صحيفة المثقف

صادق السامرائي: سديد الدين بن رقيقة الطبيب الأديب!!

صادق السامرائيسدسد الدين إبن رقيقة أبو الثناء محمود بن عمر بن محمد بن إبراهيم بن شجاع الشيباني الحانوي.

طبيب وأديب وشاعر، ولد ونشأ في في مدينة (حينى) بإقليم ديار بكر وتوفى في دمشق (564 - 635) هجرية، برع بطبابة العين وعملياتها الجراحية، وله إلمام بعلم النجوم.

دخل في خدمة نجم الدين الأيوبي (569 - 607) هجرية، ثم عمل في البيمارستان النوري الكبير في دمشق حتى وفاته.

"طبيب كالنسيم في لطف العلاج، والصباح الوسيم عند الإنبلاج، وكان لا يبارى في خفة يد، ولعب أنامل في جد، مهما تقدم له مما تقدم به في ذوي الحظوظ، فما قاوى جدول تياره، ولا طاولت الحباحب ناره، وكان يستحق هذا في أيامه الذاهبة، وفي زمانه وعطايا إنعامه الواهية". (من كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأنصار).

وذكره إبن أبي أصيبعة: " ذو النفس الفاضلة والمروءة الكاملة، جمع من الطب ما فاق به أقوال المتقدمين، وتميز على جميع نظرائه من الحكماء والمتطببين، هذا مع الفطرة الفائقة والألفاظ الرائقة، والنظم البليع والترسل البديع"

أساتذته: إبن عبد السلام المارديني وأخذ عنه الطب والحكمة.

ومن شعره: "لا يغرنك من زمانك بشره...فالبشر منه لا محالة حائل، فقطوبه طبع وليس تطبعا....والطبع باقٍ والتطبع زائل".

"يا ناظرا فيما قصدت لجمعه...أعذر فأن أخا الفضيلة يعذر، علما بأن المرء لو بلغ المدى...في العمر لاقى الموت وهو مقصر"

مؤلفاته: "لطف السائل وتحف المسائل، أرجوزات كليات إبن سينا في قانونه بالطب، موضحة الإشتباه في أدوية الباه، قانون الحكماء وفردوس الندماء، أرجوزة في الفصد، الغرض المطلوب في المأكول والمشروب، مقالة فيها مسائل وأجوبتها في الحميات"

وقد جمع بين الطب والأدب وبرع فيهما، وأبدع بيراعه ومشرطه، وحكمته وتطبيبه لعاهات الأبدان، فكان عنوانا للسلوك العلمي الفتان!!

 

د. صادق السامرائي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم