صحيفة المثقف

صادق السامرائي: قاتلوا الله!!

صادق السامرائيقاتَلوا اللهَ وكَـــوْنٌ يَشْهَدُ

وهَواهمْ صارَ ربًّا يُعْبَدُ

 

شنَّؤها بامْتِلاكٍ مُطلقٍ

لسَرابٍ بسَرابٍ يُسْنَدُ

 

أيُّها الديْنُ لماذا كيْدُهـــمْ

إبْنُ ديْنٍ ضُدَّ ديْنٍ يُحْشَدُ

 

بلسانٍ ناطِقٍ ما دينُهمْ

وبفِعْلٍ آثمٍ لا يُحْمَــــدُ

 

بوَلاءٍ صادَروا صَوْتَ النُهى

ولأوْثانِ رؤاهُـــــــــمْ مَجَّدوا

 

 كفَّروا فيها جُموعاً آمَنَتْ

ولرَبٍّ كلُّ يَوْمٍ تَسْجِـــــــدُ

 

إنَّ فَتواهمْ أجازَتْ قتلهمْ

وإذا الدينُ بفَتوى يُوْأَ دُ

 

لا كتابٌ لا رَسولٌ عِندَهُـــمْ

تبَّعاً صاروا لشَخْصٍ يَسْرِدُ

 

أيُّها التأريخُ حدِّثْ أنَّهمْ

قَوْمُ ديْنٍ ولديْنٍ يَجْحَدوا

 

وبقلبٍ بنَبيْضٍ شائِـــنٍ

نَطقوا بُهتاً بَليْداً يَصْفِدُ

 

ولهـــــــمْ فِعْلٌ قَبيْحٌ مُنكَرٌ

ونُفوسٌ بِنْتُ سُوءٍ تَرْعِدُ

 

صُنوَ وَحْشٍ سابغٍ في غابةٍ

داهَموا كلَّ أصيْلٍ يَرْفِــــــدُ

 

وبها الأيامُ خَطّوا شَرَّهُــــــمْ

خَرَّبوا أرْضاً وشَعْباَ شَرَّدوا

 

ولغَيْرٍ ذَهبوا دونَ الوَرى

واسْتعانوا بغَريْبٍ يَجْلِـــدُ

 

كعَبيْدٍ لبَعيْدٍ ناقِـــــــــــــمٍ

وخَشيلٍ مُهْمَلٍ لا يُحْصَدُ

 

لا تلمْ رأساً تلحّى واعْتَمَمْ

وبدينٍ يتخفّى يَلبِدُ

 

بلْ أناساً ناهَضوا عَقْلاً وَعى

واسْتَباحوا روحَ أمٍّ تصْمِدُ

 

كُلُّ إنْسانٍ يَراها مِثلما

نَفسُهُ شاءَتْ وقلبٌ يَسْعَدُ

 

وعيونُ الخَلقِ زاغَتْ واعْتَمَتْ

فتَداعى نَحْوَ وَيْلٍ يَعْصِد ُ

 

قَتلوا الناسَ جَميْعاً حِينَما

نَفْسَ إنْسانٍ بحِقدٍ أهْمَدوا

 

ويْلُهُمْ ويْلٌ فعَيْنٌ راقَبَتْ

وشُهودٌ كُلَّ إثْمٍ قَيَّدوا

 

لعْنَةُ اللهِ عَليْهمْ دائِماً

ظَلَموا شَعْباً وبُقلاً سَيَّدوا

 

إنَّها دارتْ وحامَتْ فوْقَهمْ

سَوْفَ تُطوى وظلومٌ يُنْكَدُ

 

لا تَقلْ فازوا ورَبٌّ غاضِبٌ

إنَّما الفَوْزُ بفِعْلٍ يَمْجِدُ

 

غادَرَ اللهُ قلوباً أجْرَمَتْ

وتَمادَتْ بزمانٍ تُفْسِدُ

 

يَحْسَبوا الظُلمَ صَلاحاً واجباً

إبنُ شَرْعٍ لا يُدانى يَصْلِدُ

 

قاتَلوا اللهَ وقَتلٌ حَفَّهُمْ

وكَذا دالتْ ويَوْماً توقَدُ

 

أمَلٌ يَبْقى وأمٌّ ما جَفَتْ

وعَلى الآفاقِ نورٌ يُرشِدُ

 

وبها الأجْيالُ روحٌ سامَقَتْ

وتَفانَتْ ولخَيْرٍ تَعْهَدُ

 

أمَّةٌ تَحْيا وشَعْبٌ واعِدٌ

وخُطاها نَحْوَ مَجْدٍ تَقصِدُ

***

د. صادق السامرائي

30\12\2021

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم