صحيفة المثقف

راضي المترفي: هموم الناس وقرارات السلطة الدبرية !!

راضي المترفيمن مزايا العمل الصحفي انه يتيح لك المرور على أمور قد لا يفطن لها غيرك حيث تتعايش المتناقضات وتتنافر المترادفات وتستوطن السخرية حد القهقهة بين ثنايا المؤلم حد البكاء وقد يحتضن الحلم الواقع بتنافق مريب عموما هو عالم معقول حد (الصفنه) ومجنون حد المشي عريان بدون ان تعير اهتماما للاخرين وقبل أيام كنت في (جرخله) على طريقة الزميل صباح محسن في بعض مناطق بغداد فلفت نظري عناوين وحكم وكلمات على واجهات مطاعم ومحال تجارية وغيرها وخلفيات (التك تك) تجمع بين الالم والأمل والخيال والواقع فاجتزت الأول والثاني والثالث بابتسامة وهزة راس وسخرية لكن كثرتها لفتت انتباهي فقررت العودة للبداية والتدوين واضافة ما يناسبها من تعليقات ومع ان المقام لايسع لذكر جميع ما دونت الا اني سادرج أكثرها مرارة وسخرية وواقعية وخيال .. مطعم يرفع يافطه كبيرة على بابه بأسم (اضرب وأگلب) ومطعم اخر بأسم (دلع كرشك) ومحل كهربائيات بأسم (المنتول مرجوع) واخر(المايشتري مني سويچ هو سويچ) وغيرها من الاسماء البعيدة عن الذوق والمسميات العجيبه الغريبه...اما الايات القرآنية التي زينت دواخل المطاعم والمحال الخدمية والتجارية...

ابو محل مال عصائر كاتب (وسقاهم ربهم شرابا طهورا) كلنا ميخالف حلاق كاتب (وجوه يومئذ ناعمه) باب رزق شكو بيها مطعم كاتب (كلو من طيبات ما رزقناكم). هم ميخالف بس مال ابوتكسي كاتب على الجامه

(يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين) لا هاي حيل واكفه وهذا كله ممكن ينبلع ووراه (كلاص بلنكو) وتستطيع تدوينه والوقوف والتأمل لكن المشكلة عند ابو (التكتك) لانهم كثرة ويتحركون مثل الفئران المذعورة وأغلبهم يضع عبارة ما انزل بها البرلمان من تشريع ومع هذا ممكن تتحلى بقليل صبر وتضيع كم يوم حتى تسجل ما كتب سواق التكتك على جوانبها من عبارات لكن المر والماينجرع قرار محافظ كربلاء بمصادرة كل تكتك يتحرك على أرض كربلاء من جسر المسيب حتى عرعر ومن بحيرة الرزازة حتى خان النص من دون إيجاد بدائل ولا تفكير بهذه الشريحة كيف تعيش ومتناسيا ان التكتك سيرحل لمحافظة أخرى وقد يحتاج محافظها إلى قرار دبري آخر بدلا من التقنين والسيطرة على الاستيراد وقد يصبح تفسير العبارة التي قرأتها اول امس على مؤخرة التكتك واضحا حيث كتب: (اذا نجحت المؤامرة ضد التكتك فتش عن أصابع الحمير)

 

راضي المترفي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم