أن له العديد من الترجمات، ومن أبرزها: ترجمته وتقديمه لكتاب مشكلة القيم في فلسفة هارتمان ولويس تأليف، وترجمة كتاب " حل المشكلات اليومية بالمنهج العلمي: كيف نفكر مثل العالم "تأليف ماك دون (وأخرين)، وترجمة كتاب عن " النزعة الإنسانية، وكذلك ترجمته لكتاب " الفلسفة الفرنسية في القرن العشرين ... وغيرها.

وقد أسهم الدكتور "محمد مدين" بعضويته في كثير من المؤسسات العلمية، ومراكز البحث العلمي العالمية، وألقي العديد في بحوث في مؤتمرات وندوات محلية ودولية، منها أبحاث في متخصصة نشرت في دول عربية، كما حاضر عن فلسفة التحليلية والفكر الغربي المعاصر في جامعتي السلطان قابوس بعمان والإمارات العربية المتحدة.

4- مناقشة بنية الكتاب:

والسؤال الذي أود أن أسأله للأستاذ الدكتور " محمد مدين": لماذا اختار لكتابه عنوان "فلسفة هيوم الأخلاقية "، ولم يختار له اسم "إشكالية الفلسفة الأخلاقية عند ديفيد هيوم "، أو " دفاع عن فلسفة ديفية هيوم الأخلاقية " أو ” الفلسفة الخلقية عند ديفيد هيوم بين المحنة والمنحة، أو "قراءة في فلسفة ديفيد هيوم الأخلاقية".. الخ؟

وهنا يجيبنا " محمد مدين" ضمن ملاحظة سجلها " نورمان كمب سميث، وأخذ بها "محمد مدين" وهي أن ديفيد هيوم قد دخل عالم فلسفته من باب الأخلاق، والنتيجة المنطقية الهامة التي تترتب علي ذلك، وهي أن الكتاب الثاني والثالث من الرسالة لهيوم يسبقا، في تاريخ تأليفهما، عمله في النظريات التي تناولها هيوم في الكتاب الأول؛ ويشير بجانب ذلك المؤلف "محمد مدين" نقلا عن "كمب سميث" أيضاً، وتأكيدا لهذه الوجهة من النظر، إلي خطاب من خطابات هيوم كان قد أرسله إلي طبيبه المعالج 1734م يخبره فيه صراحة بأن فلسفته " نشأت " أو " ترعرعت " في الحقيقة في عمله وانشغاله بالقضايا والمشكلات الأخلاقية (23)، وهذه هي الفرضية التي بني محمد مدين فكرته كلها في مناقشة قضايا الكتاب الذي بين أيدينا.

وهذا الكتاب ليس رواية من نسيج الخيال، ولا سرد لأحداث للفلسفة الأخلاقية عند "هيوم"، وإنما هو عبارة عن مراجعة لمئات المصادر والمراجع، وكذلك تحليل فلسفة هيوم الأخلاقية من وجهة نظر جديدة تختلف عما قدمه السابقون عليه، حيث طبق "محمد مدين" علي رسالة "هيوم" المنهج التحليلي بربطه منهجية الفصل الأول من (أصول الأخلاق) لـ"مور" بالكتاب الأول من رسالة "هيوم"، وذلك على اعتبار أن النظرية التأليفية في التعريف لا تنطبق على التصورات الأخلاقية، وبالذات تصور "الخيرية"، مما يعني أن منهجية الكتاب الأول من الرسالة لا تنطبق على الكتاب الثاني والثالث (24).

ولا شك أن "محمد مدين" في هذا الكتاب قد اختلف عن سابقيه في توضيح دور العقل، وهو الذي أهمله سابقون، حيث أراد أن يثبت أن منهج "هيوم" في الرسالة ليس منهجا واحدا، وأن يربط بين "هيوم" وفلاسفة التحليل، وعلى رأس هم "مور" و"رسل"، علاوة علي توضيحه لدور العقل من مقولة هيوم عن أن التأمل والفهم ضروري للمجتمع، بالإضافة إلي القراءة الكلية للرسالة، وذلك لإثبات أن الأخلاق الهدف من كتابته للرسالة، لينتهي إلي إثبات أن الأخلاق عند هيوم لا تقوم على العقل بمفرده، ولا العاطفة بمفردها، وإنما على الاثنين (25).

علاوة علي أنه جعل من خلال كتابته لهذا الكتاب فلسفة "هيوم" قريبة إلي أذهان ومشاعر المثقف المصري والعربي، حيث جمع أسلوبه في هذا الكتاب بين الأسلوب المباشر والعميق في ذات الوقت، وهو ما يمكن تسميته بالسهل الممتنع في الكتابة الفلسفية والعلمية. واتسمت لغته الفلسفية في هذا الكتاب بالصياغة الإشكالية للموضوع، فمن يقرأ له مقدمة الكتاب يعيش في إشكالية الموضوع، كما اتسم أسلوبه في هذا الكتاب أيضا بالتماسك فهناك ترابط ونسقية محكمة بين أجزاء الموضوع وهو لا يميل إلى المقدمات المطولة التي تصيب القارئ بالملل والضجر.

ولذلك نجد "مدين" في عرضه لأقسام الكتاب لا يستخدم طريفة الفصول أو الأبواب أو المباحث أو، وإنما يلجأ إلي الطريقة التي كان يكتب بها فتجتنشتين، سواء في الرسالة المنطقية، أو البحوث الفلسفية، حيث نراه في يبني كتابه في حوالي عشرين فقرة وذلك علي النحو التالي:

1-الفقرة الأولي: وهي بعنوان " في ضرورة التمييز المنهجي بين الكتاب الأول في الرسالة والكتابين الثاني والثالث " (26)، ويبدو أن "محمد مدين" هنا يريد من خلال هذه الفقرة أن يكشف لنا ضرورة التمييز في رسالة "هيوم" بين الكتاب الأول من جهة، والكتاب الثاني والذي موضوعه " في العواطف "، والكتاب الثالث والذي موضوعه في الأخلاق، وذلك من جهة أخري، ويقوم تمييز "محمد مدين" هذا علي الاعتبارات التصورية والمنهجية وتأثير هذه الاعتبارات علي منهج البحث الأخلاقي، والذي عرضه هيوم في الكتابين الثالث والثالث من الرسالة، وكيف أن هذه الاعتبارات في نظر "محمد مدين" تدعو إلي ضرورة النظر في منهجية بناء الرسالة، وكيف أن منطق الكتاب الأول يختلف عن منطق الكتابين الثاني والثالث وكيف أن كثير من الانتقادات التي وجهت إلي نظرية هيوم الأخلاقية في نظر "محمد مدين" مردها إلي تصور غير صحيح، وأن الرسالة بأجزائها الثلاثة يسودها منطق واحد، وهو منطق الجزء الأول منها (27).

2- أما الفقرة الثانية: وهي بعنوان " في أن نظرية التعريف الشيئ المطروحة في الكتاب الأول لا تنطبق علي محمولات القيمة (28)..، ويبدو أن محمد مدين هنا يريد من خلال هذه الفقرة أن يبين أن هيوم لم يقدم صراحة نظرية بديلة للنظرية التأليفية فمن الواضح أنه قد استخدم في البحث الأخلاقي منهجاً بدلاً في التحليل والتعريف، ومن ثم فإن " آلية " التعريف والتحليل في البحث الخلقي ليست هي إحصاء البسائط كما في النظرية التأليفية، وإنما تتلخص هذه الآلية في تعيين الكيفيات التي يميز تصوراً ما من تصوراتنا الأخلاقية عن كل التصورات الأخرى (29)؛ علاوة علي أن "محمد مدين" يقدم مصطلح "الخبرة الأخلاقية" بدلا لاستخدام هيوم للأفكار، وكذلك مصطلح (الأنماط الأخرى من الخبرات) بدلا للانطباعات؛ فنراه يقول:" إن إدراك التمييز بين الأفكار والانطباعات أو بين الخبرة الخلقية، والأنماط الأخرى من الخبرات يعد ضرورة منهجية لفهم تناول هيوم للأخلاق" (30).

3- وفي الفقرة الثالثة، وهي بعنوان "في أن لدي "هيوم" نوعين من السيكولوجيا: الأولي تستلهم فلسفة هاتشيون والثانية مستمدة من العلوم الطبيعية " (31)، وفي هذه الفقرة يعضد " محمد مدين" رأي " نورمان كامب سميث" بوجود نموذجين مختلفين من السيكولوجيا يسودان الرسالة، وهما سيكولوجيا مستمدة من فيلسوف الحاسة الأخلاقية " فرنسيس هاتشسيون"، وسيكولوجيا تعتمد علي مفهوم المماثلة Analogy، وهي سيكولوجيا مستمدة كلياً من العلوم الطبيعية (32) .

ثم يضيف " محمد مدين" بأن رسالة "هيوم" تحمل نوعين من التعريف: الأول وهو التعريف أو التحليل الذي جاء علي المثال المأخوذ من العلوم الطبيعية، ويعني به " محمد مدين" النظرية التأليفية أو التركيبية، والثاني وهو التعريف أو التحليل الذي يتأسس علي واقع البرة الخلقية (33)، وبالرغم من أن هيوم في نظر " محمد مدين" يدعم علي نحو واضح وصحيح النظرية التأليفية في التعريف كما وردت في الكتاب الأول من الرسالة باعتبارها نموذج أو مثال المنهج الناجح للتعامل مع الأفكار المركبة، وهي الموضوعات التي تؤلف موضوعات تفكيرنا واستدلالنا وباعتبارها، وعلي نحو عام، مبدأ التوحيد بين أفكارنا البسيطة؛ فإنه في الكتابين الثاني والثالث كما يتصور " محمد مدين" قد تناول الأفكار المركبة في مجال الفلسفة الخلقية والسياسية علي نحو جد مختلف ومغاير (34) .

ويخلص " محمد مدين" من هذه الفقرة إلي نتيجة مهمة وهي كما يقول:" أنه سواء كانت سيكولوجيا هيوم وتحليله للعواطف الإنسانية، سيكولوجيا صحيحة وشاملة أم لا، فإن هذا ليس هو مناط بحثنا ولا موضوع اهتمامنا هنا، فإن الفكرة الهامة التي إبرازها هنا والتأكيد عليها هي أن نضع أيدينا علي ادلور الهامة التي تحتله مشكلة التعريف في تحديد الطبيعة النهائية للبحث الأخلاقي، وذلك علي المستوي الذي يبدو علي أنه محايد، وأعني مشكلة التعريف في الكتاب الثاني من الرسالة، وهو الذي يتناول فيه هيوم مشكلة العواطف الإنسانية .. (علاوة علي) أننا لو رفضنا تصور هيوم للتعريف في الكتاب الثاني، فإننا بدورنا نرفض كل دور فلسفي يمكن أن تقوم العواطف الطبيعية في البحث الخلقي " (35) .... وللحديث بقية..

 

أ.د محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل – بجامعة أسيوط.

................

21- "سعيد علي عبيد: منطق التصورات الأخلاقية في الدراسات العربية " محمد محمد مدين أنموذجا، مجلة أوراق فلسفية، العدد 60، 2018، ص67.

22- السيد عبد الفتاح جاب الله: المرجع نفسه، ص 777.

23- محمد محمد مدين: فلسفة هيوم الأخلاقية، ص 10-11.

24-جوليا رخاوي: جوليا رخاوي: تحليل كتاب فلسفة هيوم الأخلاقية للدكتور محمد مدين، مجلة أوراق فلسفية، العدد 60، 2018، ص 152.

25- المرجع نفسه، ص 161.

26- محمد محمد مدين: المصدر نفسه، ص 14.

27- المصدر نفسه، ص27.

28- المصدر نفسه، ص28.

29- المصدر نفسه، ص29.

30- المصدر نفسه، ص31.

31- المصدر نفسه، والصفحة نفسها.

32- المصدر نفسه، والصفحة نفسها.

33- المصدر نفسه، ص32.

34- المصدر نفسه، ص32.

35- المصدر نفسه، ص 36-37.

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم