صحيفة المثقف

عدنان حسين أحمد: النزعة الميتاشعرية في ديوان "كائنات ممنوعة من الصرف"

عدنان حسين احمدللشاعر العراقي ناجي رحيم


 

تقنية السهل الممتنع التي يمكن أن يجاريها البعض ولا يمكن تقليدها أو الإتيان بمثلها

يُشكِّل ديوان "كائنات ممنوعة من الصرف" الصادر عن دار نشر "خطوط وظلال" في عمّان للشاعر العراقي ناجي رحيم منعطفًا جديدًا في مشروعه الشعري المتفرد الذي يمكن أن نموضعهُ باطمئنان كبير في دائرة المغايرة والاختلاف لعدة أسباب تتعلّق بالشكل والمضمون أو المبنى والمعنى من بينها اللغة الدّالة وما تنطوي عليه من صور شعرية مكثفة وغريبة يندر أن تجدها عند أقرانه ومجايليه أو حتى عند الكثير من الشعراء الذين سبقوه بفترات زمنية طويلة. كما تتسم قصائد هذا الديوان بالعفوية والسلاسة والتدفق الذي لا يحطّمه إلاّ استعمال المُلَح البلاغية وأبرزها التشخيص  Personificationالذي نعني به إضفاء الصفات والخصائص البشرية على الحيوان والنبات والجماد وما إلى ذلك، كأن يقول:"في غرفته حيث الجدران تتثاءب من النُعاس". وبما أننا لا نريد الخوض في دراسة نقدية تقليدية بحجة أنّ هذا الديوان الشعري مُختلف عن المجموعات الشعرية السائدة ومتميّز عليها من حيث الجودة والبراعة الفنية في صياغة القول الشعري الذي يعْلق في ذاكرة القرّاء، وخاصة الذوّاقة منهم الذين يبحثون عن الجديد، والمدهش الذي لم يألفوه في الشعرية العربية أو العالمية. كثيرة هي الصفات المميزة لهذا الديوان لكن أبرز علامة فارقة فيه هو استعمال المنحى الميتاشعري بتقنية السهل الممتنع التي يمكن أن يجاريها البعض ويستسهلها لكنه لا يتمكن من الإتيان بها أو حتى تقليدها في بعض الأحايين.

السرد النرجسي

تُعرِّف الناقدة الكندية ليندا هتشيون Linda Hutcheon الميتاسرد أو الميتارواية أو الميتاقص بأنه"السرد النارسيسي/ النرجسي الذي يحوي في ذاته تعليقًا على هُويته السردية أو اللسانية"(1 ). ما نريده من هذا الاقتباس هو الإشارة إلى الوجه الآخر للميتاسرد، ونعني به الميتاشعر الذي يستجيب لنفس الاشتراطات الميتاسردية التي تتعلق بقصّ القصّ أو حكي الحكي بطريقة نرجسية انعكاسية ذاتية، واشتباك المؤلف بعملية نقدية فاحصة لنصه السردي.

مَنْ يقرأ "كائنات ممنوعة من الصرف" يشعر وكأنه يقرأ سيرة ذاتية للشاعر والإنسان ناجي رحيم، ولو تمعّنا في ثيمات القصائد جيدًا لوجدناها تدوّن سيرة المدينة (الناصرية)، والوطن، بل تتعدّاهما إلى المنفى الهولندي الذي احتضن الشاعر، الباحث عن الحرية والاستقرار والعيش الكريم مع هامش من الصعلكة والعبث والسُريالية والجنون من دون التأثير على حرية الآخرين أو مصادرتها. وبما أنّ الديوان يصلح أن يكون مجموعتين شعريتين بواقع 110 صفحات لكل مجموعة فإنّ هذه السيرة بكل تجلياتها الذاتية والمدينية والوطنية والعالمية قد غطّت حياته كلها بدءًا من شظف العيش في الطفولة القاسية، مرورًا بمرحلة الصبا واليفاعة والشباب، وما تخللها من دراسة، وخدمة علم، وهروب من جبهات الحرب، وانتهاءً بالمنفى الهولندى وبحبوحة العيش الرغيد. ومَنْ يتمعّن بقصائد هذا الديوان سيكتشف هذه المراحل كلها بسهولة ويُسْر.

مرآة لا يشرخها الكذب

2739 ناجي رحيميُعدّ المقطع الثالث من قصيدة "طفولتي والقنينة والصراصير" التي تتألف من ثمانية عشر مقطعًا من أقسى مقاطع هذه القصيدة الطويلة أو الديوان بمجمله لما تنطوي عليه من تصوير صادق يتفادى الرتوش، ويعكس شكل الفقر المُوجع على مرآة صافية لا يشرخها الكذب والزيف والنفاق الاجتماعي. ولأهمية هذا المقطع دعُونا نقتبسه برمته كي نحيطكم علمًا بمرحلة الطفولة التي لن تغادر ذاكرة الشاعر حتى لو عرف الطريق إلى "الفردوس المفقود" وأقام فيه سنوات عمره المديد إن شاء الله.

"طفولتي حيث المطر والطين العالق في ثيابي وعيني الرمداء

وحكايات أبي والتمر والشتاء والخوف الطويل

ودموع أمّي والدربونة والحرامي الذي سرق إبريقنا

وغرفة نتكدّس بها والفئران الحميمة والصراصير

طفولتي الحبيبة افتقدك وأفتقد عمري صبيًا رافسًا في الطين

في محّلة الشرقيّة في الناصرية متفوقًا في الدراسة

أتفوّق كي أُسجَنَ في الأمن ويكسروا لي صباي يعلّقونني مثل خروف

يا بهاء العراق".

وبنفس ضمير المتكلم ونرجسيته غير المثلومة يلتمس الشاعر من المستمعين إليه أن يوقفوا "دورة الأرض" لأسباب منطقية جدًا يُوردها الشاعر بنبرة ذاتية لا غُبار عليها حين يقول:

أوقفوا دورة الأرض ..

كي أخفّف قليلاً من بكاء أبي

أوقفوا هطول مطر يُطفيءُ موقدنا

في ليالي شتاء الصرائف

وسقف حجرتنا الطينية مرّ على ذكرها الطوفان".

السباحة في سديم السماء

يُعدّ المنفى الهولندي مرحلة مهمة جدًا في حياة ناجي رحيم الذي انتمى فيه منذ اليوم الأول لهجرته الاختيارية أو القسرية لهذا البلد الذي يتمتع أهله والوافدون إليه بالرفاه الاقتصادي، وبسقف كبير من الحريات الشخصيّة والعامة. وعلى الرغم من تعلّقه بالوطن الأمّ، والحنين الجارف إليه، ولمضارب الطفولة والشباب إلاّ أنّ هذا البلد الأخضر والمرصّع بالزهور الملوّنة سوف يفتح له كوّة في السماء يتسلّق منها إلى الكواكب والمجرّات الكونية التي أحبّها وانجذب إلى سحرها وغموضها وفتنتها الآسرة. ولو تمعّنا في قصيدة "الكوكب" لوجدنا فيها النزوع الذاتي للانفلات من جاذبية الأرض والسباحة في سديم السماء حيث يقول:

"في أولى أشهر وصولي هولندا

صرت عضوًا في جمعية مراقبة النجوم

أول من يدخل لها وآخر من يخرج

أسيحُ بين الكواكب".

لابدّ من زاوية نظر محددة يقف فيها الشاعر ليلفت انتباه القرّاء أو السامعين إليه وكأنّ الشعر يدعوه للتحليق في الذرى النائية التي تتيح له السباحة في مشهد كوني ثلاثي الأبعاد. يقول ناجي رحيم في المقطع التاسع من قصيدة "عهر مقدّس":

"من نبتون إلى زُحل رحلة بسيطة

أشمّك في عطارد وعلى الأرض

أشربُ شفتيك".

وإذا لم يُقيّض للشاعر ناجي رحيم أن يتيه بين الكواكب فإنّ أبسط ما يفعله هو الدوران حول الأرض واستكناه هذا السرّ الذي حيّر الناس جميعًا.

". . . لكن الدوران بقي لُغزًا بعيدًا،

الأرض تدور ببساطة لأني عليها أدور ولا ألمس نهدك،

لو لمست الحلمة فقط تتوقفُ الأرض

عن الدوران".

وثائق سمعية وبصرية

لا يقتصر الميتاسرد على تقنية الرسائل، والمخطوطات، والحوارات الشخصية، وتعددية الأصوات، وصراع الشخصيات مع المؤلف واعتراضها على المصائر التي يرسمها بنفسه من دون استشارتهم أو العودة إليهم، وإنما على الوثائق السمعية والبصرية كما هو الحال في قصيدة "فيلم مُعاد" الذي حفظ أحداثه لكثرة ما رآه. وهذه التقنيات الميتاسردية تنطبق تمامًا على الأساليب الميتاشعرية حينما يستثمر الشاعر همومه الفردية ويحوّلها إلى مادة شعرية تعكس حقيقة مشاعره وهواجسه الفنية وكأنه يقف أمام مرآة نقيّة يرى فيها أدقّ تفاصيله الخارجية والداخلية.

أمّا المرحلتان الأخريان اللتان تتمثلان باليفاعة والشباب وما تخللهما من دراسة، وخدمة عسكرية، وهروب من جبهات القتال، وضيق ذات اليد وما إلى ذلك فيمكن للقارئ أن يجدهما في تضاعيف غالبية قصائد هذا الديوان الذي قال فيه ناجي رحيم أشياء كثيرة تنبعث من الذات وتعكس طريقة تفكيره ورؤيته للكون من منظار شعري مميز ينطوي على بصمة خاصة يمكن للقارئ الحصيف أن يلتقطها بوضوح حينما يمرّ على قصائد هذا الديوان أو يقرأ ما تناثر منها منشورًا في هذه الصحيفة أو تلك المجلة الأدبية.

تعالقات ثريّة ودالة

تتصف هذه القصائد الـ 46 بتعالقاتها الثريّة الدّالة مع أسماء إبداعية كبيرة غالبيتها من الشعراء والأدباء والفنانين أمثال المتنبي، والمعرّي، والبارودي، وأحمد رامي، وأم كلثوم، وبودلير، ويسنين، وبورخيس، ونيكوس كازنتزاكي، وفرلين، وإميل سيوران، ورامبو، وجيل دولوز، وهمنغواي، وإدغار ألِن پو، وبيكاسو، وماركس، ولينين وفرويد، والماغوط، والرصافي، والزهاوي، والجواهري، والسياب، وفاضل العزاوي، وحسب الشيخ جعفر، وسرگون بولص، وصلاح فائق، وكمال سبتي، وعقيل علي، وصادق سعدون، وسليمان جوني، وحسين الموزاني، وحاتم الصگر، وأسعد الجبوري، وخالد الأمين، وآمنة حافظ، وزياد حيدر، ونعمان المحسن وآخرين يطرّزون صفحات القصائد ويخصّبونها بالأفكار، والصور الشعرية الأخاذة كأن يقول كانزنتزاكي "سمعتُ أحشائي تبكي" وهو ضربٌ من التشخيص المؤثر الذي لا يغادر ذاكرة القرّاء المُرهفين.

تبرز الميتاشعرية كلّما جنحَ الشاعر إلى الكلام عن عمله الشعري بطرق ومستويات مختلفة كأن يكون ناقدًا لعمله الأدبي، أو مُفسرًا له، أو مُشتبكًا مع شخوصه، أو متداخلاً مع أصواتهم البوليفونية المتعددة. لنقتبس من قصيدة "حوار" المقطع الآتي الذي يتحاور فيه مع الفيلسوف والكاتب الروماني إميل سيوران ويقول فيه:

(ماذا تفعل يا سيدي من الصباح إلى المساء؟

- أتحمّل نفسي)

هذه من إميل سيوران

قرأتها البارحة من جديد،

منها عبرت إلى محاضرة لجيل دولوز

(عن معنى الإبداع ورؤية السينما)

(بين صوت وصورة، صوتٌ يرتفع وصورة تغوص).

ولو تأملنا هذا المقطع جيدًا لوجدناه يضم الفلسفة والإبداع والسينما والصوت والصورة ونقد النقد الذي نعني به "الميتانقد".

الرؤية الانعكاسية الواعية

في قصيدة "وجع" التي تتجلى فيها الرؤية الانعكاسية الواعية لذاتها وهو يتحدث عن الحياة ويصفها بألفاظ نابية بعد أن خطف الموت شقيقته الصغرى قائلاً:

"كل يوم لي صراع مخبوء ينزّ من إبطيك العفنين،

سأكتبكِ وأحذفُ، أكتبكِ وأحذف،

أطشّرك بمساميرَ تلهثُ في روحي".

كثير من هؤلاء الأدباء الذين أشار إليهم ناجي رحيم أو تلاقح مع بعض أبياتهم أو بعض صورهم الشعرية كانوا ميتاشعريين أو تنطوي بعض قصائدهم على نَفَس ميتاشعري مثل المتنبي الذي قال:

"أنَا الذي نَظَـرَ الأعْمَـى إلى أدَبـي   وَأسْمَعَتْ كَلِماتـي مَنْ بـهِ صَمَـمُ

أنَامُ مِلْءَ جُفُونـي عَـنْ شَوَارِدِهَـا     وَيَسْهَـرُ الخَلْـقُ جَرّاهَـا وَيخْتَصِـمُ"

لا يتمحور هذان البيتان الشعريّان المحبوكان على الذات المتسامية وتموجاتها النرجسية حسب، وإنما يتعداها إلى اشتراطات الإبداع الشعري، وتنظيراته النقدية، ولغته المجازية المشذّبة التي تذهب بالبلاغة إلى أقصى مدى لها، فهو  الذي يجعل الأعمى يرى أدبه، والأصمّ يسمعه بينما ينام الشاعر نومًا عميقًا لا تؤرقه الكوابيس والسجالات الأدبية التي ينشغل بها عامة الأدباء وخاصتهم.

لا تغادر المادة الثقافية غالبية قصائده، فهي شغله الشاغل ليل نهار. ففي قصيدة "كُتب" لا يجد الشاعر ضيرًا في أن يرسم صورة سُريالية للكُتب التي تدور متنقلة بين تلافيف الدماغ حيث يقول:

":كُتبٌ تمشي في مسارب مخّي

بين التلافيف تدور

ترّجني هواجس فتيّة

فأركلُ على صدر العالم

أو أعانقهُ أو أنتفَ لحيتهُ شعرةً شعرة".

استعمال المحكية

حين يمتلك الشاعرُ مخيّلةً شعرية خصبة يحقُّ له ما لا يحق لغيره من الأدباء، ونحن هنا نتحدث عن استعمال المَحكية أو تضمين بعض مفرداتها وعباراتها وجُملها تتردد كثيرًا على لسان العامة. فقد استهلّ ناجي رحيم قصيدة "دفق اللحظة" بجملة محكية عراقية تقول: "على أساس أروح أنام" التي لا يمكن أن تُصادفها حتى في قصائد جان دمّو، أو نصيّف الناصري، أو عبد الأمير جرص. لا يجد ناجي رحيم حرجًا في استعمال عبارة "صوپة علاء الدين" التركية Soba التي تعني المدفأة النفطية التي كان يتدفأ عليها السواد الأعظم من الناس العراقيين في فصل الشتاء. لعل ناجي رحيم هو الشاعر العراقي الوحيد الذي استعمل كلمة "الپيك" ويعني بها كأس العرق، وقد أغدق على واحدة من قصائده اسم "مع الپيك التاسع" الذي يبدو غريبًا جدًا على غير العراقيين. مَنْ يُدخل عبارة "شيف رگي" غير ناجي رحيم إلى نصّه الشعري "عرق ونهود وبط" ويقول فيه:

"أعصرُ روحي مثل "شيف رگي"

وأنثرُ بقاياها في بازار العالم".

مع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ كلمة Bazar تركية وتعني سوق لكنها جاءت ضمن السياق الذي اجترحه الشاعر ولم تبدُ عليها الغرابة والنَفَس الحوشي المنفِّر. يستهل ناجي رحيم قصيدة "حنجرة عراقية" بمطلع أغنية حزينة مشهورة يقول: "وأردّ للناصرية إردود" التي غنّاها الفنان ياس خضر وذاعت بين أوساط العراقيين وبلدان الخليج العربي تحديدًا. وهذا التلاقح هو نوع من الميتاسرد لكن مضمون القصيدة هو ميتاشعري بكل تأكيد من جهة تعدّد الرواة، واستدعاء تاريخ الناصرية، وتوظيف الأغنية في النص الشعري. لا يجد ناجي رحيم ضيرًا في استعمال كلمات إنگليزية تسللت إلى اللغة العربية مثل كلمة "مَسْطر" Muster وهو المكان الذي يتجّمع فيه الأشخاص الباحثين عن عمل حيث يقول:"في صبيحات غابرة كنتَ تنهض فجرًا إلى المسطر". وثمة كلمات عاميّة أخر دخلت إلى قاموسه الشعري مثل "دربونة " التي تعني زقاق و "شربت" التي تقابل العصير، و "گوصرة" وهي مرادفة لكلمات محكية أخرى مثل "الحلاّنة" أو الخصّافة" اللتين تعنيان وعاءً من الخوص يستعمل لتخرين التمر وحفظه.

وعلى الرغم من استعمال الشاعر ناجي رحيم لهذه اللهجة المحكية وبعض الكلمات المُستلَفة من اللغتين التركية والإنگليزية إلاّ أنّ لغته الشعرية متجددة ومتوهجة على الدوام، ويندر أن تكبو مفردته مهما اشتطت في محكيتها ونهلها من قاموس اللغة الدارجة.

التلاقحات النصيّة

لا تحفل قصائد هذا الديوان بمعطيات القول الشعري، كما في قصيدة "أنامُ ملء جفوني عن شواردها" للمتنبي، أو  "هل غادر الشعراء من متردم" لعنترة بن شدّاد أو لغيرهما من الشعراء القدماء والمحدثين الذين جسّدوا الميتاشعرية على أكمل وجه ولكننا وجدنا في قصائد ناجي رحيم الانعكاسية العديد من الملامح الميتاشعرية التي تكشف عن معطيات نصوصه الشعرية التي تتجلى فيها الذات على أعلى مستوياتها وتترك أثرًا ملحوظًا في نفوس قرّائه ومتلقّيه. كما أن التعالقات والتلاقحات النصيّة تستبطن شغفه بالمنجز الشعري للآخرين ولا يجد غضاضة في التماهي مع الشعراء الحقيقيين الذين تهتز لهم ذائقته الشعرية فيصنع من بعض قصائده نصوصًا شعرية مُهجّنة.

وفي الختام لابد من الإشارة إلى تميّز شعرية ناجي رحيم ضمن المشهد العراقي ولا غرابة في أن نتوقع له مستقبلاً كبيرًا في السنوات القادمة لأنه من نسيج وحده. وقد أنجز خلال انهماكه في كتابة الشعر في السنوات العشرين الماضية أربعة دواوين جديرة بالقراءة وهي: "حيث الطفولة نائمة"، و"لكل الفصول" بالهولندية، و "سجائر لا يعرفها العزيز بودلير"، و "لستُ ممتعضًا من دِفق السرد"، إضافة إلى "كائنات ممنوعة من الصرف".

 

عدنان حسين أحمد

...........................

1 - Hutcheon, Linda, Narcissistic Narrative: The Meta-fictional paradox- Methuen, London-New York. 1980.p.1.

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم