صحيفة المثقف

يسري عبد الغني: الحكيم يكتب شهرزاد الجديدة

يسري عبد الغنيمسرحية (شهرزاد) للحكيم، كانت طبعتها الأولى في القاهرة، عن دار الكتب المصرية، سنة 1934 م، في 162 صفحة .

 وفي سنة 1943 م، قامت مكتبة الآداب بالقاهرة بإعادة طبع هذه المسرحية في 160 صفحة، وكتبت على غلافها أنها الطبعة الأولى . !!

 ثم قامت مكتبة الآداب نفسها بطبع هذه المسرحية طبعة قالت إنها الطبعة الثالثة، وتقع في 171 صفحة، بتاريخ سنة 1952 م، ولا نعرف حتى الآن أين الطبعة الثانية بحساب المكتبة المذكورة؟!

 ثم عادت نفس المكتبة وللمرة الثالثة بطبع هذه المسرحية سنة 1968 م، في 168 صفحة، دون أن تحدد رقم الطبعة في هذه المرة .!!

 وقام المخرج / جلال الشرقاوي في القاهرة بإخراج مسرحية شهرزاد للحكيم، في 120 دقيقة، من تمثيل الفنانة / ليلى طاهر، والفنان / جلال عيسى، والفنان / عدلي كاسب .

 وقامت هيئة الكتاب بطبع هذه المسرحية سنة 1974 م، في 167 صفحة، ضمن سلسلة (مكتبة توفيق الحكيم الشعبية)، والطريف أن ثمن النسخة كان خمسة عشر قرشاً مصرياً فقط لا غير!!

 وفي 17 / 9 / 1954 م، اعترض الحكيم رسمياً على تمثيل مسرحية (شهرزاد) من جانب فرقة تسمى الفرقة المصرية الحديثة بحجة أن الفرقة غير مستقلة، في حين أعلنت الفرقة أن الحكيم وافق على أن تمثل الفرقة مسرحيته، ولكنه عاد وطلب أجراً مبالغ فيه، وعندما أوضحت له الفرقة أنها لا تملك المبلغ الذي طلبه، عاد وأعلن اعتراضه الرسمي على أن تمثل الفرقة مسرحيته .

 وكتب الناقد الأستاذ / رجاء النقاش مقالة في صحيفة الجمهورية الصادرة يوم 19 / 11 / 1964 م، بعنوان: (توفيق الحكيم وشهرزاد الجديدة)، وهو يقدم مسرحية الحكيم، ويقول: إنه يعتقد أن الحكيم لم يصل إلى التوازن الكامل بين الفكر والفن منذ أن كتب مسرحية (السلطان الحائر)، ولكن توفيق الحكيم في نهاية الأمر هو توفيق الحكيم ... ويعني بذلك أن كل أعماله فيها حد أدنى من المهارة الفنية يحفظ عليها متعتها وجمالها، فهو فنان متمكن، وصاحب أجمل حوار في المسرح العربي .

 وفي عدد 24 / 11 / 1966 م، من صحيفة الجمهورية، كتب الأستاذ / أمير اسكندر مقالة عنوانها: (على خشبة المسرح القومي شهريار بعد ألف ليلة وليلة) تحدث فيها عن تصور الحكيم لشخصية الملك شهريار، وإنه لا يقدم الأسطورة المعروفة مرة أخرى، ولا حتى يعيد تفسيرها من جديد، على العكس فعندما تنتهي الأسطورة ويطلع الفجر على الليلة الأولى بعد الألف، تبدأ رحلة شهريار الحقيقية، وينشب الصراع الحاد داخل نفسه بين ماضيه وحاضره .

 وفي عدد مجلة (المقتطف) الصادرة في شهر يونيو 1934 م، كتب الأستاذ /بشر فارس نقداً وتعليقاً قيماً على كتاب مسرحية (شهرزاد) لتوفيق الحكيم.

 وفي مجلة (الرسالة) الصادرة في 23 / 7 / 1934 م، وبعنوان : (توفيق الحكيم بين يدي شهرزاد )، نقرأ جزءاً من مسرحية (شهرزاد) للحكيم .

 وبعنوان : (شهرزاد وصداها الأدبي في أوربا) نقرأ في مجلة (مجلتي) في عددها الصادر في 15 / 7 / 1936 م، مقالة عن ترجمة أو نقل مسرحية شهرزاد للحكيم إلى اللغة الفرنسية، وما في ذلك من شرف للكاتب ولمصر وللأمة العربية كلها .

 والمعروف أن مسرحية شهرزاد هي أول عمل مسرحي للحكيم ينقل إلى اللغة الفرنسية، حيث كتب جورج لكونت، عضو الأكاديمية الفرنسية، مقدمة لها، وصدرت عن دار نشر (نوفيل إديسيون لاتين) .

كما أنه تم ترجمة نفس المسرحية إلى اللغة الإنجليزية، في طبعة أولى عن دار نشر إنجليزية في لندن تسمى (ببلوت) .

ثم تم طبعها مرة ثانية في نيويورك بأمريكا، سنة 1945 م، عن دار نشر (كروان) .

وفي سنة 1981 م، قامت دار نشر (ثري كنتتنتز بريس)، في أمريكا بنشر مسرحية (شهرزاد)، بالإنجليزية .

كما أنه من المعروف لنا أن أول عمل روائي ترجم للحكيم، للغات الأوربية هو روايته (عودة الروح) .

 وفي شهر إبريل سنة 1963 م، مثلت مسرحية شهرزاد على مسارح باريس الفرنسية .

 وفي نفس الشهر والعام تم ترجمة مسرحية (سليمان الحكيم) للحكيم إلى اللغة الألمانية .

 وفي شهر مايو سنة 1954 م، انتهت السيدة / ماريا جروهمان الألمانية من ترجمة مسرحية شهرزاد إلى اللغة الألمانية .

وكتب الناقد الأستاذ / فؤاد دواره مقالة في مجلة (المجلة) الصادرة في شهر ديسمبر 1966 م عنوانها : (شهرزاد الحكيم) وهي عبارة عن مقالة كتبها الناقد عن قصة شهرزاد، يروي فيها القصة، ثم يتعرض للبناء الفكري لها، ورأي الحكيم الخاص فيها، كما يذكر الأستاذ / دوارة أن القصة عبارة عن تجربة ذاتية لمؤلفها الحكيم، ثم يأخذ في تحليل هذا الرأي الذي ذهب إليه .

 وفي مجلة الهلال القاهرية، في عددها الصادر في فبراير 1968 م، كتب الأديب والشاعر الأستاذ / عبد الرحمن صدقي مقالة تحت عنوان: (الأنثى الخالدة: عدو المرأة وشهرزاد)، حلل الكاتب في هذه المقالة مسرحية (شهرزاد) للحكيم، وإن غلب عليه الأسلوب الشاعري في التحليل، ويقصد بعدو المرأة الأستاذ / الحكيم، فهذه الصفة عرف بها الحكيم في بداياته الفكرية , وذلك لبعض مواقفه المتشددة تجاه المرأة، ولكن بعد أن تزوج الحكيم سيدة فاضلة وأصبح أباً، وخبرته تجارب الواقع الحياتي، أصبح الحكيم من أكبر المدافعين عن المرأة وقضاياها .

 وفي شهر أغسطس سنة 1981 م، قدمت إحدى الفرق المسرحية الفرنسية مسرحية (شهرزاد) باللغة الفرنسية، وقام ببطولتها الفنان المصري / جميل راتب، وحضر العرض مؤلف المسرحية / توفيق الحكيم .

 

بقلم/ د. يسري عبد الغني

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم