صحيفة المثقف

موسى فرج: كيف تكون اسعيّد عراقي بخمسة أيام...

موسى فرجاليوم الأول: قبل كل شيء شنو شغلك بالضبط وما سعة صلاحياتك...؟

فاذا كنت مواطن عادي فأنت لا تصلح لأن تكون اسعيّد عراقي واذهب لتمارس كفاحك من اجل التغيير من خلال التثقيف والكلمة والاحتجاج ...

واذا كنت رئيس جمهورية فإنك أيضاً لا تصلح لأن تصير اسعيّد عراقي لأنهم راح يكَولولك أنت صلاحياتك بس تستقبل وتودع وبعدين انت كردي اذا تريد تصير اسعيّد روح صير اسعيّد بهاولير واتبرهم براس مسعود مو اهنانه...

واذا أنت رئيس برلمان سني همين راح يكَولولك: زواج ثاني وتزوجت بروسنا بعد شمضيع...؟ روح صير اسعيّد بالرمادي واتحلبس براس الخنجر مو بروسنا...

بالمجمل اذا كنت بإحدى هاتين الوظيفتين ويعجبك تصير اسعيّد عراقي راح يكّولولك مثلما كَالوا آباءهم للميجر ديلي  بأيام ثورة العشرين...

فإذن حتى تكَدر تصير اسعيّد عراقي لازم تكون رئيس وزراء ومن المكون الشيعي وتحچي بزودك وثابت الجنان ...

اذا هاي الشروط متوفره بيك لازم يكون عندك إيمان حقيقي بالفكرة الى حد التماهي معها حتى من يحاصروك وهذا شبه مؤكد مو تتمثل بـ "ولا تلقوا بأنفسكم الى التهلكة" وتفلت الموجود وانما تفعل مثلما فعل سلفادور الليندي رئيس تشيلي الذي عندما حاصروه توشح بعلم بلاده وجلس على كرسيه بمواجهة رشقات الرصاص التي انهمرت على جسده من كل صوب...

وقبل أن تلقي البيان خابر عمار يوديلك الجامخانه مالته الضد الرصاص حتى تحميك من الكَاعدين يمك...وخابر ماثيو تولر  يوسع نطاق منظومة الباتريوت مالته المنصوبه على سطح السفاره حتى يحميك من المسيّرات ومن صواريخ الكَراد ....

باچر نكمل ....

 

موسى فرج

...........................

1- قيس أسعيّد الغني عن التعريف.

2- في الأيام التي سبقت ثورة العشرين المعروفة في العراق كان احد شيوخ العشائر بزيارة للضابط البريطاني المسؤول عن ادارة الديوانية ومن عادة الانكَليز أنهم يقتنون كلباً يسرح ويمرح برفقتهم لكن العراقيين يعتبرون الكلب نجس ولا يطيقون تقربه منهم ، كلب الميجر كان يتودد للشيخ ولحس عباءته فثار الشيخ صارخاً عوذا... وركل الكلب بقدمه بعنف عندها انزعج الميجر من الشيخ أيما انزعاج وسأله لماذا...؟ قال له: نجس... رد عليه الميجر يهينه قائلاً: شلون نجس وانا بالأسبوع أغسله بالصابون مرتين وانت بالست أشهر ما يوصل الصابون لجلدك...! وهنا فقد الشيخ صوابه ونهض ليغادر صائحاً بوجه الميجر: انعل ابوك لابو الأنكريز ...عود أنت ميجر...! تعال تميجر بجعبي....

3- ماثيو تولر السفير الأمريكي في بغداد.

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم