صحيفة المثقف

محمد حمد: ملائكة الحرمان سرقوا حقيبة أحلامي

محمد حمدسكبتُ قطرات ندى تشبه الدموع

قبل لحظات الهطول

ساخنة وخجولة

بين ايدي أصنام (أو إحباب في لغة العشاق)

مصنوعة من رخام اللامبالاة

وكبرياء

وطاويط في ريعان الشيخوخة

لا تفرّق ببن ظلام الليل البريء

وعتمة القلوب الدامسة...

 

افنيت العمر زحفا على أناملي

واحيانا على ظهري

للوصول إلى أعتاب آلهة الحب المدلّلة

فلم اجد غير ابواب وشبابيك مغلقة

بشمع الارتياب وباحمر الشفاه

ولافتة توزّع ابتسامات قابلة للتأويل

على عابري السبيل

كتب عليها بحروف من الصلصال الابيض:

(لو كان قلبي معي ما اخترتُ غيركم...)

وثمة ملائكة من لحم ودم

يتلون قصائد غزل غير عذري

دامعة الكلمات والمعاني

على جمهرة منتقاة بعناية تامة

من احفاد مجنون بني عامر...

 

للحرمان ملائكة من صنع البشر

وللحب طواغيت اشداء من صنع الآلهة

يطوفون في شوارع العشق المتعرّجة

يحملون قوائما بأسماء المدعوّين

(لم يرد اسمي إلى الآن)

إلى لقاء قادم

لا يخضع لاهواء قارئات الكف

ولا يحدّده القضاء والقدر كالعادة...

***

محمد حمد

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم