صحيفة المثقف

مصطفى معروفي: موائد ميكيافيللي

مصطفى معروفيسموت إلى شعري لأصغي لنبضه

فألفيتُهُ ضاجّــــا وقدّمَ لــــــي عذرا

 

وقال: إلى الشعرِ اجْمَعِ المالَ يا أخي

فقلتُ: متى كان الغِنَى جاوَر الشِّعْرا؟

**

حينما دخلتْ للحديقة تلك الفراشةُ

ما كان هاجسها هو مصُّ الرحيق

ولا النوم في العطر

بل كان هاجسها

أن تدير كؤوسا من القبلات

على وجنات الزهور.

**

إذا المرء من إخوانه الأمرُ رابه

غدا و عليهم صار يلتقط السقَطْ

ومن ذا الذي يحيا الحياة منَزّها

علاقاته تخلو تماماً من الغلطْ

**

حسْب الماء جنايات العشبِ

وحسْبُ العشب بعالمنا

أن يبقى في الظلِّ

غريبا فوقَ موائد ميكيافيللي.​

***

مصطفى معروفي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم