صحيفة المثقف

صادق السامرائي: أبو حنيفة الدينوري شيخ علماء النبات!!

صادق السامرائيأبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري (212 - 282) هجرية.

نحوي، لغوي، مهندس وفلكي، أخذ علمه من العلماء البصريين والكوفيين، شيخ علماء النبات، وأول المؤلفين في علم النبات.

مؤلفاته: "كتاب في تفسير القرآن 13 مجلد، الفصاحة، الشعر والسعراء، إصلاح المنطق، الأخبار الطوال في التأريخ، البلدان، الجبر والمقابلة، النبات، الأنواء، الجمع والتفريق، جواهر العلم، الزيج، ضمائر القرآن، البحث وحساب الدور، البيان، القبلة والزوال، الوصايا، ما يلحن في العامة، نوادر الجبر، الكسوف، الرد على لغزة الأصفهاني"

ومن أشهر مؤلفاته في التأريخ "الأخبار الطوال" الذي ترجم لعدة لغات وحرر عدة مرات. وكتابه النبات المؤلف من ستة مجلدات، ورتب فيه النبات أبجديا، وتحدث عن مراحل نموه وإنتاج الأزهار والأثمار.

وأشار إلى التهجين في النباتات والتطعيم، وإستولد ثمارا ذات صفات جديدة بواسطة التطعيم، وأزهارا جديدة بالمزاوجة بين الورد البري وشجر اللوز، وربما يكون قد سبق العالم (مندل)، حسب رأي البعض.

وصار الكتاب عمدة اللغويين الذين جاؤوا بعده، فنقلوا منه، وعمدة الأطباء والعشابين، فلا يتخرج أو يشتهر عشاب إلا بعد ان يستوعب هذا الكتاب ويؤدي الإمتحان فيه.

قالوا فيه:

شمس الدين الذهبي: "صندوق كبير الدائرة، طويل الباع، ألف في النحو واللغة والهندسة والهيئة والوقت وأشياء"

راغب السرجاني: " يعد أول من ألف كتابا علميا متخصصا عن النبات، وكان هذا الكتاب بإسم النبات والشجر، وفيه جمع ما يربو عل 1120 نباتا من نباتات الجزيرة العربية، وكان يصف النبات وصفا دقيقا"

أبو حيان التوحيدي: " إنه من نوادر الرجال، جمع بين حكمة الفلاسفة وبيان العرب، وله في كل فن ساق وقدم ورواء وحكم"

فهو عالم موسوعي وضع أسس علم النبات وسبق العديد من العلماء في فهم طبائع ونمو النباتات، وأهميتها الغذائية، ولديه بعض الإشارات عن أهميتها العلاجية أيضا.

هذا العالم الألمعي سطع نور معارفه في زمن كانت القارة الأوربية تعيش في حقبة القرون الوسطى، التي تطغى عليها الخرافات والأضاليل والأساطير.

تحية لعالمنا الجليل وللأمة التي أوجدت أمثاله.

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم