صحيفة المثقف

عقيل العبود: رائحة البصرة

عقيل العبودها هو السياب يمضي،

يعانقه الألم،

وجيكور بصحبته، ترافقها السنابل،

يضمها الأفق،

تتسع الروح مثل وردة تبحث عن رحيقها المفقود.

**

ترحل الطيور صوب أغصان أعشاشها البالية،

يستقبلها الربيع،

ينثر الصبح بذور محبته،

تفتح المدارس أبواب ضحكتها،

يبتسم الصغار.

**

تسترد القصائد نكهتها القديمة،

ينبعث الأجل،

يسطر الشعر روعته،

ينفعل الصمت.

**

يهطل الغيث، ينتشر القمح،

تعانقه الحياة،

يستيقظ الوطن ،

تحلق العصافير بعيدًا، بعيدًا لكي لا تعود.

**

تبكي أمي،

يسقط النص بين دموعها،

تضمه الأرض،

تصحو بيوت الطين من نومتها،

يصبح للروح مسلة،

تعود للبصرة نشوتها.

***

عقيل العبود

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم