صحيفة المثقف

عبد الجبار العبيدي: الانتخابات العامة القادمة.. هل ستنزع الشرعية من مغتصبيها؟

عبد الجبار العبيديهل سيحاسب رؤوساء واعضاء مجالس النواب اللا منتخبين أنفسهم كم ساهموا بتدمير الوطن..؟ وكم سرقوا من الوطن؟ وكيف سيكتب التاريخ عن اسمائهم في الوطن..؟ هم يعلمون.. "لكن الغيرسزية" لا تهمهم أنفسهم ولا الوطن.. بعد ان سقطت نقطة الحياء من جبينهم على الوطن..

ان الذين استلموا سلطة العراق بعد التغيير الأمريكي عام 2003.. قد خانوا القيم والمبادىء فكان عليهم ان لا يخونوا قيم الرجولة.. فحين أضاعوا المبادىء وغابت عنهم قيم الرجولة اصبحوا في أسوء ما يمر به المرأ في حياته حين وصفهم الشعب" باسم الدين باكونا الحرامية".. فكانوا نموذجا غريباً في تاريخ قادة الامم من اصحاب المبادىء والرجولة "جياب قائد فيتنام مثالاً".. لم نقرأ ان قادة استلمواحكم وطنهم من الاعداء بشروط كما وصفوه، لكنهم باعوه لاعداءٍ اخرين دون شروط.. حالة نادرة لم يسجلها لنا التاريخ ولم نقرئها في صفحاته .حتى أصبحوا وصمة عار في جبين التاريخ..

وصفهم الشعب بالحرامية.. وبأنعدام الضمير، وبفقدان عقيدة الوطن والدين، و بالتخلي عن الشرف العام.. أو بتسميات.. غاب عنها اليقين.. حين احتكروا السلطة والمال والحقوق لهم وللأخرين من اصحابهم دون المواطنين.. حتى اصبح المواطن يستعطف الأخرين وبلده كله ثروة زاخرة في خدمة الغرباء والخونة والمحتالين.. خلافا لوصايا الدين والعرف الاجتماعي في محاسبة الضمير.. اما يكفيهم 18 عاما من الخيانة والتدمير وهم لا زالوا يدعون بالديمقراطية والحرية وحقوق الأخرين، لكنهم لم يتعلموا كل هذا الزمن الا فلسفة الكذب والتمويه، حتى اصبحت وجوههم يتقزز منها كل الناظرين.. فمنهم من هرب ومنهم من مات ومنهم من أختفى في خضرائهم الكريهة متسترا ان يراه المواطن الشريف.. نعم ان القائد المغلف بالوطنية الزائفة هو الاسرع في الخيانة.. لأنه الأقدرعلى تبريرها دون عيب من ضمير.. فاذا كنت لا تستحي فأفعل ما تشاء..ايها الزنيم .

نحن اليوم، نكتب ونحن في سفينة الألم.. ولا زال المجرم الخائن والبائع لوطننا يرهبنا، ولازال صاحب الدولة الملائكية (من كذابين الزفة) من اصحاب عمارات لندن وباريس يتاجرون بالوطنية والدين.. ولا زالت احزابهم الموبوءة (الدعوة والاسلامي والشيوعي والأذناب المصفقين) يهددون ويتوعدون من يخالفهم من مواقعهم في خضراء المياه الملوثة..لا تخافوهم.. فالشرفاء لايخافون من الجبناء أولاد (..) الذين لا وطن لهم ولا أم ترعاهم.. مجرد دمى يحركها الحاقد على الوطن الغريب.. حاربوهم.. امنعوهم من العودة والاستمرار.فأينما وجد الظلم فالحاكم المقصر هو المسئول عنه..

نقول لهم لا تحسبوا ان الصمت جبن أو ضعف من شعب مكلوم، فالأرض صامتة ولكن في جوفها بركان.. فأنتم يا من تدعون الوطنية والقيادة عليكم ان تتذكروا ماضي قادة الامم الذين خانوا العهد فكيف كان المصير.

ان المؤمن لا يسرق بلاده، ولا يعمل مع أعدائه بل يحاسب نفسه عن كل خطأ.. فالشهرة لا تعني ان لك قيمة.. أستقيموا على الطريقة ومن استقام أسقاه الله ماءً غدقاً (سورة الجن آية 16)، فالبيت المنقسم على نفسه مهدد بالزوال.. فيا من تدعون قادة العراق اليوم.. لا ثبات لكم، ولاعزم لكم، على الحق.. ولا صبر على السيف لكم، بل أنتم ألغازُ محيرة ملفوفة بالغموض.. فلا تغلفوا كل باطل بغلاف الدين.. فالدين نقي للأنقياء وليس للناكرين والخائنين..

دولة سقطت، ومؤسسات أنهارت، واموال تدفقت كالسيل الجارف من خزانة الحالكم الغبي القديم كانت مخبئة في حيطان قصوره بلا تفكيرو بلا حساب ولا رقيب والشعب يموت جوعا وبلا ضمير.فمنا من هرب، ومنا من أعتكف، والثالث مات دون مصير.. لكن الأنكى والأمر ان من رافق التغيير كانوا ألعن وأخون في قلوبهم على الوطن من كل من قصر بحق الوطن من السابقين حين ظهروا عكس ما كانوا يدعون..

المحتلون تفاجئوا بالذي حدث وبالمعارضة التي كانت تدعي الوطنية وسرقتها من المتعطشين للمال الحرام..أموال ما راؤا مثلها من قبل، لا عند الاولين ولاعند الاخرين، أنكبوا عليها نهبا وحرقاً دون قيد او رقيب.الجندي والقائد والحاكم الغريب، كلهم نسوا مهمة التغيير التي سموها تحرير، فسرقوا ونهبوا وقتلوا ما لم يكن في حسبان احدً من الوطنيين والمغيرين من نصيب.. حتى استمرؤا قتل العالم.. والطبيب.. والجامعي.. وكل من في رأسه شرف الوطنيين.. والسؤال المهم لماذا حبس الحاكم القديم حقوق الشعب دون سبب من مصير.. ؟ ألم يعلم ان هضم الحقوق فيها رفض لسيادة الحاكم بلا رقيب.. ولماذا تكررت عند القادم الجديد؟ ولو كانوا العكس اما كان لهم افضل بيقين.. كلها أسئلة بحاجة الى جواب وتحديد. توضع في منهج الدراسة ليتعلمها الطالب الجديد.

أنبهرقادة العراق الجياع الجدد بالذي حدث، فنسوا أرضهم وشعبهم ووطنهم ومستقبلهم، لابل قَسمهم وقرآنهم وصلاتهم وصيامهم واسلامهم وعليَهم وحسينهَم وعُمرَهم كما كانوا يدعون وما كانوا به يؤمنون، فراحوا مثل الغرباء المغيريين نهباً وسلباً وقتلا حتى قال محمود المشهداني رئيس مجلس النواب السابق.. نحن جئنا عصابة تفليش لا بناء ولا قانون، ولاعدل ولاحقوق.. كلها لنا دون الأخرين..ولم يعتقدوا انه غدا سيكون عليهم شاهداً بيقين.. هنا أختلط الحابل بالنابل فنسوا ان الامر يحتاج الى قضية متحركة، وقيم معينة، تلعب دور الدافع والمثير، قضية يجب ان تقنع الجميع، لتؤجج بين ابناء العراق الجريح احساساً مشتركاً، تستطيع ان تجرف اعدادا هائلة من البشر لتخلق امة جديدة لا يزيف مبادؤها من أمثال باسم كربلائي السارق اللعين.. لكن ثورة أبطال تشرين التي تأمر عليها عبد المهدي اللئيم ومن معه من الحاقدين وتكالبت عليها قوى الشر والمجاورين الحاقدين قد أيقضت ضمائرهم الميته حين أقترب المصير بعد ان رفع ثوار تشرين الابطال شعاراً جديداً اسمه..

" نريد وطن".

لذا واجهوهم باللكاتم والخطف والتشريد فمات الهاشمي وريهام وشهيد كربلاء وأمه المكلومة به.. لكن السؤال الذي لم يخطر على البال دوماً هو: هل ان من رافقوا التغيير كانوا من العراقيين – رغم مظهريتهم الدينية- وهل كانوا من طراز المؤمنين الذين التزموا بحالة الامة وتاريخها في الماضي والحاضر وأستذكروا شخصيات التاريخ العراقي الكريزماتية التي شدت الناس اليها حين حصل التغيير في بغداد والناصرية أم الأحرار، لا لم يكن في رؤوسهم هذا أبداً، لكن الذي كان يشدهم المال والجاه والمنصب والثأروالجنس والانتقام الكبير.والا لماذا يكذب القائد العام على المواطنين حين يزيف الحقائق بقتلة المناضلين ولا يتجاسر ضميره ان يقول من ورائهم في التنفيذ.. خسئت يا قائد المسيرة اليوم وانت اصبحت جبانا في تقييم المواطنيين.فلا تقل اخي هذا اسلامي وذاك مسيحي او آيزيدي أو ليبرالي وأخر شيوعي، انهم كانوا كلهم سواء مثل الاخرين.. حين ركعوا على يد بريمر (أقرأوا ما كتب عنهم في كتابه سنتان في بغداد) ستدرك اخي المواطن انهم كانوا سماسرة محتل لا قادة معارضة وطنيين.. كلهم دون أستثناء من أخرين؟.

نقول لهم لقد أوهمتمونا بوطنيتكم.. فالحركات الوطنية يرتبط نجاحها بتوفر القيادات المخلصة والأهداف الواضحة والبناء الوطني التنظيمي السليم وهذا ما كنا نعتقد بهم مع الاسف الشديد.. كما في حركة لوثر وكالفن والثورة القرنسية والامريكية والروسية واليابانية والسنغافورية والماوية وحتى الفيتنامية والكوبية، اندفع رجالها المخلصين في حركات سياسية عارمة حاولت انجاز مهمات معاصرة استنادا الى افكار ورموز تعود لماضي أممهم لاستذكار الروح الاستشهادية التي ذكرتهم بالماضي لتوظيفه في الحاضر السعيد، فبنوا آيديولوجياتهم على الصحيح.. فأين حسينهم وعليهم وعمرهم الذي عليهم يلطمون.. لقد مات جياب قائد فيتنام المنتصر في كوخه الصغير.. أذن لماذا نحن كنا العكس ؟هل هي همجية من نوع جديد.. أم كانوا غرباء عن الوطن واسلامنا غير الذي جاء به محمد الأمين.. أم ان البوذية أقوى ايمانا من دين المسلمين.. ؟ فلماذا راح الكل ينهب ويسرق ويصد عن الصراط المستقيم ؟ ولماذا مرجعيات الدين صمتت صمت القبور.. تهرول وراء بريمر اللص اللعين وتقبله من فمه على طريقة المِثليين الشبقيين..فهل هؤلاء فعلا كانوا مؤمنين.. ؟

علينا ان نتسائل ألم يَحُن الوقت اليوم للتخلي عن التعصب.. ويجب الأعتراف بأن الحقيقة الدينية تتغيير وتتطور وليست هي مطلقة ومنقوشة فوق حجر.. فاين السايكولوجين المثقفين العراقيين عنهم ؟ما ذا حل بهؤلاء الآوغاد؟ ماذا دهاهم حين عرضوا عن الوطن والوطنيين؟ فهل كانوا ضعفاء قيماً ووطنية لهذا الحد؟ أم كانوا جياع المال المفقود عند السابقين؟ رأيناهم قبل التغيير هنا في واشنطن ينادون بالحرية وحقوق المواطنين هم واصحابهم رعاع الزمن.. ويلطمون على الحسين ومظلوميتهم في العالمين، لكنهم بعد التحرير ظهروا العكس مما كانوا يدعون . ان السؤال الذي هو أكثر ألحاحاً هو اين يكمن سر الازمة والضعف والتردد حتى يكونون في مستنقع الخيانة والخائنيين دون تفريق؟.. أم أن المرافقين للتغيير كانوا من غير العراقيين.. على المؤرخين ان يؤرخو ا بصدق اقلام الصادقين.. لكن لا عتب على من زور حتى آيات القرآن الكريم ليثبتوا ان الخلافة لهم دون الأخرين..وكأن الله كان رئيسا لتعيين الحاكمين.

وقبل الاجابة على مثل هذه الاسئلة المهمة، علينا ان نؤكد بأن حصر اسباب الوهن والضعف والانحطاط بعنصر واحد يجانب الحقيقة، او عدة عناصر، قد يظفر بالحقيقة، فلا يمكن لكاتب واحد ان يعطي الجواب بالتحديد. واعتقادي ان الجانب الاهم هو تدهور العامل الذاتي في الانسان العراقي حين رأينا من يدعون الوطنية والأخلاص كانوا اول المساهمين في التخريب، واليوم يحاولون ان يتنصلوا عما فعلوا ونحن نقول لهم ان الرجال الحقيقيين يعرفون بصمودهم عند مواجهة اللحظات الحرجة في حياتهم عندما تواجه الأوطان المحن..أنظر اليهم في برنامج لعبة الكراسي حين يستظيفهم فلا ترى فيهم غير اللف والدوران والتلاعب بالالفاظ لانهم كاذبون.

ان سلبية هذا الجانب عند الانسان العراقي اليوم سبب له خللا ً بوحدته الجدلية .فكانت الفوضى، وأستمراء المال الحرام واهمال المواطنة، وضعف الغيرة على المواطن الاخر والعِرض والوطن الذي ليس له من مفهوم عندهم، وأهمال القاعدة التحتية للوطن العراقي الجريح..فهي اليوم حالة جديدة لم نقرأها في تاريخ العراقيين منذ عهد الحضارات.. بل قرأناها عند أبي رغال خائن مكة وابن العلقمي خائن المستعصم العباسي مع المغول.. ولكن عندما أدرك الانسان العراقي الخطأ وتراكم الظلم عليه كانت ثورة تشرين.. 2019 لذا سعى اللص الخائن عبد المهدي ومن معه من خونة التاريخ لقتلها بأي ثمن تنفيذا لأمر الخائنين.. من قادة جرف الصخر وغيرهم من الأرهابيين.. ؟؟؟؟

ان العامل التاريخي للوطن العراقي يمر اليوم بأقصى درجات الانحدار والضعف العام، والا ليس معقولا ان يقبل وزيرا او رئيساً او نائباً الرشوة والفساد وبيع الوطن للاخرين كما عملوا كل وزراء العراقيين على مدى 18 عاما من عمر التغيير.. وترفعوا عنها غالبية السابقين الذين سمينا عهدهم بالدكتاتوريين.. وهو بهذا المنصب المتقدم في الدولة والمحصن بالقسم الالهي والشرف الوطني والغيرة الشخصية، فأذا قفد الانسان كل هذه المقومات ماذا بقي له ان يكون الا نفاية من نفايات الزمن الكريه، فأذا كانت المادة هي الاساس، فهو يستطيع ان يحصل عليها ببيع المخدرات والسمسرة بالموبقات لهي افضل له من الاولى وقد مارسها ولم يشبع .غريب هذا اللابشر الجديد، لان في الاولى يضرالوطن والاخرين وفي الثانية نفسه هو لا الاخرين كما كان يفعل سماسرة الميدان ايام زمان..وقادة الاحزاب الباطلة اليوم مثالاً.. ويقف رواد حزب الدعوة في المقدمة.. فأين المرحوم محمد باقر الصدر الذي قدم حياته ثمناً للقسم واليمين..

الحالة العراقية اليوم تتطلب دراسات متخصصة وخاصة من علماء الاجتماع الذين نفتقدهم اليوم في عراق التغيير، فقد ماتت الجامعات العراقية وأساتذتها الجيدين، وبعد ان سقطت عنها وعنهم حتى الرصانة العلمية، ولم تبقَ الا أحجارها والمزايدين.. لقد اثبت الواقع العراقي اليوم ان التنازل الاجمالي للمشكلات يعطي أجوبة عمومية غامضة ويهمل الجوانب التفصيلية في الحل المرتقب.فهل ورثنا نحن هذه الصفات ام جاءتنا مكتسبة من الاخرين؟.. هنا هو مربط الفرس؟.

أبتداءً علينا جميعا وخاصة غالبية المفكرين ان تلتفت للعوامل التاريخية لدراسة خصال الامة المشتركة وانعكاساتها علينا اليوم بعد ان ضعف الامل في العراق في ان نجدد لامتنا المقام الذي نسعى اليه ونريد..

فهل نحن بحاجة لأن نستبدل رجالا باخرين؟ام بحاجة ان نستبدل الفوضى بالقانون؟ لقد ذهب الحاكم المتعنت الذي لا يسمع لأحد حتى من الصادقين.. فجاء من بعده الحاكم الذي اخترق كل قانون أكيد.. أما كان لهم افضل لو اتبعوا القانون.. وساهموا بتحليل الخطأ والتصدي للباطل بجرأة القانون وحسم الامور لصالح الناس ومحاسبة المقصرين؟ لكانوا اليوم هم من المنطلقين الى أفاق كثيرة مازلنا نقف امامها مندهشين. ولكن هل كل من قصرَ يذهب بلا محاسبة بمجرد ان تتاح له فرصة الهروب كما في الجعفري والشهرستاني والخزاعي والنصراوي وغيرهم كثير، وهم يعيشون اليوم في بلاد الغربة محتقرين.. ومن بقي منهم متحصنا بمليشيات الغادرين من امثال المالكي والعامري وغيرهم كثير، فذاك أخطر من فقدان القانون حينما تكون الامانة لا رقيب عليها ولا حسيب، فالحق القديم لا يبطله شيء على حد قول علي أمير المؤمنين.. والعقل مضطر لقبول الحق على ما قاله الامام الشافعي قولا وصدقاً للعالمين .

مئات التفجيرات والقتول حدثت وتحدث اليوم، عشرات التحقيقات حدثت بلا نتيجة، الاف السرقات حدثت بلا متابعة ولا تعريف بسارقيها، ملايين المخالفات بلا عقاب، كل من مات في الحرب العراقية الايرانية من الايرانيين يتقاضون الرواتب التقاعدية افضل من العراقيين.. هذه هي مكاسب العراقيين، طائراتنا عند الاخرين لا احد يطالب بها بالقانون، بربكم هل حلت كارثة بوطن مثل وطن العراقيين أموالنا الصعبة بيعت بالمزاد بعملة مزيفة يحرقها حاكم البنك المركزي اللعين.. الذي يدعون فيه انه يُحكم بدولة القانون؟ ورجل دولة القانون هو الذي امر باعدام الضباط والطيارين والعلماء والمفكرين ولاقانون يراقب ولا حكومة تنفذ القانون متحدياً الدستور.. وهو الذي أمر بأعدام رئيس الجمهورية السابق بلا قانون.. من هؤلاء تريد وطنا يطبق القانون؟.

سُيفعل القانون؟ لكن المشكلة من يكون اليوم نصيرا للقانون.؟.. مجلس نواب مزيف تباع فيه العضوية علنا ً بالقانون، ووزراء ومدراء عامون يباعوون ويشترون بالمال في دولة يسمونها دولة القانون..؟ واللجانالاقتصاية جملة حرامية يعينهم القانون..

وهل هذا الذي حدث جاء أعتباطاً ام كان مخططاً له مثل مجيئهم قبل التغيير لحكم الوطن بلا قانون..؟ علينا ان نتفحص مقررات مؤتمرلندن عام 2002 قبل التغييرونحن شهود عليه.. لترون ان الذي طبق بعده مفردات التغيير كان متفق عليه من كل السياسيين عربا واكراد ا وتركمانا ومسيحيين واخرين؟ ثقوا واقسم لكم بالله العظيم كانوا قبل التغيير يأتون الى واشنطن يركعون على ايدي الأمريكيين كما يركع الخادم على يد هارون الرشيد.. أنهم اشباه رجال ولارجال.. لا بل أنهم.. خصيان عبيد.

لم يبق لنا الا المواطن الذي نريد له ان يعي الوطن والمستقبل لعله لا يعطي صوتا انتخابياً غدا الا للذين يتوسم فيهم الامل ان جرت الأنتخابات، فلا تغرك اشكالهم وما يملكون.. ان الله لا يقبل ان يتعامل عبده لمن أخل بشريعته وقوانينه السرمدية في التنفيذ. ولكن لا خاب من أستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، عروة الحق الرصين.

فأين طريق الخلاص من هذه الأعراض النفسية والجسمانية ممن فقدوا طعم الحياة ؟ نتخلص منها بأستئصالها من الجذور حتتى لو كلفتنا الكثير.. وبعد ان نتخلى عن حياة الذات لنستبدلها بحياة الروح النقية وهي الكلمة.. لأن الله كلمة لانسان الحق الملتزم بالصراط المستقيم.. والكلمة هي (ان الله هو الحق). منه نستمد الامل.. فلا تمنحوا زنادقة التخريب فرصة العودة لبرلمان العراقيين الجديد فأزاحتهم يعني وضعهم في قفص الاتهام امام القانون العادل الذي لا يرحم المقصرين لذا هم متشبثون.. لا يوجد مستحيل لمن يحاول.. نحن لسنا بحاجة للانسحاب والهروب من الساحة بل الصمود وبيان الحق ان كانوا مخلصين.. لكن لا رجاء من الخائنين.

.فعليك اخي المواطن ان تطلب الحق وان قل..وتنزع منهم شرعية حكم الظالمين.. أيها المواطن العراقي الشجاع كن شجاعا.. لا تمنحهم صوتك بل أمنحه للمخلصين.. لان اللذين انهارت قيم الحياة المقدسة عندهم.. واشاعوا نظريات الفساد والتعامل معه بشطارة.. سقطت قدسية النضال عنهم.. انهم خسروا انفسهم واولادهم الذين علموهم الخطأ بيقين.. فبيدك التغيير.. كن شجاعا.. قوياً.. مؤمنا بالله ووطنك..فصوتا شجاعاً واحداً أكثرية.. كما قالها الامام علي أمير المؤمنين.؟

أخرج ايها العراقي الشهم من بين سعف النخيل ومزق اعداء الوطن.. كما خرج قيس سعيد من بين اغصان الزيتون وجعلهم كعصف مآكول.. أقدم ولا تخف فدماء شهداء تشرين هي حماية للشجعان المناضلين.. اخرج يا عراقي يا شهم..

وأكتب لك تاريخ..

 

د. عبد الجبار العبيدي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم