صحيفة المثقف

خالد الحلّي: عندما نمتُ واقفاً

خالد الحليحين رجعتُ  لبيتي بعد سنينِ غيابْ

كانت تغمرني البهجةُ،

لكنّي، حين فتحتُ البابْ

صارت تتقافزُ  قربي أشباحٌ مبهمةٌ  

أخذتْ تتكاثرُ حولي، و تُطوّقني

تتصارخُ غضبى في أُذُني

أُخرجْ

أُخرجْ

قلت لها :- هذا بيتي

و أنا أحتاجُ إلى النومِ الآنْ

فدعيني أستلقي لأنامْ

عادتْ تصرخُ بي ثانيةً

أُخرجْ

أُخرجْ

رجلٌ غيركَ يأتي  لينامْ

في هذا المنزلِ كلَّ مساءْ

إنْ لمْ تخرجْ سنصيرُ  كوابيسْ

نِمتُ حزيناً و أنا واقفْ

هاجمني

كابوسٌ أيقظني

و أنا مرتعبٌ راجفْ

مرّت بي أخيلةُ حيرى    

لكِنْ

ما أنْ عادَ النومُ إليّْ

حتّى داهمني

كابوسٌ آخرَ  ظل يطاردني

***

شعر: خالد الحلّي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم