صحيفة المثقف

مصطفى معروفي: مفاجأة

مصطفى معروفيمغص البطن يصيب البحر

فيبقى يتلوى بالموج

إلى أن يأتي النورس

ويقدم أقراص النوم له

آنئذ تشرب عيناه النوم

وينسحب المغص العالي منه

وينعم بهدوء تعشقه السفن المضناة

ومن أرسلهم حر الشمس إلى الشاطئ.

**

أخرج من جعبته بضعَ قصائدَ

كي يرعب شبح الظلمِ

ويغرس في شفة الوطن البسمةْ،

يتفاجأ

أن قصائده

فتحت للريح الباب عليه

ومضت تُلْبسُه بدَلَ المجْدِ رداءَ التهمةْ.

**

ليت شعري ما منطق الدهــر لما

رفــع الـنذل لـلذرى الـشامـخاتِ

بـيـنـما أســقـط الـكـريم جـفـاءً

ورمــاه فــي سـلـة الـمهمــــلاتِ؟

**

نـقـودك فــي الـبنوك تـغـطّ نـوما

وقِـرْشُـكَ مـن ضـيوفك مـستريحُ

لــمـاذا هــكـــــذا كــدَّسْـتَ مـــالا

وأنـــت بـــــه لـقـبـــرِك لا تــروح؟

***

مصطفى معروفي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم