صحيفة المثقف

عبد الجبار العبيدي: نحن لسنا ضدهم.. لكننا ضد من يريد قتل الوطن؟

عبد الجبار العبيديان من يدعون بأحترام النص المقدس في حكم الوطن هم الذين خانوا النص والمبادىء والقيم بعد التغيير الأسود في 2003.. والنصي هو من يؤمن بالنص المقدس قراءة وتطبيقا.. مثل اصحاب الديانات الاخرى.. كاصحاب كتاب التاو الصيني.. وأصحاب بوذا الهنود من عبدة البقر.. واصحاب الزرادشتية من رواد أناشيد الغاثا المجوس.. وصولاً الى اصحاب العهد القديم من أهل التوراة والأنجيل والذين ما زالوا مختلفين في العقيدة والتفسير.. لكنهم جميعاً متفقين في تطبيق المبادىء من اجل اوطانهم والانسان لذا صنعوا لهم دول.. من هنا كان اللقاء وكانت ثقة العمل للتخلص من الظلم ودكتاتورية السلطة.لكن ما أن حصل التغيير ظهروا على غير ما كانوا به يدعون.. حين خانوا مبادىء وقيم النص والتفسير.. وقيل لا تعتب على الخائن فهو وريث معدن رخيص.

كنا نعتقد ان أصحاب النص المحمدي يعتقدون بالافضلية التي هي الحق المطلق.. والذي لا يأتي بعده الا النقص فأخطئنا التقدير. ورغم ان رسالة النص الديني القرآني في بداية التنزيل في مكة كانت عاطفية روحانية، توجهت الى القلب قبل العقل بغية الايمان بها، لذا كان الأيمان بها سريعاً، لكن عندما ادركوا انها مبادىءعقل بالبرهان (لعلكم تتعقلون) اصبحوا امام قناعة المنطق وجها لوجه حتى اصبح الأيمان والبرهان بحاجة الى مايؤلف بينهما لينتجا عقلا وبرهان ثابتين لا يداخلهما الشك في يقين.. هنا أدركوا صعوبة التنفيذ هؤلاء الذين أرتدوا ولا زالوا مرتدين.. أما من آمن بالاسلام الصحيح "الدين عند الله الأسلام" هم من قال عنهم القرآن "أنهم فتيةً آمنوا بربهم" الذين ما هانت عليهم القيم ومبادىءالدين الصحيح لكنهم كانوا قلة يلفها الغموض حين تضاربت فيها الاقوال، وتباينت الأراء.

هؤلاء لو كانوا مؤمنين حقا بالنص المكين دراية وعلماً لتعاملوا بصدق مع المحسوس والملموس وبأمانة النص وليس بعرجاء الكلمة التي لا تنفع ولا تزيد لنفهمهم كيف يتصرفون من البسيط الى العميق دون الوقوع في التناقض بين المسويات في التنفيذ..لذا فشلوا في التطبيق.. ولم يستطع الاسلام ان يبني دولة القانون.

ان اصحاب النصوص المقدسة كان المفروض ان يتعاملون بصدق الكلمة على حل اشكاليات الحياة لهم وللمواطنين بعد انتزاعها من الظالمين لخدمة الاجيال المستقبلية وبعد معرفتهم ان الحقوق لا تأتي الا بالقانون.. و بعد ان أصبح النص المقدس يتجاوز علم اللغة للأنسان فيكون ثمرة المعتقد الحقيقي في التثبيت كقول القرآن الكريم :" ليس كمثله شيء"وهي نظرية تحديد بين المعلوم والمجهول.؟ فهل من أوعدونا الحقوق بعد التغييركانوا صادقي عهدٍ بما وعدوا به الناس، أم انهم كذبوا بما كانوا يدعون.؟ ها كما ترون كيف خانوا المبادىء والقيم والاوطان.. لذا وقعوا في هاوية المذلة والسقوط..

ان الذين يدعون بالمبادىء الدينية الحقة يجب ان ترتبط توجهاتهم بالمنطلقات لتحديد المسار الصحيح حاضراً ومستقبلاً، وبهذا التوجه الصحيح يكتسبوا المنطلق الأساس في الرؤية والمفومية للنص المقدس ليكون هو المرجع او المعيار في التحكيم.. وحتى الذين تورطوا معهم يجب ان يتبرأوا منهم تخلصاً من التاريخ.

ان من جاؤا بعد 2003 اعلنوا أنهم يأسسون لمجتمع العدالة والقانون القائم على التأسيس القرآني للمجتمع.. حين ضمنوا الدستور المادة الثانية منه والتي تقول :"لا يجوز سن قانون يتعارض مع الشريعة"وهم لا يفهمون من الشريعة الا اسمها.. ورغم ان هذا القانون كان خطئاً من الاساس لسببين هما الأول : أغفالهم للصيرورة الزمنية في التغيير.. وثانيهما ان المجتمع العراقي مختلف من حيث عقيدة الدين.فهل كانوا مجرد اعادة ما نادت به المذاهب المخترعة منهم كل حسب رأيه.. ام كانوا موحدين لاسعاد المجتمع والناس..؟

أنظر التطبيق؟

نحن لسنا ضدهم لكننا رفضنا الخطأ منذ البداية عند التطبيق رغم أغراء المال والمنصب الكبير.. فالتغيير لم يكن مكسبا ماديا لمن رافق التغيير.. بل كان هدفا انسانيا لتغيير حالة المجتمع من الخطأ الى الصحيج لأحلال الاصلاح الكلي لحقوق الوطن والناس. هكذا فهمها موسى بن جعفر(ع) في عهد الرشيد والامام الرضا (ع) في عهد المآمون.. من يقول لك ان قادة الشيعة وحدهم هم الأساس في انتكاسة التغيير فلاتصدقه.. كلهم كانوا شركاء الخطأ المآساوي في قبول التدمير قادة الشيعة والسُنة والأكراد والتركمان وقادة الأقليات الاخرى حتى فقدان الوطن للحقوق.. هؤلاء جميعا كانوا غير مخلصين للمبادى وحقوق الوطن والناس لفقدانهم تربية النص المكين كما تربى عليه السلف الصالح.. أنظرما قاله الحاكم المدني بريمر في كتابه سنتان في بغداد.. بعد ان تخلوا عن الثوابت وطالبوا ادارة التغيير بحقوقهم الخاصة ومرتباتهم المجزية وتعويضاتهم الباطلة وكل ما يرغبون به دون النظر لمصلحة الشعب.. أقرأ كتاب بريمر سنتان في بغداد -الكتاب مطبوع- ستجد حقيقتهم فيه على المكشوف.

هؤلاء الزنادقة كلهم دون تمييز لم يفهموا ان مفهوم الوطن مرتبط أشد الارتباط بالقانون وحقوق الناس والتاريخ، ولأنهم لم يفهموا التاريخ انه هو الزمن المضاف الى جهدالانسان في الوطن.. لذا كنا نحتاج الى من يؤمن بعقيدة النص في التطبيق، وهم ليسوا من هذا الطراز من المؤمنين..

فهل يحق لكائن من كان مستغلا ظروف التغيير الطارئة والمبرمجة من الأعداء والفاقدين للقيم الوطنية من اعداء خارج الحدود.. والتي صنعها الاجنبي الحاقد وبعض دول الجوار، لينقضَ على حضارة الوطن قتلا وتمزيقاً بدون حق اوسبب، حتى يصل الوطن الى هذا المنحدر الرهيب.. أذن اين المرجعية الدينية في التطبيق.. كان على العراقي منذ البداية ان يشد الحزام ليطرد المغول الجدد حتى لو ادى ذلك الى الفناء على ان لا يأخذه الحاقدون والعملاء المزيفين، فالمال والكرسي عمرهما ما نفعت حتى المنتفعين لكنهم يعتقدون ان مال الدولة السائب هم أولى به من المواطنين.. ونحن نقول كذبوا على الله والدين، كل يوم يخرجون علينا بحجج واهية.. حتى تكشفت السرائر ولم يبقَ لهم سوى التلفيق.. فأين المذهب وأين عقيدة الدين..؟

نحن لا ندافع عن عهد سابق، ولكن نرفض عهد لاحق أسوء من السابق بكثير، فالسابق كان سيئاً ولكن ليس بالمقياس الذي جاء به اللاحق.فالسابق كان مقصرا في كل شيء في الانسان وحياته وحقوقه وحروبه العبثية.. لكنه كان مخلصا للوطن.، ونحن أول من أكتوى بنارِ ظلمه الرهيب دون حقٍ أكيد ولا زلنا من المظلومين لرفضنا باطلهم الجديد ، لذا لم يهمهم ان يحرقوا كل شيء في حقوق الانسان والوطن، وليضعوا عراق الحضارات خارج التاريخ كما أرادها أتباع الزرادشتية دون حق.لكنهم يخسئوون وسيموتون مثلما مات من قبلهم السابقون. فقد علمنا التاريخ ان العراق سحق كل المغول.

ان الدولة لاتقوم على فساد الحكم الذي جاء من سلطة قامت على غير الاساس السليم الذي ينبغي ان تقوم عليه نظم الحكم.. فالدولة لا تقوم ولا تنهض الا اذا وجد القائد المخلص الأمين.. فكيف اذا قام التغيير على الخيانة والمصلحة الفردية دون قانون.. لقد قام نظام الحكم في العراق بعد2003 على غير اساس مقبول من الشعب وبدستور مزيف كتبه المرتشون والمتدينون الفاسدون، فأدى بالضرورة الى أنقطاع صلة الشعب بالتغيير.. وهنا انقطع الحوار بين الأثنين، فأصبح حال النظام الخائن كالشجرة التي أنقطعت جذورها من الأرض فجفت شيئا فشيئا حتى ماتت دون امل من جديد.. وهنا كانت ثورة تشرين.

سيبقى الحكم الغاشم المنقطع الصلة بالناس هو الذي يؤثر في مسير حضارة المجتمع وحقوقهم.. فالدولة لا تصنع حضارة ولا تقدم ولاقانون، الااذا وجَدت القائد المخلص والناس المؤمنين به ليحمي حكمهم ويجعله اداة للعدل والقانون في التطبيق.. ,والا لماذا سقطت بغداد في عهد العباسيين وفي عهد التغيير أمام خونة التاريخ اليوم؟.هذا النجاح الحضاري المستمر نراه في بلاد الاوربيين الذين نسميهم بالكفار لأنهم صدقوا مع أنفسهم بالقانون.. وكلنا نهرول اليوم خلفهم للحماية والعدل والامان.. تباً لمذاهب ليست لها من مؤمنين.

الحضارة والتاريخ كلاً منهما مرتبط أشد الارتباط بالأخر، ولا يستطيع الانسان ان يتحدث عن الحضارة حديثا معقولا الا اذا عرف ماهية التاريخ معرفة حقيقية معقولة. فمن خول الرئيس والوزير والنائب والمستشار والمدير ان يعبث بتاريخ وحضارة العراق، هل ان التغيير جاء ليبرر التخريب أم جاء ليبرر التعمير؟ فالتغيير.. أذن لمن؟ قولوها يا سادة التغيير ورواد التدمير.. يا من ذهبتم للبيت الأبيض مذلولين واقسمتم على التزوير.. هذا وحده كفاية ليقدمكم لمحكمة التاريخ.. كما قدم ابو رغال خائن مكة مع الاحباش وابن العلقمي خائن العباسيين مع المغول.. ولا زالت قبورهم ترمى بالحجر الى اليوم كالشياطين.

ان الطروحات الفلسفية التي أشتمل عليها منهج التغيير قبل 9-20034، والتي كانوا يتفاخرون بها ويكذبون بها على الناس، كانت تمثل نمطاً من أنماط التفكير الفلسفي الوطني لتغير الحالة العراقية المتردية حينذاك الى حالة عراقية متحضرة يغلفها القانون.. لذا فقد صيغت عبارات التمني للتغيير بروعة العبارة، وعمق المعنى، وجزالة اللفظ، وغزارة المادة، ونوع المواضيع والاماني الوطنية التي طرحوها وتحدثوا عنها. وهذا ما كان يدور في أجتماعات واشنطن من من ناكثي عهد الله.. الخونة والسارقين الهاربين بقصورهم في لندن وكندا واخرين.. الذين هم اول من سكت عن الامانة حين ترك الشعب نهباً للغزاة، وحين أخترقت القيم وقاموا بتسليم السيف الأمين لأعداء الشعب من المحتلين، وحين شاهدته بالتلفزيون يسلم سيف الشرف لباعة الاوطان قلت أنتهينا ورب الكعبة فقد عاد جنكيزخان مرة اخرى الينا ليقتل الحسين.بأيدي انصاره العامريين.

ان أية ظاهرة وطنية تصدر من رجال اشداء من المؤمنين ماهي الا تعبيرا عن تواصل حقيقي بين الله والانسان والوطن.اي ان المشروع معد في أطار اجتماعي وطني وفي خدمة الغاية المتوخاة منه كما كنا نعتقد، خصوصا أذا كانت الظاهرة على غرار ظاهرة المخلصين الصادقين في عواطفهم نحو الوطن والدين، كما حصل في الثورة الفرنسية بعد التغييرعام 1789، فولدت لهم بلدا من طراز بلدان المتقدمين.واما قادتنا من اصحاب التفكير الباطل منهم ما هو الا تعبيرعن حالاتهم النفسية المنحطة في الاخلاق والدين، وهم يلقون بأفكارهم وكلماتهم على الاخرين لاقناعهم بصدق ما يقولون، لكن من يصدقهم اليوم بعد ان تكشفت الأحابيل.فأين هم؟وأين مجلسهم المنتخب؟ وأين دستورهم؟ وأين رئاسةجمهوريتهم وعلى من يلطمون، على المخلصين.. ومما يعتقدون فأهل البيت العظام براء منهم، وسيبقون رمزاً للصادقين..

ان علومهم التي تتحدث عن دينهم ومذاهبهم المشتركة في تخريب الوطن.. لا تخرج عن نطاق علوم الدين من قرآن وتفسير وحديث وفقه وما الى ذلك.. ظنا منهم ان الانصراف الى دراسة ما سوى ذلك انما هو مضيعة للوقت وصرف الانسان عن عبادة الله.. وياليتهم يؤمنون؟

الشعب المهجر عنهم مبعدُ، والارامل عنهم صادون، والايتام في معامل الخردة والتعاسة والرذائل في معامل الأوغاد – ان وجدت- يعملون، من يسئل عنهم وهم مبعدون.المال لهم ولأبنائهم في لندن وبروكسل بلا حساب به يرتعون، فأمتيازاتهم ومنافعهم الاجتماعية فاقت كل تقدير. اين النزاهة ومجلس القضاء الاعلى عنهم؟، أم هم في نظرها المنزهون من أهل المعرفة والعرفان المخلدون.. لمَ لم يطبق القانون على كل المواطنين دون تفريق أو تمييز؟، انظروا ماذا بنى الاكراد في مدنهم من عمارات ومتنزهات وشوارع للمواطنين.. أماهم فبيوتهم هناك عند جنوب العراق لا تليق بحياة الآدميين.. لماذا.. الم يكونوا هم منهم كما يدعون..؟

أنظروا شوارعنا مهدمة، مدارسنا مهملة، جامعاتنا مبعثرة، مناهجنا متخلفة، دوائرنا مجزأة، شواطئنا مهجورة، مستشفياتنا مهملة، ارصفتنا مكسرة، اشجارنا ميته، نخيلنا مقطوع بلا رؤوس لكنه بقي شامخا فهو مثل رجالنا الاشداء يموتوت وقوفا تحديا للزمن والخائنين كما في ثوار تشرين. خطوط نا الجوية مباعة لهم وللاخرين، وحتى تكسي المطارموارده للمعممين.. معقول؟بعثاتنا الدراسية لاولادهم وان بقي منها أعطيت للمقربين.. والتزوير للشهادات على قدم وساق وبعلمهم حتى اصبحت الحقوق تعطى على الألقاب لا على أنتماءات المواطنين. ولا زالوا يعلنون ان الانتخابات لهم دون الاخرين.. وبالألقاب يتنابزون وكأنه ما قال عنها رب العالمين، (ولاتتنابزوا بالألقاب بئسَ الاسم الفسوق بعد الايمان).يعيبون على النظام السابق تصرفاته..، لكنه ما كان مثلهم في عداوة الوطن.. شهادة لرب العالمين.

كلهم نحو الاخرين يهرولون، يجلسون امامهم والعلم العراقي غائب عنهم واربطتهم الانيقة منزوعة من اعناقهم مجاراة لسيدهم الكبير.. وفي مدنهم يجتمعون، وبالايفادات على الخالي والمليان يسافرون، ولألاف الدولارات قابضون ويصرفون، وبالدرجات الاولى للطائرات يركبون، واذا أصابتهم فلونزا الطيور الى مستشفيات لندن يهرولون.او للفحوص الطبية الدورية يركضون.كل واحد منهم لديه سمسار هناك كبير ووسيط لشراء الدور والفلل والفنادق والقصور.. والمؤسسات باسماء من يرغبون، والمساكين الذين بأسمائهم يحكمون، في العراء يلتحفون، وتحت المطر والبرد نائمون، وأولادهم عرايا مبعثرون لامدارس ولا مأمنون، والامم المتحدة تعطف عليهم لأنهم لاجئون وحتى الفاحشة غزتهم من حيث لا يعلمون، ألم ترَ أعراضنا في عمان ودبي في فنادقها يباعون والغرباء وغيرهم يتمتعون، وهم أولاد؟؟؟؟؟؟ بجوارهم يتسكعون.. فهل تأمل من الخائن شرفا للمواطنين.

لقد كثُر الكلام حولهم، حتى أصبحنا لانطيق كل المتحدثين عنهم، لكننا حين نقارن نرى صدق ما يقولون، قالوا القينا القبض على قال الهامي لكن اين المحكمة وحكم القاتلين وغيرهم من قتلة ثوار تشرين والقاتل لازال يؤمن بانه بعد النتخابات سيعود؟؟لم يشبعوا رواتب عالية شرعوها بايديهم لانفسهم دون القوانين، وأمتيازات أخذوها دون وجه حق من دماء الارامل والمساكين، والنواب ستة أشهر لا يداومون ورواتبهم وجراياتهم وامتيازاتهم لاتعد ولا تحصى يقبضون تقودهم حميدة ام اللبن، بل حتى شقق المواطنين يريدونها لهم ولاصحابهم دون الاخرين.

هذه الفئة الضالة الباغية كيف يتسنى لها ادراك حقيقة الوجود فهل من مخرج لها من ضلالها، اعتقد ان حتى دروس الواجب والممكن لاينفع معها بعد ان اضاعت الطريق المستقيم وفي الاعوجاج اصبحت من الراسخين وفي دماء الناس من الوالغين، كل يوم يقتل العراقيون، ولا تهتز شعرة من شواربهم، ولكن هم بلا شوارب الشرفاء الصادقون أنهم ملط مثل الذين لا يستحون. لا تستعجلوا عليهم فلا اموالهم المسروقة تنفعهم ولا اسيادهم يحمونهم اذا حان المصير.سترونهم في النهاية القريبة كلهم بلا أكفان يدفنون، وهذه نتيجة هتلر وموسليني وجاو جسكو وغيرهم كثيرون.

ممثليهم الاعلاميون والناطقين باسمهم يكذبون ويدجلون، وهل رأيتم كذابا نفع الله والناس،.. ونحن نعتب على برنامج (لعبة الكراسي) حين لا يستظيف الا التافهون منهم والكاذبون..

نحن ندعوا كل الحقوقيين والوطنيين الى تكوين معارضة جادة لأزاحة الفاسدين ونطالب بتعيين ممثل حيادي للأمم المتحدة وحقوق الانسان لنطالبهم بالتخلي عن حكم العراقيين وتقديمهم لمحكمة الشعب، وعلى امريكا وانكلترا اصحاب جريمة التغيير ان يدفعوا تريليون دور تعويضات عن غزو بلاد العراقيين للعراقيين لا لهم.. بعد ان ثبت باليقين ان الغزو كان مؤامرة غير مبررة على الوطن العراقي والعراقيين.. دبرها من قتلوه بايديهم ودفنوه في حضر الكاظمية الشريفة والزمرة الخائنة الكاذبة عل قسم القرآن الكريم.. وهو لا يستحق في دفنه أكثر من مزبلة التاريخ.

يا بغداد الحضارة والرجولة والقيم.. كم من مغول غزوك ودمروك.. ولكن اين هم؟ التاريخ لا يعيد نفسه لكن الاحداث تتشابه في المكنون، انتظري وأصبري سيرى العراقيون من هم قادتهم الحقيقيون القادمون؟ واين سيكون مصير الخونة الأفاكون.. فلا تعطي صوتك ايها المواطن المخلص لواحد منهم.. انهم قتلتك وقتلة وطن العراقيين.. فلا تجعل مستحيل امام المخلصين.

 

د.عبد الجبار العبيدي 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم