صحيفة المثقف

محمد حمد: شاهد عيان معصوب العينين

محمد حمدخرج من كثافة الهموم المزدهرة

في كل بيت وشارع

معصوب العينين

لسان بلا شفتين

فقد هويته حديثا في سوق الورّاقين

فاستعان مؤقّتا بهويتي

وأشار

بسبّابته المدببّة كالرمح

الاصم

إلى قناع قديم من جلد السلاحف

كان معلّقا على جدار خوفي  وانتظاري

ثم اقسم بجميع المصاحف وقال: هو...نعم هو

وليس مبدلا بغيره !

 

قالها بثلاث لغات حيّة

وباخرى

مُصابة

بكساح الحروف وزهايمر الكلمات

فسقط الجدار من سورياليّة  المفاجاة

على رؤوس الاشهاد

وانفجرت في وجه الجميع فوضى الاهواء

وصراع الاضداد...

 

التقطتُ برمشة عين اشيائي

واشلائي

الغير واضحة المعالم

وماء وجهي

(ما زال ثمة ماء نقي في الوجه !)

وأطلقت ساقيّ لريح صرصر عاتية

هبّت عليّ من كل فجّ عميق

وتحديّث المجهول بمزيد من الجهل

حتى تجاهلتُ نفسي تماما....

***

محمد حمد

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم