صحيفة المثقف
عباس علي مراد: العابثون
إلى متى سيبقى هذا الليل!
إلى متى سيبقى هذا الظلم!
هذا الجور
هذا القهر
هذا الفجور
هذا العهر
هذا الجحود
هذا العبث
أيها العابثون
بتفاصيل أيامنا
بتفاصيل ليالينا
العابثون بسلام نفوسنا،
وإنسانيتنا
العابثون بهوائنا،
ببحرنا،
العابثون بحريتنا
العابثون بتفاصيل حياتنا
إلى متى ستبقون توغلون في غيكم!
إلى متى ستبقون تعبثون بقيم الدين والدنيا والأخلاق!
إلى متى سنبقى نسير في هذا الفراغ!
إلى متى تستمر هذه التفاهة!
إلى متى سنبقى نسير في ظلام المتاهة!
إلى متي سيستمر هذا التضليل!
لقد سئمنا الكذب
طفح الكيل
اختنق الفرح في وجوههم أطفالنا
شيوخنا يلملمون خيبات غروب العمر
أمهاتنا أضناها الهلع
آباؤنا في تيه الصبر يكتوون
شبابنا ينتظر في صفوف القهر والهروب
وأنتم أيها العابثون
في حفل الجنون
ساهون
في طغيانكم تعمهون
عن الحق لاهون
أيها اللئام
الأرض تئن
ينبت المزيد من اليأس
من فسادكم
المزيد من الخيبة
المزيد من الإنتكاس
المزيد من الأحزان
في شوارع العذاب والإذلال
المضرجة بالتعب
المضرجة بالقلق.
***
عباس علي مراد
