صحيفة المثقف

ليلتكِ الاخيرة

تضمد جراحاتي

لسنوات عمري

التي ارتوت

من منابع احلامي

 

البحر يشرب

من بئر معاناتي

وبقايا الم تحفره الذات

أنا باقة أمل مهداة

احتوت أغصانها

القبل الدامية

من أجل قطار مجهول

يمضي في بحر مظلم

يدمي قدماي

يعصرني

يضرب أسوار القلب المهدمه

لتلعن يوم اللقاء

لاترتعبي

اقتربي

فأنا سخرت كل ضلوعي

لعناقك

وقتلت فيك الرغبات

لاتبقي متردده

قدماي يدميها شوكك

اسلحتي مشرعة خجله

من قال اني استطيع

أتسلق عطفك

الجرح يتسع أكثر كلما بدأ الكلام

في ليلتك الاخيرة

كان الرماد ينهال

على جسدك المطحون بحوافر الرغبة

وضفائرك المجدولة بخيوط الصبح

وعلى ظهرك تصلي السياط

وتحت قدميك يبتهل الماء

لانك افترستِ طمأنينتي

وأخرجتني طريداً أتعثر بكوابيسي

 

  خليل ابراهيم الحلي/سدني

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1285 الثلاثاء 12/01/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم