صحيفة المثقف

جودت العاني: عكاز الخطايا!!..

فقدَ العالمُ وهجه،

وخبا عني ومن حولي ضياؤه

ومشى يرزح في الغيهب

يحبو فوق أشكال المنايا..

يتوكأ فوق عكاز الخطايا..

علهُ ينجو من الموت الزؤم ..

إنها محنة هابيل وقابيل تجلت

وقلوب الناس عافت

خفقة الحب الرؤوم..!!

فمتى ابحر في يم تهادى

موجه العازف لحن الصمت

 كي ابقى اعوم..؟

انها محنة الشاطئ

والنورس لا يعبأ في شيء

سوى موت الضحايا..

وَصَرْخات المنايا

والبغايا

يتمايلنَ

على دربٍ،

تمادت فيه اسراب الشظايا..

إنها في معجم الكون خطايا..

**

فأنا ارصد ذاك الوجع الكائن

في عينِ صغيرٍ

يذرفُ الدمعَ

وحيداً خلف جدران السرايا..

تتعالى، بين اطياف الصغار الضعفاء..

صرخة كالبرق فيها

زمجرات

لنهارات

بدت في صبحها سُحبِ المنايا..

**

فأنا ارصد آلآمَ الجياع..

وأرى في السوق أثدية تباع..

وأشلاء تباع

وقلوبٌ، في المواخيرِ تُباعْ..

إنهم أهلي،

أراهم في هرير البرد موتى وجياعْ..

كيف لي أن اغمض العينين

في المنفى وأمامي

قصص الناس العرايا..

إنه الواقع لا يخلو

من الغم وانواع المرايا..

إنه، همْ الرزايا..

**

ايها العازف لحن الصمت

متى تحكي تلاحين الصلاة..؟

ومتى تنزع شوك الغدر

من قلب الحياة..؟

***

جودت العاني

08/01/2022

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم