صحيفة المثقف

صادق السامرائي: إبن عبد ربه الأندلسي وعقده الفريد!!

صادق السامرائيأبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه، شاعر أندلسي وصاحب كتاب (العقد الفريد)، (246-328) هجرية، ولد وتوفي في قرطبة، وقد أصيب بالفالج، وتوفى عن عمر (82)

إمتاز بسعة الإطلاع والرواية والشعر، كتب الشعر في الصب والغزل، ثم تاب وكتب أشعارا في المواعظ والزهد سماها (الممحصات)، وكان يتكسب بالشعر، ومن رواد نشر الموشحات، وقد جلب له الأدب ثراءً.

أساتذته:

بقي بن مخلد، محمد بن عبدالسلام الحشني، محمد بن وضاح وغيرهم.

مؤلفاته:

 "العقد الفريد، أمثال العرب، سحر البيان، أبناء النور، طبائع النساء، الممحصات".

من شعره:

"ودّعتني بزفرةٍ واعتناقِ...ثم قالت متى يكون التلاقي، وبدت لي فأشرق الصبح منها...بين تلك الجيوب والأطواق".

" ولو أن موسى جاء يضرب بالعصا ...لما انبجست من ضربه البخلاء، بقاء لئام الناس موت عليهم....كما أن موت الأكرمين بقاء، عزيز عليهم أن تجود أكفهم...عليهم من العزيز عفاءُ".

وله شعر في الفخر والنسيب والمديح والمواعظ.

ودرته الخالدة اللامعة كتاب العقد الفريد، الذي في أصله (العقد)، ويقال أن النساخ أضافوا عليه (الفريد)، ويشتمل الكتاب على جملة الأخبار والأمثال والحِكم والمواعظ والأشعار وغيرها، وقد قسمه إلى أبواب عددها (14)، كل منها إسم حجر كريم (زبرجد، ياقوت، جمان، لؤلؤ) وغيرها.

ومن أبوابه (اللؤلؤة في السلطان، الجمانة في الوفود، الجوهرة في الأمثال، العسجدة في كلام العرب، المرجانة الثانية في النساء وصفاتهن، الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم).

إنه خريدة الأزمان، وجمان العصور، ورائعة البديع الفتان، العقد الفريد ذو الدرر والألوان!!

وهكذا عاش جهبذنا في كتابه الدري الفِكَر!!

 

د. صادق السامرائي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم